هل ترى ذلك القصر القديم أمامك؟ هيكل عظمي يئن بصمت...الأجواء خانقة...أضواء خافتة تتسلل من النوافذ المكسورة..
هل تشم ؟ رائحة العفن التي تملأ المكان، الهواء ثقيل مزيج من الرطوبة و العفن و الدماء الذي يحاول أن يخنق كل نفس تدخل إليه..
تريد أن تدخل أليس كذالك ؟ لكن هل تسمع ؟ صرخاتهم... أصواتهم وهي تختنق في الحلق، تحاول الهروب من حلقة العذاب، صرخات تقشعر لها الأبدان، تستجدي الرحمة و الشفقة التي لن تأتي أبدا .
كلما اقتربت من الداخل ، الصورة تتضح أكثر، نساء و فتيات صغيرات.. أمامي.. عيونهن مليئة بالخوف و الذعر .. الألوان باهتة والأنسجة ممزقة ..الدماء... الدماء تتناثر على الأرض، تفوح رائحتها في الجو.
هل تعرف ما الذي يحدث هنا؟ هل تدرك الآن ما الذي يجذبك؟ الجوع... الجوع الذي لا يمكن مقاومته، لا تريد مقاومته .. يتسرب في أعماقك كأنه جزءًا منك، كل خطوة تخطوها إلى الداخل..تدرك ما يحدث اكثر و اكثر .. أنت لا تستطيع الهروب من هذه الرغبات التي تهيمن عليك.
توقفت امام واحدة منهن وجهها شاحب .. عينيها فارغتين ، مليئتين بالحيرة والدهشة ..أطرافها مرتعشة ، متصلبة في مكانها كما لو أن جسدها قد تجمد من الخوف. أما ملابسها .. مجرد بقايا من قماش مهترى، مغطاة ببقع دماء جافة، باهتة و ممزقة.
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Mystery / Thriller.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...
