٣٠

666 31 0
                                    

اتمشينا انا وأشرقت ورجعنا السكن ..
أشرقت:منه متأكدة ان كرلولة قال في نية من ناحيته ياخد خطوة ف موضوعنا ولا هو مكنش بيتكلم عني ولا اي؟ منكرش اني فرحانة واكيد انتي ملاحظة كده بس انا حرفياً مش فاهمه انا فرحانه ليه دلوقتي وليه زعلت وعيطت لما شيرين كلمته .. حاجات كتير مش عارفه أوصفها!! منه:انا فاهماكي كويس يحبيبتي . صدقيني والله هو قال كده وانا متأكدة بنسبة 100% انه عنك .. قلتهالك كتير وهرجع اقولها تاني ياسين اتغير من وقت ما شافك وتصرفاته وعيونه بيتأكد حبه ليكي . حتي قلبك اللي حبه فجأة ده .. كل ده بيأكدلي انكم انتو الاتنين بالذات ربنا اختاركم لبعض . تصدقي عموفتحي عنده حق انتو فعلاً شبه بعض جدا وال يشوفكم يحس انكم قرايب .. أشرقت: بجد ي منه كلامك ريحني اوي كعادتك ربنا ميحرمنيش منك يارب .. ادعيلي ربنا يكملها بخير . منه: ان شاء الله يحبيبتي ربنا يسعدكم ويجمع بينكم ف حلاله ..
بعد شوية نمت وانا حاسة براحه من جوايا وثقة ف ربنا انه كل حاجه وليها سبب وأكيد اللي جاي كله خير . صحيت قبل الفجر بساعه صليت قيام ليل وطلعت ع السطح قرأت شوية قرآن واستنيت صلاة الفجر .. كنت لأول مرة أحس بالفرحة دي وانا شايفة كرلولة جاي لصلاة الفجر وكأنه ياااه أخيراً جيت ولو انه كنت شوفته ف صلاة العشاء!! لقيته مركز اوي وموجه نظره ع السطح وكأنه عارف ان ال واقفة دي انا .. ومفيش غيري انا وهو بس ف الشارع والدنيا هدووووء. بس فنفس الوقت كان جوايا حزن كبير وخوف من اللي جاي معرفش ليه حسيت دي آخرة مرة هشوفه فيها.. حاولت أكذب شعوري واتاجهله وافرح واستمتع بالدقايق المعدودة دي ف صلاة الفجر بصوت كرلوله .. صلي الفجر المرة دي ولأول مرة بسورة السجدة ف الركعة الأولي وسورة الإنسان الركعه التانية .. كان صوته مختلف عن كل مرة كان هادي جدا مع نبرة حزن غريبة اول مرة اسمع صوته كده . هو صحيح مكنش بيعيط زي كل مرة برغم ان الآيات مؤثرة .. بس كان صوته حزيين جدا جدا حسيت قلبي مقبوض طول ما هو بيقرأ ومعرفش ليه حسيت اني عاوزة اعيط .. خلصت الصلاة وكرلولة وقف شوية مع أصحابه ع غير عادته هو مش بيقف قدام المسجد بعد الصلاة غير بعد صلاة العشاء أما ف صلاة الفجر بيمشي ع طول. لكن المرة دي وقف شوية .. بعدين مشي .. فضلت متابعاه لغاية ما اختفي خالص من الشارع ودخل الشارع ال فيه السكن بتاعه .. بعدين صليت أنا الفجر ونزلت نمت شوية وصحيت الساعه 9 علشان عندي سيكشن الساعة 10 .. اليوم ده كان بتاريخ 21/2/2020 لسه فاكراه عشان وقتها احساسي كان صح دي كانت آخر مرة شوفت فيها ياسين .. استنيه يوم واتنين وتلاتة بس مكنش بيجي . مكنتش بمل وكان عندي أمل اني أشوفه كنت كل يوم بقف ع السطح بستناه ف كل صلاة ع أمل انه يجي بس الأمل ده كان بيختفي بمجرد ما أسمع صوت حد غيره بيصلي .. كنت فاكره ف البداية انه عشاني وعشان ال حصل مش بيجي .. دخلت ع بروفايل الفيس بتاعه اشوف اي حاجه بس مكنش بينزل حاجه خالص . كنت عاوزة افهم اذا لسه موجود ولا سافر بلده خلاص ..
