مصطفي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عم محمود: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مصطفي: ازاي حضرتك يا عمي . عم محمود : الحمد لله يبني . مصطفي : برن ع حضرتك عشان أبلغك بمعاد الشيخ أحمد ال كلمتك عنه عشان ندي . عم محمود : يبني انت متأكد منه الشيخ ده ولا هيطلع نصاب . أنا زي ما قلتلك خايف آخد الخطوة دي . مصطفي : متقلقش ي عمي والله مضمون ده صاحبي وأعرفه كويس .. ان شاء الله هنيجي بعد صلاة العشاء .كان الجو العام في منزل أشرقت كله خوف وحزن .. كانت ندي تسوء حالتها يوم بعد يوم .. وأشرقت أيضاً ولكن الفرق هنا بينهن أن أشرقت كانت تتحمل اسوأ حالاتها بمفردها دون اخبار أحد هي دائما تتحمل كل أحزانها بمفردها دون اللجوء لأحد غير الله . حاولوا جميعاً اقناع ندي في مقابلة ذلك الشيخ المُعالج وبعد صعوبة بليغة وافقت أخيراً ..
-في منزل أشرقت في مقابلة الشيخ أحمد .. كان هناك ندي وعم محمود والدها ومصطفي ..بعدما جلسوا سويا وتعرفوا ع الشيخ أحمد وأخذ واجب الضيافة ..
الشيخ أحمد: في كام حاجه كده يعم محمود لازم تعرفها عن شغلي . الحمد لله أنا مش بشتغل غير بالرقية الشرعية زي ما سيدنا النبي وصي بيها وأهم حاجه ف الفترة دي هي الالتزام بالعبادات من صلاة وذكر وقراءة قرءان . دي الخطوة الأولي والأساس مينفعش فيها تهاون أبداً وإلا العواقب مش سهله .. عم محمود : الحمد لله ي شيخ أحمد احنا كلنا في البيت ع قدر مقبول من العبادات وكلنا بنجاهد .. بس مش فاهم قصدك بالظبط . عواقب اي ال مش سهله . هفهمك بعدين المهم.. آنسه ندي ممكن تحكيلي لو في حاجه غريبة ف حياتك في أحلامك كده يعني!!
ندي بتأفف . اه بشوف كوابيس كتير .. الشيخ أحمد : زي اي مثلاً! ندي: تعابين كتير وأفاعي بتجري ورايا وبتحاول تقتلني . أو أشخاص أعرفهم بيجروا ورايا وبيحاولوا يقتلوني .. وأماكن ضلمة جداً بتخنق فيها ومبعرفش أخرج منها مهما حاولت .. ومكان تحت الأرض كده وشخص حابسني فيه ودايما يقولي انتي هنا من زمان وانا ال خدتك ومش هخرجك انتي بنتي انتي ليا وكلام من ده . وفي سلم كده طوييل جدااا بيوصل لغاية فوق وكل ما بحاول أهرب بيرجعني تاني بس الغريب انه مش بيأذيني خالص بالعكس .. الشيخ أحمد : في حاجه تاني! ندي :اه بحلم كتير ان جسمي كله بيوجعني وبيخرج مني دود أو تعابين . بس مش فاكرة بالظبط تاني بس كلهم نفس النظام ده يعني .. الشيخ أحمد:والكوابيس دي من امتي بالظبط . ندي: من وأنا ف ابتدائي ومازالت مستمرة لدلوقتي . الشيخ أحمد تماام خير ان شاء الله. تقدري تتفضلي انتي دلوقتي ..
خرجت ندي من الغرفة وذهب لغرفتها وتركت والدها ومصطفي مع الشيخ أحمد ..
