بعد حوالي عشر دقايق ندي جات ولقتني مستنياها كانت مصدومة وآخر حاجه ممكن تتخيلها هي اني اكون مستنياها .. بس صدمتي أنا كانت اكبر بكتير .. احساس قلبي المقبوض عليها مكنش مجرد احساس كان حقيقة .. ندي اتغيرت اتغيرت جداً للأسوأ .. وشها وكأن الدم هرب منه وشها شاحب اوي وشكلها مرهق جداً وعيونها كلها حزن وفيها ألف سؤال حسيتها عايزة تقولي انتي ازاي جيتي هنا .. كنت لسه هتكلم لقيت البنت ال فتحتلي الباب بتزعقلها وقالت. .. كل ده برا يهانم كنت بتقابلي الاستاذ بتاعك ولا اي .. كام مرة اقولك متتأخريش ولا انتي غبية بقي وهتتعبيني معاكي .. البنت التانية ردت عليها وقالتلها .. شكلها غبية اوي يقلبي الغباء كله اتجمع فيها وحدها يلا يبت بقي متنحيش وروحي اغسليلي الدريس الاسود بتاعك ومعاه الطرحة البينك عشان نازلة بيهم بكرة ..
أشرقت: اتعصبت جداً منهم وحسيت دمي بيغلي وقلتلهم .. انتي يحيوانة منك ليها ازاي تتكلمو معاها كده وانتي يندي ساكتة كده ليه عمرك ما كنتي بتسكتي لحد أبداً .. شوية حيوانات زي دول سايباهم يبهدلوا فيكي كده وياخدو هدومك ويشغلوكي عندهم بالشكل ده!! ندي مردتش عليا كانت بتعيط وهي ساكتة ومش بترد .. البنت ردت عليا وقالت: انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه من ال قولتيه يطنط انتي بخمارك واسلوب طنط ال بتتكلمي بيه ده .. وندي ست الحُسن والجمال فاهمه كويس هتعمل اي .. البنت التانية قالت .. خلاص يقلبي يلا بقي نسيبهم شوية مينفعش ندخل بينهم .. وخرجوا برا الأوضة ..
كنت عايزة افهم اي ال بيحصل وايه ال وصل ندي للحالة دي اسئلة كتير كانت جوايا .. وفنفس الوقت انا وندي بعيدين عن بعض جداً بسبب علاقتي بمامتها وهي السبب الرئيسي ف البُعد ده ... ندي جريت ع سريرها وكانت بتعيط .. حسيت قلبي بيعيط عليها قبل عيوني قعدت جنبها وحضنتها .. كنت خايفة من رد فعلها وممكن تزعق وتقولي جاية ليه هنا او انتي جاية تفرحي فيا وتشوفيني وانا مذلولة زي ما كنت انا وماما بنعمل فيكي .. بس الحمد لله دي كانت مجرد أوهام ف عقلي .. هي كانت محتاجة ليا أكتر من أي وقت وفضلت تعيط ف حضني ..
بعد شوية .. أشرقت:انا مش هسألك يندي ع أي حاجه وليه الحيوانات دول بيتعاملوا معاكي كده ! بس هطلب منك طلب وبما إني أختك الكبيرة هتسمعي كلامي ومش هتعترضي .. معملتش أي رد فعل وكانت ساكتة وبتعيط وبس .. منه:خلاص ي أشرقت هتعملي اي طيب .. بالله عليكي اهدي ومتتعصبيش .. أشرقت: اطمني مش هعمل حاجه .. وقولت ل ندي .. قومي يلا عشان هتمشي معايا وانا هجهز كل حاجتك معاكي وهامشي من هنا ومستحيل تقعدي هنا دقيقة واحده .. منه:أشرقت بتقولي ايه !؟ طب ازاي ؟؟ انتي عارفه ...
قاطعتها وقولتها انا عارفه انا بعمل اي كويس ي منه .. قومي يلا عشان تساعدينا نلم كل حاجه عشان نص ساعه من دلوقتي والسكن هيقفل .. بصيت ع ندي محتاجه اشوف ردها .. بس هي فضلت السكوت .. وكانت مستسلمة تماماً لأي حاجه بقولها ودي حاجه بتحصل لأول مرة ..
خدت ندي معايا للسكن بتاعي .. وطول الطريق وانا بدعي يكون فيه مكان ف السكن فاضي عشان تسكن معايا وبدعي انها متقولش لبابا عشان أحلام متعملش معايا مشاكل تاني ...
دخلنا السكن وسبتها ف الأوضة بتاعتي أنا ومنه ومنه خدتني برا الشقة عند السلم وقالتلي :أشرقت:انتي عارفه اني عملتي اي؟ ندي عمرها ما اتكلمت معاكي ولو لمرة واحدة بأسلوب كويس ولا اتعاملت معاكي ع اساس انك اختها أصلاً وأكيد عارفه كويس اي ال هيحصل لو كلمت أمها وقالتلها ع ال حصل ..
أشرقت :عارفه ي منه عارفه والمشكلة اني عارفه 🙂 كنت أعمل اي يعني وانا شايفة الحيوانات دول وال بيعملوه فيها.. ربنا وحده عالِم هما عملوا فيها اي وصلوها لكده .. مقدرتش اسكت ولا هان عليا اني اسيبها وحدها هي مهما كان أختي الصغيرة .. عارفه انها مش بتعتبرني اختها أصلاً وعارفه انها مش عايزة تقعد معايا... انا مفكرتش ف أي حاجه غير فيها انا متأكدة فيه حاجه كبيرة حصلت وهي مخبياها اكيد في حاجه ومش مهتمة أعرفها دلوقتي .. كل المهم عندي ان محدش يعامل أختي بالأسلوب ده مهما حصل .. منه: طب هتقعد فين ! مش عايزاكي تفتكري اني مش حابه وجودها أبداً والله هو انا اه بصراحه مش بحبها من ال هي ومامتها عملوه فيكي وال كنتي بتحكيه وكل ال واجهتيه بسببهم .. بس انا شايفة الأفضل مينفعش تقعدوا ف شقة واحدة.. أشرقت:وانا بقول كده بس مش عشان هي كانت بتعاملني وحش .. انا عمري ما كرهتها برغم كل حاجه حصلت بينا زمان .. انا كل يوم عايشة ع أمل ان علاقتنا ببعض تتحسن أنا واثقة هي من جواها كويسة ويمكن يجي يوم وتفهم اني بحبها عشان هي أختي .. وعسي أن يكون اليوم ده قريب .. والأفضل ليا وليها نبعد عن بعض بس فنفس الوقت تكون قريبة مني واعرف آخد بالي منها .. ف تعالي معايا نروح للمشرفة ويارب نلاقي مكان فاضي ف السكن ..
الحمد لله كان فعلاً فيه مكان ف الدور الخامس ونقلت حاجه ندي وساعدتها ترتب حاجتها ف الدولاب وسبتها ونزلت شقتي ..
منه: أشرقت نامي شكلك مرهقة اوي يبنتي حرام عليكي بتعذبي نفسك كل يوم بالأرق ده ..
أشرقت:والله لو عليا ي منه عايزة انام عشرين ساعه متواصلين بس للأسف زي منتي بتشوفيني النوم المتواصل ده مش بيعدي عليا .. انا هحاول انام تصبحي ع خير ..
حاولت انام وكالعادة شغلت قرءان وكانت سورة طه انا بعشق سورة طه وسورة مريم أول سورتين بجري عليهم كل ما بضايق .. بس المرة دي كنت بسمع سورة طه بصوت ناصر القطامي مش بصوت كرلوله .. بقالي فترة كبيرة مش بسمعها بصوت القطامي ودايماً بسمعها بصوت كرلولة .. حسيت صوت القطامي وحشني جداً .. فتحت فيسبوك قبل ما أنام وكان كرلوله أونلاين .. معرفش ليه بحب اطمن انه أونلاين قبل ما أنام .. نشرت post بأول سورة طه .. وكتبت بحب أول سورة طه جداً ونداء ربنا له صلي اللهُ عليه وسلم وهو بيقوله ما أنزلنا عليكَ القرءان لتشقي .. ونداء ربنا سبحانه لسيدنا موسي لما قاله قد أوتيت سُؤلكَ يموسي .. حرفياً سورة طه بتغسل هموم قلبي وبشدة.. خاصةً لو بصوت القطامي . ماذا لو صحيت انهارده ع صلاة الفجر وكانت سورة طه بصوت القطامي الهادئ وخشوعه .. بس للأسف دي أمنية مستحيلة 😪 نمت بعدها ع طول محستش بنفسي .. للأسف صحيت كذا مرة وكنت كل مرة بتحايل ع نفسي عشان اكمل نوم بس المرة دي خلاص صحيت ومعرفتش انام تاني . كان فاضل ساعتين ع الفجر قومت صليت قيام وقرأت ورد القرءان وبعدها خدت السماعه والفون والكتاب وطلعت ع السطح كنت بسمع قرءان بصوت كرلوله وذاكرت شوية ع بال ما يأذن الفجر .. الفجر أذن وانا كالعادة خدت موقعي من بلكونة السطح ووقفت بين الآذان والإقامة أدعي وكنت مركزة نظري ع أول الشارع عشان اشوف كرلوله وهو جاي .. قلبي بيفرح اوي لما بشوفه .. بدأت الصلاة وانهارده حصلت حاجه لأول مرة كرلوله هو ال أقام الصلاة مش عمو فتحي .. بمجرد ما بيقول اللهُ اكبر قلبي بيبقي طاير من الفرحه حسيت ف ي حاجه هتحصل تفرحني بس معرفش اي هي .. وبدعي من قلبي كرلوله يصلي بسورة طه وحشتني جداً بصوته ولو اني كنت من خمس دقايق بس بسمعها بصوته .. بس لما بيصلي بيها وبسمعها منه ليها شعور مختلف تماماً عن الريكورد ..