الجزء الثاني ( فصل 25)

271 20 5
                                    

🏟️ حلبة العقابالمسرح الدموي لهيليوس

كانت نيرا تُجرّ بقوة عبر الممرات الحجرية الرطبة، أقدامها العارية تصطدم بالأرض القاسية، لكن رغم الأصفاد الثقيلة التي تقيد يديها، لم تكن خائفة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كانت نيرا تُجرّ بقوة عبر الممرات الحجرية الرطبة، أقدامها العارية تصطدم بالأرض القاسية، لكن رغم الأصفاد الثقيلة التي تقيد يديها، لم تكن خائفة.

بل كانت متحمسة.

على عكس ما توقعه الحراس، لم تقاوم، لم تصرخ، لم تلعنهم كما فعل غيرها ممن اقتيدوا إلى حلبة العقاب. بل كانت تسير بينهم كأنها واحدة منهم، وكأنها لم تكن سجينة، بل ضيفة شرف في حفلة الموت التي خطط لها والدها.

"لا أصدق أن الأمر استغرق كل هذا الوقت حتى نصل إلى هنا." قالت بصوت مرح، وهي تلتفت إلى الحارس الضخم الذي كان يمسك بذراعها. "ألم تسمعوا أن الزبائن يكرهون الانتظار؟"

نظر إليها الحارس بوجه خالٍ من التعبير، ثم تابع جرّها حتى وصلا إلى باب زنزانة ضخمة تحت الحلبة.

كانت الجدران مغطاة بآثار معارك سابقة – خدوش، بقع دماء، وحتى بقايا أسماء محفورة بأظافر مرتجفة لمقاتلين لم يخرجوا من هنا أحياء.

"استمتعي بوقتك، لن يدوم طويلًا." قال الحارس بصوت أجش، قبل أن يفتح الباب ويرميها إلى الداخل بلا مبالاة.

ارتطمت بالأرض، لكن بدلًا من أن تتأوه، قهقهت وهي تعتدل في جلستها. "يا إلهي، على الأقل كن لطيفًا، نحن في مكانٍ راقٍ هنا!"

سمعت صوتًا مألوفًا يضحك من الزاوية المظلمة للزنزانة.

"لن تتغيرين أبدًا، أيتها المجنونة."

رفعت رأسها بسرعة، عيناها تلمعان عندما رأت كاسيوس، مستندًا إلى الجدار، ذراعيه متقاطعتان، وفي عينيه نظرة مرحة رغم الكدمات التي تغطي وجهه.

🎉 لقد انتهيت من قراءة خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي) 🎉
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن