٧٣

548 20 32
                                    

بعد مرور ثلاث أيام ..
أحلام : ندي سمعتي الرقيه انهارده ولا لسه .. ندي : لسه ي ماما هصلي العصر الأول .
بعد نص ساعه .. كانت ندي قد وضعت سماعة الأذن وبدأت الاستماع إلي الرقيه الشرعيه كما وصفها لها الشيخ أحمد .. لم تكمل أقل من نصفها وبدأت الصراخ هذه المرة من الألم .. كان الألم يأكل جسدها ببطئ .. واضطر والدها أن يضع الآذان علي مكبر الصوت في المنزل .. لا يعلم ماذا يفعل يحاول أن يلتزم بما قاله الشيخ ..
ليست ندي وحدها من كانت يأكلها الألم في تلك اللحظات التي مرت كالساعات ... بل أشرقت أيضاً .. كانت بجوار ندي تحتضنها لتخفف من ألمها ولأن الصوت يخرج عاليا من سماعة الأذن فكأن أشرقت أيضاً تستمع معها تماما كما تستمع ندي .. أثار الصوت فضولها ف بدأت بالانتباه إليه وليتها لم تفعل .. هي أيضاً بدأ الألم في جسدها بأكمله .. كانت آلام متفرقه .. منها ما يشبه السكاكين الحادة التي تُغرز في الجسد كله . ومنها ما يشبه الدبابيس وبدأت تشعر بحرارة شديدة حولها .. وعاد إليها ألم رأسها الذي يشبه الغليان .. كانت تتحمل كل هذا ف صمت تام .. كما تفعل دائما .. خوفاً أن تكون عبئاً ع أحد في مرضها .. ولكن هذه المرة لاحظ والدها تعابير وجهها من الألم ..
عم محمود: مالك ي أشرقت يبنتي في اي ؟ أشرقت : مفيش ي بابا أنا كويسه .. عم محمود : لا وشك بيقول عكس كده ؟ أشرقت: معرفش اول ما سمعت الرقية من ندي عشان صوت سماعتها عالي وحسيت ألم ف جسمي كله .. عم محمود : ومقولتيش ليه طيب؟ أشرقت: قلت عادي مش حاجه مهمه .. عم محمود: مش مهمه ازاي !! لا طبعاً حاجه مهمه جداً .. أكيد لو مفيش حاجه مكنتيش حسيتي بألم .. عموماً الشيخ أحمد جاي انهارده بعد صلاة العشا .. ان شاء الله . هخليه يشوفك واحكيله ع ال حصل .. أشرقت : بس ي بابا .. عم محمود: مفيش بس ..
*بعد صلاة العشاء*
جاء الشيخ أحمد وأخذ واجب ضيافته ونزلت ندي أولاً للدور الأرضي الذي يستقبلون به الشيخ والضيوف بشكل عام .. ومعها والدها ووالدتها ..
الشيخ أحمد : في أحلام ي ندي ؟ ندي: اها .. حلمت كنت في قصر كبير وكنت لابسة تاج ملكة ولبس شبه لبس الملكات كده وليا كرسي العرش .. الشيخ أحمد بشك .. امممممم واي كمان ي بابا ؟ ندي: كان في ملك وملكه كبار جنبي وكنت مبسوطه معاهم جدا .. الشيخ أحمد: كمان !! اي تاني ؟ندي .. كانوا بيحبوني كأنهم أمي وأبويا أو هما بالفعل كده كنت بناديهم ب ماما وبابا .. وبس مش فاكره باقي الحلم .. الشيخ أحمد: عايزة اي تاني كفايه كده ..
عم محمود: ده معناه اي ي شيخ أحمد؟ الشيخ أحمد : خير ان شاء الله.. هبقي اقولك بعدين يا حج عشان عندي جلسه بعدكم وعايز ابدأ... عم محمود: لا استني في بنتي الكبيرة أشرقت شاكك فيها حاجه ف لو ينفع تشوفها هي كمان . الشيخ أحمد : مفيش مشكلة ناديها ..
*بعدما نزلت أشرقت وجلست معهم*
الشيخ أحمد : حصل اي ي آنسه أشرقت .. أشرقت: كنت بسمع الرقية ال عند ندي ف حسيت ألم ف جسمي كله .. الشيخ أحمد: تقدري تحددي الألم ده عباره عن اي ؟ أشرقت: اها كان شبه السكاكين كده بتتغرز في كل حته وفيه أخف منه شويه شبه الدبابيس .. وصداع قوي .. الشيخ أحمد : الصداع ده فين في الرأس بالظبط؟ أشرقت : في النص كده كلها كأنه حرفياً دماغي في حله فيها مايه وبتغلي جواها .. الشيخ أحمد: اممممم طب في أي أحلام غريبه؟؟! أشرقت: أيوه كتيير .. الشيخ أحمد : زي اي مثلاً ؟ أشرقت : في ال بيتكرر معايا كتير منهم كائن كده شبه الشيطان حرفياً وليه قرون طويله ولونه شبه لون الأموات أزرق ف أخضر ع بنفسجي لونه غريب .. وجسمه شبه الانسان عادي بس بلون البشرة الغريب ده وملامح وشه مرعبه والقرون الطويلة .. المهم الكائن ده بيطاردني دايما بأكتر من طريقة ف الأحلام بس بنفس الأسلوب .. بكون ماشيه ف الشارع عادي والجو فجأة قلب مطر شديد ورعد قوي وبلاقي نفسي برتفع ع الأرض بمتر مثلا وحاجه بتحركني لا إرادياً ومش بتحكم ف نفسي .. وبلاقي بيت كله اسود ف اسود ومن برا في شجرة كبيرة جدا مغطية البيت ده وكأنه مدفون ومحدش يعرف يشوفه بسهوله .. وبلاقيني بدخل ل جوا وحدي بنفس القوة الغريبة ال متحكمه فيا وأول ما بدخل بنزل ع الأرض عادي وجوا موجود الكائن ده .. الشيخ أحمد : محاولاً تهدئتها ممازحاً لأنه بدأت تظهر عليها ملامح الخوف .. كائن؟ اسمه جن ي بابا .. أشرقت : دون أن تكترث .. الجن ده بيكلمني بتهديد وبيقولي عايزك معايا .. ف رديت عليه وقلتله مستحيل ده يحصل .. مستحيل أعمل ال بتعمله أو أكون سبب في أذية أي كائن حي مش بس بشر .. فهو بيتعصب عليا وبيزعق وبيقول مش هتقدري تهربي مني . أنا زيك زي ضلك وراكِ في كل مكان وهجيبك وغصب عنك هتكوني معايا وتنفذي ال هقوله .. ف برد عليه بسخريه وبقولك غصب عني اي؟ لا مش هتقدر تعمل حاجه وهمشي من هنا وبلاش ترجعني كل شويه عشان انت عارف هعمل اي .. وبعدها ببدأ اقرأ آية الكرسي وبلاقيني مرة واحدة خرجت من البيت الاسود ده
والجن ده بيجري ورايا وبيكون شوارع كتير بمشي فيها ومش عارفاها ولا عارفه اروح فين وبلاقي بيوت مفتوحه ف بدخل وبقفل عليا الباب وهو بيخبط ف الباب والباب بيكون ضعيف جدا وبيكسره بقرونه بس بكرر آية الكرسي بصوت عالي ف بيمشي ومش بيقدر ياخدني زي ما بيقول .. الشيخ أحمد : جميل جميل .. أشرقت في قرارة نفسها ؟ هو اي ال جميل اي البرود ده؟؟ دنا الكابوس ده بيخليني مش أقل من أسبوع تعبانه بسببه وتقولي جميل ..! ثم عادت تسأل بصوت مسموع: ده معناه اي عشان بيتكرر معايا كتير جداً .. الشيخ أحمد : بيتكرر من امتي مثلا ؟ أشىرقت: من أولي اعدادي .. الشيخ أحمد أيوه يعني من كام سنه ؟ أشرقت: تسع سنين تقريباً ... الشيخ أحمد: اممم انتي بكيتي في الحمام قبل كده في الفترة دي من تسع سنين ومش مرة ولا اتنين الموضوع ده اتكرر كتير جدا صح ؟!! أشرقت: بدأت تزداد ضربات قلبها بشدة وبدأت تتساءل كيف عرف ذلك ؟؟ هي لم تخبر أحد أبداً عن هذا الفعل وبدأت تشك فيه أنه أحد الدجالين .. أو أنه يعرف عنها كل شئ لا يجب أن بعرفه أحد مهما كان قريباً منها فكيف بالشخص الغريب؟؟ الشيخ أحمد بنظرات كلها غضب .. كان عندك كذا مكان تبكي فيه براحتك ملقتيش غير الحمام يعني ؟؟ أحلام متدخله فيما لا يعنيها .. دلع بنات آخر زمن مسم .. الشيخ أحمد : ماشي خير .. عم محمود: عملتي كده ليه ي أشرقت اي ال يخليكي تعملي كده ؟؟ أشرقت: مش فاكرة ي بابا مش فاكرة ... الشيخ أحمد: خلاص ي عم محمود خير ان شاء الله .. غمضوا وال تشوف حاجه او تحس بحاجه تقولي بعدين .. وياريت تذكروا الله ف سركم .. أشرقت: محدثة نفسها : نذكر الله اه !!!؟ لما أشوف آخرتها عشان مش مرتاحالك وشكلك راجل نصاب ... وأنا ال كنت هحكي عن حاجات كتير وقلت أخيراً لقيت حد يعرف ربنا يخلصني من كل الكوابيس دي ؟ ألاقيك تعرف عني حاجه محدش قالهالك وتعرفها لوحدك كده طب دي تيجي ازااااي؟؟!
* في بيت ياسين*
والدة ياسين : أخيراً ي مريم جيتي تشوفني وتسألي عني ؟ مريم معلش ي ماما عندك حق أنا قصرت معاك الفرة دي جداً حقك عليا .. والدة ياسين: ولا يهمك يا قلب أمك ... طمنيني عنك وعن جوزك عاملين اي ف دنيتكم ومبسوطين ولا اي ؟ مريم : الحمد لله ي ماما والله في نعم كتير .. والدة ياسين : ربنا يديمها يارب.. طمنيني الحمل أخباره اي وكشفتي تعرفي بنت ولا ولد ولا لسه؟ مريم: تعبانه جدا والله يا أمي وده سبب اني مش قادرة أخرج وأجيلك زي الأول . والدة ياسين: ألف سلامة عليكي هو كده أول حمل متعب .. أياً كان بنت أو ولد .. مريم: لا انا مش عايزة أعرف بنت ولا ولد كل ال يجي من ربنا نعمه .. والدة ياسين: ونعمٓ بالله .. ارتاحي انتي وانا هقوم أكمل الغدا ع بال ما تيجي أميرة من الجامعة وياسين يكون كمان خلص شغل ونتغدي كلنا سوا ..

جماااعة لو فاكرين اسم والدة ياسين وزوج مريم فكروني بيهم عشان محتاجه لهم ونسيتهم😐🌚

أحببتُ شيخاً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن