رقائق

القران

كالعادة لا علاقةَ لي بالشخص، لكنها فرصةٌ لنوضِّحَ إشكالًا معيَّنًا.

ما الفرقُ بين القرآن ومَنْ يقلِّدونَه؟ ولماذا رسَخَ وذهبوا هم للنسيان والمزبلة؟

أولًا تعالوا نذكرُ نقاطًا سريعةً في البداية.

١-
قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ.

هذا السطرُ فيه معجزتان؛ بيانية وقصصية.

فقد اشتملَتْ على سبعةِ أساليب، وثلاثةِ عشر فعلًا شكَّلوا قصة.

٢-
يقول حكمت الحريري في
(ولئن مسَّتهم نفحةٌ من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين.)

هذه ستُ كلمات متتالية كلها تفيد القلةَ في ذاتها وتفيدُ الكثرةَ في معناها المجمل!

٣-
عبد الدائم الكحيل قال أن:
ال١١٤ سورة بلا استثناء قد احتوت كل سورةٍ منهم على كلماتٍ خاصةٍ بها لم تُذكَرْ في أي سورةٍ أخرى، وكأن الله قد أهدى لكل سورةٍ تميزًا خاصًا وثراءً مختلفًا لم تنلْهُ أخواتها.

سورة الفاتحة قد احتوت على (إياك - نستعين) وهي لا توجد في أي سورةٍ أخرى، وقد قيلَ في هذا أن الله قد أراد في مُفتَتَحِ كتابِه أن يذكِّرَ عباده أن لا استعانةَ كاملةً صادقةً إلا به.
- سورةُ البقرة قد احتوَت على ٦٤٧ كلمة خاصة بها لم تُذكَر في أي سورةٍ أخرى (تأمَّل الرقم وسبِّح باسم الله!) منها (خيط - قثائها - فومها - عدسها)

- حتى قصار السور، حتى أن سورة الكوثر أقصر سور القرآن، والتي تتكون من عشر كلماتٍ فقط؛ قد جاء فيها خمس كلماتٍ خاصة بها لم تُذكر في أي سورةٍ أخرى، وهي (أعطيناك - الكوثر - انحر - شانئك - الأبتر)

٤-
آياتِ القرآن الكريم البالغ عددها ٦٢٣٦؛ فإننا نرى أنه لا تخلو آيةٌ واحدةٌ في الكتابِ كله من حرفٍ -على الأقل- من الحروف العشرةِ لأولِ آيةٍ في القرآن، وهي البسملة "بسم الله الرحمن الرحيم". حتى الآيات شديدة القصر التي تتكون من حرفين مثل (حم، يس...)

٥-
جاء مجموع الحروف المذكورة في بعض بدايات السور القرآنية أربعة عشر حرفًا، جمعه البعض في جملة::

      *نَصٌّ حكيمٌ قاطعٌ له سِر*

من هذه الأمثلةِ يتضحُ لنا أن للقرآنِ الكريمِ (بناءً لفظيًا متصلًا) وليس منفصلًا مستقلًا، رغم أنه لم ينزل كله دفعةً واحدة! وهذا عينُ الإعجاز.

——————————————————————-

الآن نذكرُ الفرقَ سريعًا في نقاطٍ للتسهيل..

١-
هل يمكن انتقادُ قول الأستاذة أو أن تأتي بأفضل منه؟

الجواب نعم!
فالڤيروس ليس مبيدًا، لفظ الإبادة يأتي إن كان شيئًا خارقًا يحصدُ كل الأرواح التي يصيبُها أو جُلَّها على الأقل، فكان أفضلَ أن تقول الشديد مثلًا أو الحصيد أو غيره، كذلك الصين ليست بعيدةً عن الأقاليم التي تجاورها وأصابها الڤيروس، وكذلك فهو ليس موتًا أكيدًا، وليس الكافرون فقط من قالوا عنه عنيدًا، بل كل البشر، وعادي ممكن أغسل يدي بصابون قديم موجود في البيت. 😃