رقائق

حقيقة الحياة

لاحظ

البيوت الهادية محدش يعرف اللي جواها
الرجالة اللي شايلين مسؤولية معندهمش وقت يعملوا بوست يتباهوا فيه بجدعنتهم
الناجحين الحقيقيين وقتهم كله في محاولة الحفاظ على نجاحهم او محاولتهم انه يكبر
الستات المتربية اللي عندهم حياء حياتهم ملهاش وجود في صور السوشيال ميديا

و انت في الآخر قاعد هنا،  تسمع في قصص حب الممثلين و نجاح الانفلوانسرز و الرجالة المناصرين لحركات النسوية،  و تاخد حكمتك من مشهد في مسلسل  و دروسك المستفادة من تحليلك لشخصية في فيلم

و فجأة،  قصة الحب العنيفة تتفشكل،  و المصاحب يفركش،  و الخاطب يفسخ و المتجوز يطلق و تبان معادن الناس،  فجأة الناجح يطلع فشنك و اغنى عيل في مصر يطلع نصباية

فتروح انت مكتئب و تفضل تلعن في سلسفيل الجنس البشري و تتمنى ليه الفناء و انه ما يستحقش يعيش على وجه البسيطة و كأن الجنس البشري ده فرد  الرجالة جنس خائن و المجتمع ذكوري و الدنيا ضلمة

فوق من النظرة الكرتونية الساذجة الطفولية

الحياة مش هنا،  و الناس الحقيقية مش هنا. ،و الستات و الرجالة الطيبيين ولاد الاصول حكايتهم مش هتلاقيها هنا،  و الناجحين ما بيتكلموش عن نفسهم،  الناس بتتكلم عنهم

نصيحة من حد اتعامل مع السوشيال ميديا من ايام. ال ICQ و ال Pal Talk و ال Hi 5 و ال MSN
و غيرهم

ما تربطش حياتك بالتاع اللي في ايدك و ترجع تقول انا مكتئب ليه

حتى البوست ده لولا اني عندي شوية وقت فراغ،  عمري ما كنت هكلف نفسي و اضيع وقتي عشان اكتبه

هتحبس نفسك هنا، اسير الرضا من الناس و لفت النظر و البحث. عن شهرة مزيفة هتكون النتيجة الحتمية،  اكتئاب،  او فشل،  او انتحار

#كلام_لنفسي

احمد سالم

١/٦/٢٠٢٠