٣٤

562 28 0
                                    

فضلت مخنوقة وطول الوقت بعيط ومش عارفة انام لا ليل ولا نهار من كتر التفكير .. فكرت كتير اعمل اي ل كرلوله يحس اني معاه وحاسه بيه ومش ناسياه .. فنفس الوقت مستحيل اكلمه .. مفيش حل جاه فبالي غير اني أكتب ف البايو حاجه ليه زي ما هو بيعمل ..
روحت ع طول كتبت ف البايو بتاعي ولأول مرة كانت أكتب فيها حاجه لكرلوله .. لا يُمكنني أن أُخرجُكَ من عقلي ولا يمكِنُني فعل شيئاً آخر .. كتبتها وانا معرفش اذا هيشوفها ولا لاء! معرفش هل هو كمان بيدخل البروفايل بتاعي او أنا لسه ف باله ولا نسيني!! ..  معرفش بس حاسه انه هيشوفها .. وحتي لو ماشفهاش اكيد احساسي هيوصله اكيد ربنا هيساعدني ف كده ..
عدي يوم واتنين واسبوع واسبوعين ومفيش أي جديد أُحبطت جداً وحسيت كرلوله مش بيدخل البروفايل بتاعي أصلاً ولا حاسس بيا ولا أي حاجه .. ويمكن الكلام ال كان بيكتبه ده مش عني او يمكن أكيد كمان مش عني وعن حد تاني .. حتي هو بعد ما انا كتبت حاجه ليه هو مغيرش أي حاجه ولا كتب حاجه جديدة ف قولت أكيد انا مش فباله أصلاً وخلاص هبعد عنه عشان متعلقش بيه أكتر من كده .. وفعلا طول الأسبوعين دول مكتبتش أي حاجه جديدة بس كنت بشير بوستس حزينه .. كنت بحاول تدريجياً ابطل ادخل البروفايل بتاعه بس كان صعب أوي عليا .. حتي الريكوردات ال بصوته كنت بحاول اعدي اليوم من غير ما اسمعهم .. وأشغل قرآن بصوت أي شيخ تاني غيره . بعد ما كنت مبعرفش أنام غير ع صوته هو وبس .. لكن لازم أبعد أكيد مش هفرض نفسي ع حد وأقوله لاء لازم تحبني غصب عنك !! مؤمنة جداً إن المحبة والقبول من ربنا وبس .. لو كاتبلي انه يحبني خلاص مهما عملت هيحبني حتي لو فيا عيوب الدنيا كلها . ولو ربنا مش كاتبله يحبني مش هيحبني لو مهما عملت .. ف الأمر كله لله .. لله فقط..
كانوا أصعب شهور تعدي عليا كنا ف أول شهر 4 وخلاص رمضان قرب .. وجاه معاه كل الذكريات ال بحاول أنساها . صوت كرلوله ف التراويح .. برغم اني وقتها مكنتش حباه ولا حبيت صوته بس كان كل أملي أشوفه ف رمضان وأسمع التراويح من تاني بصوته .. لكن ده كان مجرد حلم مش هيتحقق الدراسة فضلت تتأجل تاني . وأنا مع كل قرار تأجيل قلبي يوجعني وحزني يزيد أكتر وحياتي تتدمر أكتر من ناحية معرفش ليه كل الحزن ده علي ياسين واحتمال اكون انا مش ف باله ومن ناحية حاسه بحزنه ليه ! وحزينه ع حزنه بشكل مش طبيعي .. مبقتش عارفه أنام نهائي وطول اليوم قاعدة وحدي ومش بكلم مع أي شخص .. حاولت كتير ابطل تفكير ف ياسين بس كان غصب عني بيجي ع بالي .. كنت كل ما بحس الحمل تقيل ع قلبي أقوم أصلي قيام وأدعي كتير يارب لو كان خير ليا قربه ولو شره ابعده ..
يارب انا مش عاوزه قلبي يوجعني أكتر من كده .. مش عايزة أكتشف ف يوم من الأيام ان كل ده كان مجرد وهم ! طب وهم ازاي وهو فعلاً اتغير من بعد ما شافني . طب ليه كان بيقف يستني لما أنزل حتي لو هيقف وحده ف الشارع ! طب ليه كان يستني اروح الماركت عند عموفتحي ويروح ورايا او يروح هو الأول ف الوقت ال عارف اني بنزل فيه ! طب ليه كان بيبصلي ويسرح او يبتسم ؟ طب ليه كل ال بيحصل ع البروفايل بتاعه ده.. ازاااي هيبقي كل دي أوهام ! ليه مش عارفه أبطل تفكير فيه برغم اني وبشكل كبير بطلت أسمع قرآن بصوته .. صحيح مقدرتش احذف أي ريكورد من ال كنت بسجلهم بس ع الأقل مش بسمعهم! واللي محيرني أكتر كنت بحلم بيه ! كان أحلي حلم ف حياتي .. كنت بحلم اني باصة من بلكونة بيتنا وواقفه ف البلكونة وفجأة العشا أذن وكرلوله اللي صلي العشا بصوته .. حرفياً كان الحلم يبقي واضح جداً بكل تفصيله فيه .. سامعه كل آيه كرلوله بيقرأها وبكمل معاه كمان . ده غير احساس الحلم كأنه حقيقة بالظبط مش حلم أبداً .. لدرجه كنت بصحي وانا متأكدة ده مكنش حلم وبجري ع البلكونه أسمع صوته ظناً مني انه موجود فعلاً وصوته ال سامعاه ده حقيقة مش حلم .. عشان الفترة دي مكنتش بسمع الريكوردات بتاعته أصلاً عشان يبقي عقلي الباطن من كتر ما بسمع صوته .. كنت بجري ع البلكونه وألاقي وقت صلاة فعلاً بس للأسف مش ياسين .. هو في مكان تاني بيني وبينه بعد السما والأرض ف المسافات . لكنه كان قريب جداً لقلبي .. أقرب من أي حد .. كان شعور صعب اوي عليا ومش عارفه اعمل اي غير اني أعيط وادعي ربنا يوضحلي بأي حاجه انه هو بيفكر فيا زي ما بفكر فيه وكل كلمة كتبها ولسه هيكتبها ليا انا وبس. كنت بقعد طول الليل أكلم ربنا يارب ازاي انا حاسة بيه كده! ازاي الحلم ال بحلمه ده بكون سامعه صوته وسامعه كل آية بيقولها وكأني مشغلة ريكورد جنبي مش بحلم! كنت بجري ع البلكونة كل مرة بحلم فيها الحلم ده قال يعني هلاقيه هو ال بيصلي ! كان احساس بينتهي بخيبة أمل وعياط .. يارب انت سامعني وشايفني وحاسس بيا وبكل حاجه عاوزة احكيلك عنها ومش عارفه احكي .. يااارب اديني أي اشارة سواء ايجابية او سلبية انا راضية والله عشان مهما كان أكيد يارب انت اخترت ليا الخير ..

أحببتُ شيخاً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن