زي ما بتجهد عقلك في تعديد آلامك وابتلاءاتك ومعاناتك، جرّب تعوّد قلبك على تعديد نعم الله عليك وأفضاله وألطافه.. صدقني هتلاقي إنّ ستره غالب، وعافيته أوسع، ونعمته سابغة، والألم أقل، والفضل أعظم، ولكنك ستُركّز على الألم وتكثّره في عينيك.. لأنّ بداخلك شيئًا يحنّ إلى موطنك الأصلي!... تريدها هنا جنّة لا خوف فيها ولا حزن ولا فراق ولا ألم.. تريدها نعيمًا مُطلقًا.. لذّة صافية لا يُعكّر صفوها أي كدر.
وقد قالها لك التهامي قبلًا:
طُبعتْ على كدر وأنت تريدها... صفوًا من الأقذار والأكدار
ومُكلّفُ الأيام ضد طباعها.. مُتطلبٌ في الماء جذوة نار!فحاول أن تنظر لمن ولما حولك بعين العبد الذي يفيض قلبه بالامتنان لخالقه، ويلهث لسانُه بالشكر والحمد ومحض الثناء على الخبير اللطيف جل في عُلاه على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى؛ فإنّ في شكره حياة قلبك ولذّة تجدها في نفسك لا يعدلها شيء!
ولعلك حينها تفهم قول بعض أهل الله قديمًا: عامّة الناس في مقام الشكر وهم يحسبون أنهم في مقام الصبر!
أنت تقرأ
رقائق
Non-Fictionمقولات، حكم، خواطر، نصائح، عادات، عبادات، علوم .. الخ كل شيئ اعجبني لم تكتبه يدي بل رأيته أضعه هنا فالشكر لقائلها/لقائلتها 💜