لما ضاقت الحياة وغليت المعيشة الناس خلصت شغلها برة البيت ورجعت بيتها تكمل شغل. الشباب اشتغلوا فري لانس كترجمة وتصميم وبرمجة وسوشيال ميديا ماركتنج، والبنات بعتوا يشتروا ملابس وأحذية واكسسورات ومستحضرات تجميل ويسوقوها ويشحنوها، والأمهات قعدوا يجهزوا أكل بيتي وحلويات منزلية ولحوم متبلة ويوصلوها دليفري. ولما اتدهور التعليم البيوت اشتغلت تعليم إلكتروني ودروس عن بعد وهوم سكولينج. ولما وقعت منظومة الصحة في وسط الوباء الناس قلبت أوض نومها لعنايات مصغرة بأسطوانات أكسجين ومنظم ومحاليل وأمبولات طوارئ. مسكينة والله الأسرة المصرية وغلبان والله البيت المصري، في أي مكان تاني فالبيت هو عنوان السكن والراحة والترفيه ومعاشرة الأهل وتربية الأولاد. عندنا البيت مصنع حلويات ومكتب سفريات ومحل بيع أحذية ومطبخ مطاعم وفريق تسويق ومدرسة وحضانة وعناية مركزة. ولا نملك إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
أنت تقرأ
رقائق
Non-Fictionمقولات، حكم، خواطر، نصائح، عادات، عبادات، علوم .. الخ كل شيئ اعجبني لم تكتبه يدي بل رأيته أضعه هنا فالشكر لقائلها/لقائلتها 💜