كان يوري يحاول أن يريحني من معاناتي و يخفف عني و يخرجني للنزهة .. حاول بكل الطرق أن يقترب من قلبي الجريح الدي لم يبق له شيئا ليحب ..
لقد كنت أمامه إنسانة ميتة المشاعر .. متلبد الإحساس ..
دعك أيضا مما أعانيه من ألم جسدي .. تراودني في كل ساعة مرة واحدة ..
كمدية تمزق أحشائي .. فأملأ الدنيا صراخا و عويلا ..
كان صراخي بدأ يتعالى من الألم عندما أتى يوري بضمادات و إبر ..
لقد كانت عيناي تالفتين ..
تبدوا علي بوضوح سوء التغدية !
كنت منكمشة مستلقية على زواية عندما دنى مني ليضع وجهي فوق رقبته
أغرز أنيابي ببطء
شرب الدم يريحني قليلا
و يخفف ألمي خفة ملموسة ..
لكنه يعاوده دون قسوة بعد أن أنتهي ..أو حين أسير و لو قليلا !
خرجنا معا .. و كنت أضطر للتوقف دقيقة أو دقيقتين ..
فيخفف الألم و أتابع السير ..
أنظر حولي .. الشمس .. أطفال يلعبون ..الحديقة .. الأزهار
لا أدري لماذا لم أعد أرى للأشياء معنى كالسابق ...
لقد مات الأشياء الجميلة من عيني ..و غرقت في شاطئ اليأس ..
و أصبح الحرمان شرابي الوحيد الذي إعتدت شربه ..
حتى طعم ضربات إيسبيلا و إهانتها لم أعد أحس بمرارتها
لا شيء يحزنني بتاتا
كان الوقت مساءا .. كنت معه في نزهة على غير هدى ..
سرت الى جانبه .. لا أحس بالفرح .. لأن البهجة إعتادت أن تموت قبل أن تلد ..
مشاهدة البلونات لم تعد تفرحني كالسابق .. لأن اللون الأسود طغى على ناظري
حتى طعم المثلجات التي إشتراها ..
أصبح كل شيء كالماء ليس له نكهة ..
أصبح كل شيء كالهواء ليس له رائحة ..
لا أعلم هل عالمي تغيرّ أم أنني تغيرت !
جلسنا على مقعد خشبي في الحديقة .. و كان يداهمني إحساس بألم خفيف ..
أمسك يدي ..و تركته تغفوا طويلا بين يديه ..
كان صامتا إلا صوت أنفاسه التي تصلني ..
ببطء إقترب مني .. و أراد أن يقول لي شيئا إلا أن ثورتي قلبت كل الموازين ..
كيف أستطيع أن أخرج من تجربة حب فاشلة و أنا محتفطة الثقة من حولي !
لقد نزعت الحب من قلبي ..و أقسمت لنفسي بأنني لن أعيش تلك التجربة مرة أخرى ..
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Tajemnica / Thriller.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...
