كلام قيم جدا لطالما أردت أن أقوله فوجدته مكتوبا بأحسن عبارة بقلم الأخت الفاضلة تسنيم راجح:
لن يأتيك سيل من الإعجابات لأنك قرأت لابنك قصة متقنةً نافعة قبل النوم..
لن تتحول لـ"انفلونسر" لأنك نجحت في كظم غيظك وأنت تقود في الزحام..
لن يعيد أحد تغريد نصيحة طيبة صادقة قدمتها لأخيك في الله لتخفف عنه كربه..
لن تصير من المشاهير لتمكنك من ربط موقف بسيط من حياة أبنك بالقرآن والسنة..
ولن يصفق أحد لجهودك الحثيثة لتلتزم أمر الله وإن كان ضد هواك..
تواضعك للخلق، عفوك عمن أساء إليك، إماطتك حجراً عن الطريق وغيرها مواقف كثيرة تمر في الحياة لن يطلع عليها إلا الله ولن يعلمها من البشر أحد.. لكن إخلاصاً وصدقاً حقيقياً فيها قد يكون ما يرجح كفة الميزان وينجينا عند الله مقابل أعمال قد يعجب بها الناس ويشتهر صاحبها ولا تعدل في الميزان حبة رمل..
فكم من صحابي وردنا أنه من أهل الجنة ولم نعرف اسمه (الذي ينام وليس في قلبه غلٌّ على أحد مثلاً)، ولا ينقص ذلك من قدره عند الله شيئاً، ولا يضره عدم معرفتنا له شيئاً..
ولعل من أشد شرور مواقع التواصل وانفتاح العالم وبروز الكاميرات في كل المواقف هي تحويل رضا الناس ومعرفتهم بالعمل واشتهار صاحبه به إلى معيارية لفضله وأثره، وبالتالي تبخيس العمل الذي لا تطلع عليه الجماهير، وانصراف الناس عنه، والحال أن عبادة خلوة مخلصة قد تزن جبالاً من أعمال تطوعية تنتشر صورها في مواقع التواصل ويعجب بها الآلاف..
أنت تقرأ
رقائق
Sachbücherمقولات، حكم، خواطر، نصائح، عادات، عبادات، علوم .. الخ كل شيئ اعجبني لم تكتبه يدي بل رأيته أضعه هنا فالشكر لقائلها/لقائلتها 💜