يا للذة الرجال !

64.7K 1.2K 46
                                        

إنبثق في عينيها ما يشبه الصراخ ..
إستغاثاتها تزيدهم إشتعالا و إثارة ..
قاومتهم كلبوة متوحشة كما يقاتل المقاتلون جيشا ..
و لكنها لم تستطع أن ترد رجلين ضخمين ..
رفسوها على الطين مرة أخرى ..
جرح  الرجل المتوحش السكين يده بقصد .. يبدوا سفاحا مجنونا .. سال منه الدم .. إستلذها  ..
إتثار هذا شهية مارية .. عطشها التي أخرسته .. جوعها الوحشي التي ألجمته
رفعت سحنتها المغرقة بالطين .. بينما الضحكة تملأ قسمات وجهها .. قهقهت بشكل هستيري ..
إمتلئهم الدهشة .. بلدت أديانهم بينما صقلت من عقولهم العجب ..
أطلق الرجل صوته " عاهرة مجنونة " بينما صفعها الآخر من وجهها إستهجانا " أخرسي "
زاد الضربة وتيرة الحماس في داخلها ..
إبتلعت صوتها و قهقهاتها المجنونة .. أحسوا بالراحة " لابد أنها خافت "  ..
غابت على أنظارهم كثبات الرمل قليلا .. دارت عيناهم على  الشارع و ما إنفكت حتى هجمت علي أحدهم و أنقضت فوق رقبته كالأسد .. استكان. بين. مخالبها ..
تمتص وتيرة الحياة منه كما تأكل النار الهشيم من الحطب ..
وقف الآخر برعب .. إرتفع عويله .. بسرعة قام بطعن السكين على ظهرها  عدة طعنات بشكل هستيري يغتاله خوف لم يراه من قبل !
  و لكن كانت ثابتة فوق جسد صديقه المتهاوي .. و هي بذلك لم تشعر شيئا مما تنهال فوق جسدها من ركلات و طعنات حتى أخرجت آخر قطرة من جسده و تركته جثة هامدة خاوية .. 
سرعان ما تقمص الآخر دور الجبان الهارب .. مقشعر البدن .. روحه تتطاير مع أنفاسه اللاهثة كطيور مرعوبة  .. كالح الوجه .. جرى لفترة حتى ظن أنه وصل الى بر الأمان .. أخد تنهيدة ثقيلة .. و تنفس صعداء .. و ما لبث ثانية حتى ظهرت أمامه تكتحل بإبتسامة جنونية
و بسخرية مريرة خاطبته " أهلا يا صديقي .. لنستمتع قليلا "
صاح بجنون .. تفجرت براكين سكونه و طمأنينته .. إنبثق من عينيه ما يشبه التوسل ..
غشت رؤيته غفوة . و ذهول  .. ووجد نفسه تحت كنفها .. و قد غرست أنيابها في لحم عنقه الطري .. بدا فريسة لا حول و لا قوة .. حتى الصراخ أبت الخروج من فمه الملتوي من الألم .. و رضخ مثل الشاة عاجزا !  لحظات و رمت جثة أخرى في الشارع ..
لم يتنام الى سمعها أي صوت من أحاسيس النذم و شعور بتأنيب .. و لم تبادر أي رحمة لهم  سوى إنتشالها  بإقتناء فكرة إنهم حثالى المجتمع و كانوا يستحقون ما حصل لهم ...  و لكن الجريمة هي الجريمة مهما كانت المبررات تعاقب القانون عليها .. !
حملت نفسها و كان هذا أول مرة تبدوا شبعة الى حد الثمالة و الغثيان .. مرر ت لسانها حول شفتيها تستلذ ما تبقى من أثار الدماء .. فيما إلتبست بإبتسامة ماكرة و شريرة

" يا للذة الرجال ..  إنهم أفضل من تلك الأكياس الباردة .. العروق في دمهم حارة و بطعم المعدن .. سأحرص فيما بعد أن أصطاد رجال أشداء و حثالة مثلهم .. و بذلك أقوم خدمة كبيرة للمجتمع "

خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن