لا أدري كيف عرفت الينا بهذه المقابلة .. فقد خرجت أمامنا فجأة
تراخت يده التي كانت تحضنني .. إرتد إلى الوراء و هو ينظر كلينا ..
إرتفع صوت ألينا
- ماذا يجري!
و بهدوء إنسحبت عن الساحة ..ثم هوت على الأرض ..
تركني إستيفن .. ليركض نحوها بدعر ...ثم يقلبها ليضع رأسها في حضنه
و هو يقول و قد رأيت في وجهه أبشع منظر من القلق ..
- ألينا .. ما بك .. عزيزتي إلينا
حملها بذراعيه ثم خرجا حتى ذون أن يلتفت نحوي .. كنت منسية تماما ..
كنت حزينة .. كنت أبكي .. و لكنني لم أكن مصدومة أو مندهشة ..
لقد عرفت مثل هذه النهاية منذ اللحظة الأولى ..
إنها تحمل طفله .. إنه يحبها .. سواء إعترف ذلك أم لا !
أنا اليوم غاضبة فحسب !
.. أشعر بثورة عارمة و رغبة في الإنتقام من نفسي و ضعفي جعلتني أنزلق في الوحل .. عقابا لأنها السبب في هذا الدمار ..
تلك الليلة لم يعرف النوم سبيله الى عيني ..
سأنتقم منها عقابا على ما سولت لي إياه .. عقابا لأنها جعلت مني هذا الإنسان البائس الحب . .. خدعتني بنوافد العسم .. أدخلتني عواصم الضياع .. سأنتقم منها ..
أشعر بالكره في داخلي .. أشعر بالغضب
تسممت نفسي بالغيرة و ركنني حقد شديد و عاهدت نفسي على أن أجعلها تندم ..
*** ***** *****
وجد يوري نفسه على غير عادته .. شلالات الغضب و اليأس تهجم عليه بلا هوادة
دفع الباب بقدمه فأنفتح بمصارعيه .. ثم اصتدم بالجدار
و كأن بينه و بين الباب الخشبي نوعا من الثأر ..
كانت إيسبيلا هناك .. تنتظره مند فترة
- أين كنت طوال الوقت ! هل يليق بك أن تخرج مع خادمتي بتهور و أنت زوجي !
- ألا تبالغين ! أنا متعب ! دعك من التحقق معي !
ببطء .. إتجه نحو الخزانة ..و غير ملابسه .. ثم أخرج بعض أقراص الدم المتجمد و بعلها كعادته كل ليلة ..
إستلقى على الفراش مشيحا وجهه ..
إيسبيلا تزعجه مرة أخرى
- لم ينتهي كلامنا بعد !
- إنتهى بالنسبة لي !
ثم قامت ما تجيده في فعلها عند مواقف كهذا .. فرق صوتها العجن ..و تظاهرت بالبكاء..و الضعف ..الرجال يعجبهم عندما تكون المرأة ضعيفة .. ذلك يعطيه شعور بالفحل و القوة
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Tajemnica / Thriller.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...