خلص العيد وخلصت فرحة العيد ال كان ناقصها وجود ياسين . مش مهم عندي يقين في الله هيجي يوم والعيد هيبقي أجمل عيد واحنا في بيتنا . صدقت ما رجعت السكن تاني وياسين المرة دي متأخرش الحمد لله . هو خلاص معدش فيه وقت أصلاً يدوب هنخلص امتحانات والسنة خلصت خلاص .. كل الناس مبسوطة بالتخرج وبيخططوا لحفلة التخرج ومبسوطين بانتهاء مشوار 19 سنة تعليم . إلا أنا حزن العالم كله جوا قلبي .. اليأس وصل أقصي مرحلة ! ليه لغاية دلوقتي ياسين متكلمش ف موضوعنا تاني ولا قال حاجه لعمو فتحي ؟ طب ما هو احنا خلاص خلصنا وكل واحد هيمشي لبلده والله أعلم هنتقابل تاني فين ؟ كان كل يوم بيعدي عليا بتعذب فيه .. حاسة إني عايزة أوقف الزمن وياسين جنبي ومنبعدش أبداً .. تقريباً بشكل يومي كل آية قرءانية بنزلها بلاقيه بيصلي بيها هي هي . كل مرة كنت بنزل فيها الشارع وأشوفه كان بيبصلي بنظرات غريبة .. كنت بشوف ف عيونه وعد بأنه مش هيسيبني ووعد بأنه راجع تاني . وخوف من ال جاي كانت نظراته ما بين وعود وما بين خوف من ال جاي ال محدش عارف هيحصل اي !! تقريباً دي أكتر أيام مكنش يعدي عليا يوم وغير ياسين بيكون ف المكان ال أنا فيه .. كنت بحسه بيقولي استنيني أنا مش هنسي وأكيد هرجع .. حتي أفعاله كانت غريبة بشكل مش طبيعي .. يعني مثلاً .. مرة نزلت أنا ومنه للسوبر ماركت ال ع أول الشارع والمرة دي مش ياسين ال جه ورايا لما شافني .. لا هو أصلاً كان موجود من قبلي بس مكنتش أعرف إنه جوا .. المهم هو كان بيجيب رز وبس مش معاه حاجه تاني وكان حاسب ع الحاجه كمان وماشي بس لما دخلت وشافني وقف مكانه وكأنه بيشتري حاجه تاني . وطبعا كان فيه ناس تاني ف السوبرماركت غيرنا .. المهم الولد ال شغال كان مستفز جدااا هو تقريباً بسبب العبط ال احنا فيه وإنه ياسين أكتر من مرة أكون أنا الأول ف السوبر ماركت وهو برا ف يشوفني ويعمل نفسه بيفكر عايز اي ويدخل بعدي . ف اتفهم إنه فيه حاجه مش طبيعيه .. ف الولد ده أول ما لمحني دخلت بص عليا وع ياسين وابتسم بخبث كده .. الحركة استفزتني بس عملت نفسي مش واخدة بالي عادي .. فجأة بابا رن عليا . ف بقول ل منه ي منه خدي الفلوس حاسبي هطلع أرد ع بابا .. ونزلت عند السلم كده .. بس وشي للسوبرماركت .. لقيت ياسين مرة واحدة اتعصب معرفش ليه وبصلي بزعل كده .. وكان هيمشي ف الولد الرخم ده قاله استني يا هندسة خد كيس حط فيه الرز . ياسين: لا مش عايز .مش مهم .الولد : لا ازاي تمشي بيه كده ف الشارع .. ياسين :يووووه هات . وخده منه ورزع فيه كيس الرز بعصبية ونزل مشي معرفش ليه!!
بعد ما رجعنا ..