أشرقت: منه تفتكري كرلوله لسه موجود ومش بيجي عشان زعلان بسببي ! منه: أكيد لاء طبعاً ازاي ميجيش الصلاة! ده ف عز التلج بيجي صلاة الفجر ومش بيفوتها . أكيد فيه سبب تاني أكيد سافر بلده متنسيش ليه أكتر من شهر هنا أكيد وحشه البيت وأهله ف هيقعد معاهم كام يوم ويرجع تاني .. أشرقت: معتقدش هيلحق يرجع . الدنيا مقلوبة بسبب فايروس كورونا وبيقولو الدراسة هتتأجل وهيعملو اجتماع مع الوزير وهيشوفو القرار الأخير .. حاسة اني مش هلحق أشوفه تاني .. منه:منقوليش كده هتشوفيه ان شاء الله . بالنسبة لفيروس كورونا ف هو فعلا منتشر بغباء ونسبة الوفيات بتزيد واحتمال بنسبة 90% الدراسة تتأجل .. بس ان شاء الله متتأجلش غير أسبوعين بالكتير ونرجع تاني .. أشرقت : إن شاء الله ..
عدت الأيام وخلص شهر 2 من غير تأجيل ف الدراسة ودخلنا لنص شهر 3 والدراسة اتأجلت فعلاً بس مش بسبب الفيروس كان بسبب سوء الأحوال الجوية محافظات كتير غرقت بسبب السيول والأمطار والشوارع غرقانة وكان لازم الدراسة تتأجل نزل القرار يوم الخميس ع أمل العودة يوم الأحد . بس يوم الأحد جاه واتأجلت أسبوعين تاني بسبب فيروس كورونا ..وعدي الأسبوعين واتجدد تاني قرار التأجيل ويعدو الأسبوعين وتتأجل تاني وهكذا .. بكده اتأكدت اني مش هرجع تاني السكن ولا هعرف أشوف كرلولة دلوقتي خااالص .. بكيت كتير وكنت مقضية الفترة دي مكتئبة ودايماً ف أوضتي مش بخرج منها ولا بكلم حد .. أحلام كانت بتتخانق معايا بس كنت بطنشها وكأني مش سامعاها .. منه كانت كل يوم بتكلمني وتطمن عليا وتقولي متقلقيش هنرجع ..حرفياً مكنتش بنام من التفكير .. حاولت كتير انسي كرلولة وخفت تكون دي إشارة من ربنا أول ما اتعلقت بيه الدنيا كلها باظت واتقفلت من كل ناحية أول مرة يحص فايروس قوي زي ده يقفل كل البلاد ويوقف الطيران والدراسة وكل حاجه تقف .. انا كده كل ما بحب حاجه بتروح مني .. كنت بحمد ربنا ع ال عملته شيرين فيا لأنو بسبب ال حصل قدرت أكلم كرلولة وبيظهري اذا هو أونلاين أو أوفلاين .. كنت بطمن جداً وهو أونلاين برغم اننا مش بنتكلم بس بحس انه معايا وقريب مني أكتر حاجه بتفرحني وهو أونلاين حتي لو مش بينزل بوستات او لو حصل بيبقي بوست ديني عادي .. لكنه كنت بحس بالأمان بالذات وأنا سهرانه بالليل ومش عارفة أنام .. كنت بفتح البروفايل بتاعه أكتر ما بفتح البروفايل بتاعي .. مش فارق معايا اذا هو بيعمل زي ما بعمل ولا لاء .. بس جوايا احساس كبير انه أكيد مش ناسيني وأكيد باجي ع باله زي ما هو طول اليوم ع بالي .. كانت بتيجي لحظات وكأني شايفاه قدامي وهو جاي للصلاة شايفاه وانا مفتحة عيني ! شايفاه بكل تفاصيله وكأنه بجد واقف قدامي. بتيجي لحظة وألاقيني بعيط كتيييير بدون سبب واضح معرفش اذا كان وحشني صوته ولا نظراته للسطح وانا واقفة مستنياه ولا توتره لما بنزل الشارع وأشوفه .. ولا خايفة منرجعش تاني .. ولا صعبانه عليا نفسي من اللي انا فيه ده .. كنت بسأل نفسي دايماً ايه حياة العذاب اللي انا عايشاها دي طب هو بيفكر فيا زي ما بفكر فيه ؟ طب هو حزين عليا زي ما أنا حزينة عليه !! مش يمكن هو مبسوط وعايش حياته ولا يعرف عني وعن معاناتي أي حاجه .. بس لاء احساسي كان بيقولي انه عايش نفس التفاصيل ال انا عايشاها وأكيد حزين عليا زي ماانا حزينة عليه ... وأكيد بيدخل البروفايل بتاعي يطمن عليا ويشوفني بكتب ايه زي منا بدخل عنده طول الوقت ... صدقت احساسي عشان عمره ما كان غلط ..

أحببتُ شيخاً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن