لا شيء يشبه تلك الليلة .. كل ما فيه محبط .. مقيت .. و يثير الإكتئاب ..
لقد نط أمامها فجأة ...و بات قامته كمسمار صدء ..
مفاجئتها به كانت تامة ..
هو كالأحجية المغلقة ..و هي حالمة كقصيدة حب تائهة !
لقد أعلنت إستسلامها من بين ذراعيه ..و مشى ببطء حول الجمع بخطواته المتثاقلة ..
الصمت خيم على الجميع .. ووقفوا مأخودين مدهوشين ..
إنحدر عاديا في الدرب النازل من القصر .. حتى هرت من بين يديه مطضربة .. متعثرة
لقد كان اللصمت كالأغنية الحزينة في وجهها .. عل عينيها مشروع بكاء ناقص .. تصارع الدمع ..
أما هو فكان نهبا لمزيج من مشاعر الخوف و القلق ..
و كلاهما صامت .. يحدقان بعضهما ..
و في لمحة تبرعمت على ثغرته إبتسامة باهتة .. و سألها :
- هل أنت بخير ..
أشاحت بوجهها متظاهرة بعدم سماعه .. لأنها تعرف بأنها قد تنهار أمامه في أي وقت ,, قلبها يخفق بعنف ..
و لكن عبثا كان محاولاتها .. لقد دفع الكتمان معدتها للدوا ر ..و أنساب دمعة حارقة من عينيها المتورمتين
روحها صارت في أنفها فلم تتمالك ..و أخدت تبكي بكاءا يشبه التفجع عن حياتها كلها
جثمت على الأرض .. منهارة الأعصاب .. تلوك غيظها بنشيج و نحيب ..
إرتسم الوجوم على وجه يوري .. فأطلق من صدرة زفرة طويلة مرتفعة .. فمن هو حتى يؤانسها في حزنها ! ألم يسفح دموعها و دمها في ليالي عديدة حتى إنتزع آخر قطرة من ماء حياتها !
حاول أن يظفر بحرف .. بكلمة .. بهمسة .. بصوت .. عبثا كان محاولاته ..
ضرب كفا بكف ذون أن يحرك فمه . ." اللعنة "
إنتحى جانبا.. و قرفص قربها بهدوء ..
في وقت الدي نشف دموعها .. كان هناك ليصغيها و يسمعها !
و قبل أن تتفوه بكلمة .. تقدم إليها فجأة و أخدها بحضنه .. يعانقها ..
و كانت تعرف في سرها كم تحتاج الى حضن دافئ يحتويها لهذه اللحظة ... رغم الألم الدي سببها سابقا ..
و لكن اليوم لم يكن هو أداها ... لقد كان حبيبها الدي تثق به كثيرا .. ترك هذا أثرا عميقا في قلبها ..
كم صارت وجبة سهلة للخيانة و الغدر ..
يكفي .. يكفي
ووثبت على رقبته صارخة ..
كانت كالزوبعة تبرق حنقا و هياجا
- لماذا تفعلون هذا بي ! لماذا تعاملونني هكذا !
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Mystery / Thriller.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...