أشرقت: ي منه تفتكري ماله ياسين ! حصل اي عصبه فجأة كده ! أنا أول مرة أشوفه بيكلم حد بالأسلوب ده ويتعصب عليه . منه: امممم أعتقد عشان الولد الرخم بتاع السوبرماركت لما شافكم ابتسم بخباثة وكأنه عارف إنه في بينكم حاجه أو باين عليكم يعني . فهو مش حابب الموقف ده ولا عايز حد يبصلكم بالنظرات دي وكأنكم عاملين جريمة أو يعني يشوفكم زي الأشخاص التانيين ال بيكونو مرتبطين والكل عارف إنه مش صح + إنك مشيتي بسرعه من السوبرماركت وكنتي واقفة ورا ياسين أصلاً يعني مشافكيش .. وهو كان قاعد عشانك حتي كان بيفكر لو هيشتري حاجه تاني . واما انتي نزلتي ورديتي ع عمو فهو كده هيضطر يعمل نفسه بيفكر كل ده وهيثبت للولد الرخم ده شكوكه وهيركز معاكم أكتر وكده يعني .. أشرقت: امممم حسيت كده برضو .. يلا مش مهم هعمل اي يعني كده كده خلصت خلاص .. منه: ليه بتقولي كده ؟ أشرقت: يعني مش شايفة إنه محاولش عشاني ولا حتي خد خطوة ولو بسيطة ف موضوعنا ! واحنا قربنا نمشي خلاص ! هيتكلم امتي يعني !! منه: اصبري وسيبيها لله ..هكلمك بصراحه . قولتهالك كتير يا أشرقت وهقولها تاني .. معنديش شك ولو 1% إنه ياسين مش بيحبك . باين ف عيونه الحزن ع فراقكم وباين إنه مش عارف يتصرف هو لسه يادوب ال هيتخرج السنه دي يعني طبيعي معندوش مصدر دخل معين يقدر يفتح منه بيت دلوقتي . ولا حتي يقدر يتقدم وهو مش شغال لسه ! طبيعي الموضوع هياخد وقت مش هيحصل بين يوم وليلة كده ! ويمكن لسه معاه جيش كمان الله أعلم .. ربنا يعجل بلقاءكم بلا فراق يارب .. أنا واثقة إنه مش هيسيبك يا أشرقت اصبري والله ربنا كاتبكم لبعض بس كله بأوانه .. أشرقت: أنا متفهمة كل ده وصابرة والله ومستعدة أصبر ضعف الوقت ده كله .. بس هو يوضحلي بحاجه ملموسة مش مجرد بوست ع الفيس ولا مجرد نظرة منه ! طب وبعدين !!! عارفه ي منه جوايا خوف كبير حد يتقدملي من البلد وبابا يوافق ! بابا صعب ف التعامل ف الحوارات دي ولو شاف حد مناسب هيوافق وحتي لو أنا مش موافقة هيحاول يقنعني .. عندنا طالما اتخرجتي يبقي خلاص تتخطبي لو حد اتقدم .. منه: مش هيحصل ان شاء الله. مانتوقعش البلاء قبل حدوثه .. ان شاء الله خير .. عليكِ بالدعاء .. أشرقت: ماليش غير ربنا وماليش حيلة غير الدعاء والله . واثقة ربنا مش هيخذل شعور قلبي ومش هيزرع فيا أمل ويحرمني منه بعدين ..
خلصت امتحانات ف آخر سنة دراسة ف الكلية وياسين كمان خلص .. كانت فترة الجامعة صعبة جداً عليا محدش هونها غير وجود منه ومن بعدها ياسين .. كنت بتمني إنه ياسين يتكلم ولو بأي حاجه بسيطة .. احنا هنمشي ومش هنشوف بعض تاني !! كان خلاص آخر يومين ليا ف السكن .. كنت حزينة جداً ولا يعلم بحال قلبي إلا الله . نزلت أتمشي لوحدي واتمشيت كتييير لغاية السيد كده ورجعت مشي تاني برضو . أول ما رجعت شارع السكن صدفةً لقيت ياسين عند عمو فتحي . أنا كنت لابسة اسود ف اسود كله وهو كمان كان لابس كله اسود . كان فيه حزن باين ع هيئته بس محاولتش أركز يعني ومشيت عادي .. دخلت السكن كنت خلاص تعبت ومحتاجة أنام شوية عشان أصحي بدري الصبح أمشي .. لكن افتكرت إنه منه قالتلي عايزة حاجات من السوبرماركت ف خرجت تاني أجيبلها بس مش من عند عمو فتحي من ال ع أول الشارع ال فيه الولد الرخم ده .. مكنتش عايزة أشوف ياسين حاسة لو شوفته هعيط .. وأنا عند السلم كده وقفت لحظة حسيت فيه خيال اسود ورايا . كان هو ياسين فعلاً . اي ده هو لمحني كمان وجه ورايا !! بس مدخلش جوا وقف من برا عند السلم وهو مركز معايا وبس واقف مش بيعمل حاجه .. اشتريت بسرعه وكنت خارجه لقيت أدهم ع الجنب التاني من الشارع عند أول شارع سكن كرلوله وكان واقف بيكلم ياسين وبيضحك بخبث كده ويهز دماغه وبعدين نادي عليه ف ياسين بصله وابتسم كده وراح له ..
*في السكن*
منه: جبتيلي الحاجات ال قولتلك عليها ؟ أشرقت:اها أهي .. منه:ايه ده مالك زعلانه ليه ! انتي كنتي بتعيطي ؟ أشرقت: لا ده بس تعبت شوية من المشي مشيت تقريباً ساعه ونص. منه:يلهوي ليه كده وروحتي فين ؟ أشرقت: هكون روحت فين يعني اتمشيت لغاية بعد السيد عند المحطة كده تقريباً ورجعت اتمشيت لغاية بوابة أولي بتاعت الجامعة وأهو رجعت السكن . منه:ليه كل ده انتي بتنتقمي من نفسك ولا اي ؟ أشرقت: عادي بقي عاادي . منه: لا مش عادي ي أشرقت انتي مش بتعملي كده غير لو مضايقة . احكيلي مالك ؟ أشرقت:هيكون مالي يعني انتي عارفه مالي .. منه: ي بنتي والله خير أنا واثقة إنه ربنا هيسهل الأمر وهتكونوا من نصيب بعض . كلها مسألة وقت وبس .. أشرقت: بإذن الله . منه: انتي شوفتي ياسين تحت ؟ أشرقت :اه شوفته لما روحت أجيبلك حاجتك . منه: طب هو عمل اي لما شافك ؟ أشرقت: ولا حاجه عادي يعني كان واقف عند السلم ومركز معايا وبس . والله الحركة دي بتوترني جداً وبيكون بااين أصلاً ال بيعمله ومبعرفش أتصرف . منه: يا الله انتي هتقوليلي 😂😂😂 عمري ما هنسي لما كنت معاكي وكانت أول مرة ياسين يقف فيها ويركز معاكي بالشكل ده .. أشرقت:ده انتي كنتي مستفزة جداً والله يشيخة 🙂 أنا بقولك ي منه تعالي اقفي هنا وبلمحلك وانتي مفيش . كنت عايزاكي تقفي قدامي عشان أتخبي فيكِ نظراته وتركيزه كان موترني . دنا وقتها والله ضغطي وطي من التوتر وحسيت أعصابي كلها بترتعش .. منه:😂😂 عارفه عااارفه حتي وقتها ايدك تلجت واحنا كنا ف الصيف أصلاً . مش ناسية شكلك وانتي ماسكة الهوت شوكليت وبتقوليلي ي منه خدي النسكافيه ده طعمه حلو تعالي كده شوفيه .. وهو مش نسكافيه أصلاً 😁 أشرقت: كنت بحاول أخليكي تقفي جنبي عشان ميشوفنيش وانتي مفيش وبتعاندي ... تنهدت أشرقت ثم قالت .. خلاص بقي أيام وخلصت .. معدش فيه مواقف من دي تاني والله أعلم هنتقابل امتي .. بس أنا من جوايا حاسة إنها مش آخر مرة هشوفه فيها ..
