ما كتبه استاذي

1 0 0
                                    

وقت أزمة فلسطين في عيد ٢٠٢١

طبعا ليس انتصار .......  بل انتصارات

١- انتصار عسكري

الذين يشككون في انتصار المقاومة أكثر ولاءً لإسرائيل من الإسرائيليين أنفسهم الذين اعترف سياسيوهم وضباطهم بالهزيمة في وسائل إعلامهم المختلفة. وربما تشكيك هؤلاء نابع من غباء، وربما حقد وغل، وربما خزي من موقفهم الناضح بالخزي، إما لعدم قدرتهم على الفعل أو القول، وإما لأنهم كانوا يتمنون انتصار الصهاينة - ولا عجب. ومن يقول أن إسرائيل دمرت أكثر وقتلت أكثر و... و.... لا يعلم ولا يفهم موازين الحرب. الحديث يطول في طرح النصر العسكري لمدينة محاصرة تماما منذ سنوات أمام جيش وصف بأنه لا يقهر، ونظام دفاعي كان يوصف بالقبة الحديدية فوق كامل مدنهم، انهار كل ذلك وأصبح الجيش الاسرائيلي - بل وكل إسرائيل - في كابوس مرعب وحالة فقدان توازن وعدم تصديق، وعليهم التفكير آلاف المرات قبل الإقدام على خطوة كهذه مرة أخرى. ومن أراد التفاصيل فليبحث عن تعليقات الساسة والضباط الإسرائيلين عن هذه الحرب وتوابعها، أو فليسمع إن شاء للمحللين الأجانب مثل ديفيد هرست وغيره. ومن أراد دفن رأسه في الرمال، فليفعل ويريحنا.

٢- غزة العزة.

عندما أتذكر صور الجنود والضباط وحتى القادة الكبار وهم يفرون مذعورين مرعوبين من صواريخ المقاومة (التي وصفها بعض الرويبضة الفشلة التافهين عندنا أنها ألعاب نارية)، وعندما أتذكر أن كل سكان المدن المحتلة من الصهاينة كانوا بين اثنين:
قسم يصطف في طوابير في المطارات (التي قصفت وأغلقنت لاحقا) للهروب خارج البلاد، وقسم قضوا معظم فترة الحرب مختبئين في جحورهم، لا يستطيعون نوما ولا يشعرون بأمان، وعندما أتذكر كم المفاجئات والتطور في أسلحة المقاومة رغم الحصار من جميع الاتجاهات، وعندما أتذكر قول بعض الإسرائيليين على قناتهم 12 عندما طمأنهم وزير الدفاع في بداية أيام الحرب بأنه يمكنهم ترك الملاجئ والعودة لمنازلهم بأمان، قالو لا نصدقه، وإنما نصدق أبا عبيدة. فإن قال لنا عودوا بأمان، سنعود.

٣-فلسطين رقم ١ وإسرائيل العدو

ما أدهشني وما أراه أكبر وأعظم وأغلى انتصار هو عودة القضية الفلسطينة لمقعدها في بؤرة اهتمام العالم العربي (بعيدا عن الساسة وقذارة السياسة)، وما أدهشني أكثر تفاعل الشباب العربي والمصري بالذات مع القضية سواء بالدعاء أو بالنشاط الإلكتروني، رغم ما خضع له على مدار سنوات - ربما بعضهم منذ بدأ الكلام - من محاولات الأنظمة بآلتها الإعلامية العملاقة غسل عقولهم، وزرع فكرة أن المقاومة إرهابيون وهم العدو، وأن إسرائيل ليست العدو بل الصديق الرفيق، وما صاحب ذلك من تنطع وتطبيع من جانب الأنظمة السياسية، ستبقى القضية الفلسطينية وسيبقى المسجد الأقصى قضيتنا الأولى - قضية كل الشرفاء في العالم العربي. وكفانا الشرفاء وإن قلوا، وهم ليسوا بقليل والحمد لله.
٤- كسب تعاطف واحترام العالم

صمود غزة واستمرارها في القتال، حتى اللحظة الأخيرة قبل الهدنة رغم جرائم الجبش الصهيوني بحقهم، واعتراف ضباط الجيش الاسرائيلي وطياريه بأنهم كانوا يؤمرون بقصف الأبراج السكنية والمساكن فوق رؤوس قاطنيها من أهل غزة لكي يقاوموا إحباطهم وشعورهم بأنهم مكتوفي الأيدي وليس في استطاعتهم إيقاف المقاومة، أو تحقيق أي تقدم يحد من قدرة المقاومة، ويبث بعض الطمأنينة في شعبهم المذعور. ورغم منع معظم دول العالم لمظاهرات التعاطف مع الفلسطينيين، إلا أننا رأينا وحتى يومنا هذا عواصم العالم تكتظ بالمتظاهرين ومنهم اليهود الذين يهتفون بالحرية لفلسطين. (أعتذر للعواصم العربية... لا أقصدها بالطبع).

٤- ربما تمرض أمتنا، ولكنها لا تموت.. وصلاحٌ قادم

ذكرني انطلاق أول صواريخ المقاومة باتجاه القدس وتل أبيب بعد لحظات من استغاثة مآذن المسجد الأقصى بموقف وامعتصمااااه. لم تمت الأمة الإسلامية،  ولن تموت، ولا زال هناك من يلبي النداء لله ذوداً عن المقدسات، بعدما تمكنني الاحباط، وظننت لفترة أننا لم يعد لنا مقدسات، ولم يعد للدين عندنا حرمات، ولم تعد لدينا أمة.

٥- موقف مصر والعالم العربي
.............................................................
............................................................
مشرف.... مشرف
الخير في الناس والشباب والحمد لله أن العرب ليسوا كلهم ساسة.

بالطبع هناك المزيد مما أتمنى سرده، ولكن هذا منشور للأسف وليس كتاب.
(ولينصرن الله من ينصره)

رقائق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن