"أنت رجل عجوز تفكر بمفهوم الأمم و الشعوب ...
لا يوجد أمم ...... لا يوجد شعوب
لا يوجد روس .... لا يوجد عرب
لا يوجد عالم ثالث .... لا يوجد غرب
يوجد فقط نظام واحد مقدس لكل الأنظمة.
نظام واسع و هائل و متداخل و متفاعل و متعدد الجنسيات من الدولارات.
دولارات بترولية، دولارات إليكترونية، و دولارات متعددة الأشكال من المارك، و الروبل، و الجنية، و الشيكل. إنه النظام العالمي للعملة الذي يحدد الحياة الكلية علي هذا الكوكب.
هذا هو النظام الطبيعي اليوم لجميع الأشياء.
انت تظهر علي شاشة التليفزيون و تصيح بشأن أمريكا و الديمقراطية.
لا يوجد أمريكا .... و لا يوجد ديمقراطية
فقط يوجد "آي بي إم" و "آي تي تي" و "إية تي آند تي" و "ديو بونت للصلب" و "داو للكيماويات" و "يونيون كاربايد" و "إيكسون موبيل" ...... هؤلاء هم أمم العالم اليوم
نحن لم نعد نعيش في عالم من الأمن و الآيديولوجيات. العالم اليوم هو مجموعة من المؤسسات و تحددها بعناية القوانين الداخلية للصفقة.
العالم كله صفقة.
أطفالنا سيحيون ليروا أن العالم المثالي هو حيث لا يوجد حرب أو مجاعة أو إضطهاد أو وحشية.
شركة واحدة عالمية واسعة يعمل بها كل البشر لتقديم ربح عام حيث كل البشر سيحملون حصة من الأسهم و تتوفر بها كل الضروريات و تهدأ كل التوترات و كل السأم ينتهي "
المقطع الثاني من فيلم "الشبكة - Network" الذي تم إنتاجه بالعام ١٩٧٦. الحقيقة التي لازالت غائبة عنها شعوب العالم التي غرقت في الإستهلاكية.
و لازالت تغرق إلي أعماق أكثر سحقاً.
٢٨/١٢/٢٠٢٠
أنت تقرأ
رقائق
Non-Fictionمقولات، حكم، خواطر، نصائح، عادات، عبادات، علوم .. الخ كل شيئ اعجبني لم تكتبه يدي بل رأيته أضعه هنا فالشكر لقائلها/لقائلتها 💜