عم محمود : طمني يبني مالها ندي واي حكاية الكوابيس الغريبة دي . أنا أول مرة أسمعها تحكي كده . الشيخ أحمد : بص يعم محمود مش عايز أخبي عليك ومينفعش اعمل كده هبقي بنصب عليك .. بنت حضرتك للأسف حالتها صعبة جدا .. بنت حضرتك مسحوبة من الجن تقريبا من أول ما اتولدت وده متأكدتش منه بس بناءاً ع تكرار حلم الشخص ال حابسها وبيقولها انتي بنتي .. وده ملك كبير تحت الأرض .. بنت حضرتك عندها أسحار كتير مش سحر ولا اتنين .. داخلين ع مرحلة صعبة ولازم نلتزم فيها بالصلاة والذكر والقرءان والرقيات ميكونش فيه تقصير ف الرقيات مهما حصل .. مفيش طريقة علاج غير دي .. أي تقصير ف حاجه من دول هتبقي العواقب مش سهلة احنا بنتعامل مع جن ومش أي جن مع ملوك كبار .. ف طبيعي مش هيسكتوا لو حسوا انهم وسحرهم ف تهديد .. عم محمود: لا حول ولا قوة الا بالله أنا مش مستوعب ال بتقوله ده .. الشيخ أحمد : للأسف يعمي في بشر كتير مؤذيين ف الحياة عقلنا غير قادر ع استيعاب كم الأذي ال بيبدعوا فيه .. عم محمود:ومين يبني ال عمل في بنتي كده وليه؟
الشيخ أحمد : معرفش الله أعلم .. مش مهم مين عمل كده وليه ؟ المهم ننقذ ندي عشان لو اتسابت كده بدون علاج لقدر الله ممكن تخسرها . أنا مش بخوفك والله ولا حاجه انا بس بقولك كده بناءاً ع ال قالته ندي وتشابه حالتها مع حالات كتير غيرها والحمد لله بقو كويسين وعايشين حياتهم طبيعي .. مصطفي: متقلقش يعم محمود حتي أنا أصابني الأذي ده وبفضل ربنا وأحمد بقيت كويس ومعنديش حاجه وحياتي بقت أفضل بكتير .. الشيخ أحمد : ولكن الموضوع ده بياخد وقت ممكن سنه أو أكتر ع حسب ما ربنا يأذن بالشفاء وممكن من جلسة واحدة كل حاجه تنتهي . أنا مقدرش أحدد يخلص امتي كله بإرادة الله سبحانه وتعالي عم محمود: الله المُستعان . طيب هنبدأ امتي يشيخ أحمد . الشيخ أحمد: من اللحظة دي هنبدأ . هبعتلك رقيات تشغلها ف البيت بصوت عالي لو عندك سماعة صب وتسيبها شغالة الليل كله ف الشقة دي . انتو ساكنين الدور التاني مش كده؟ عم محمود:أيوه . الشيخ أحمد : كويس شغل الرقية هنا الليل كله بصوت عالي ولو حصل أي حاجه غريبة أو سمعت صوت أو أي حاجه حصلت لندي رن عليا ف أي وقت يعم محمود أنا شغال للصبح متقولش الوقت متأخر ولا حاجه .. براحتك فأي وقت .. عم محمود: ربنا يبارك فيك يبني .. الشيخ أحمد : وفيك بارك الله .. استأذن أنا بقي عندي جلسة تاني .. عم محمود :اتفضل يبني ..
*بعدما خرج الشيخ أحمد من البيت ظل مصطفي مع عم محمود بعض من الوقت*
عم محمود: ربنا يباركلك يبني ع وقفتك معانا . مصطفي : ولا يهمك يعمي حضرتك ف مقام أبويا الله يرحمه . لو احتجت حاجه قولي ع طول اعتبرني ابنك .. عم محمود: انا اعتبرتك ابني فعلا ي مصطفي سبحان الله قلبي ارتاحلك وكأني أعرفك من زمان . وبجد كان نفسي يحصل نصيب بينك وبين ندي لكن ده جواز يبني ومينفعش اغصبها وانت شوفت حالتها عامله ازاي .. مصطفي:عندك حق يعمي هو ف النهايه نصيب وربنا مكتبش لينا النصيب ده.. لعله خير ... عم محمود: ربنا يعوضك خير يارب .. مصطفي: ءامين . عم محمود: بقولك صحيح كنت عايز أعرف الشيخ أحمد بياخد كام ع شغله وأدفعله كل قد اي ؟ . مصطفي: معرفش بالظبط والله .. أحمد صديقي من واحنا ف ابتدائي فرفض ياخد مني أي حاجه مقابل علاجه ليا .. بس ال أعرفه عنه إنه مش بيطلب مبلغ معين من أي شخص يعالجه ولا بيشترط زي ما أي نصاب بيعمل . ال بياخده بيسكت لا بيقول كتير ولا قليل . بياخد ال فيه النصيب بدون ما يحدده .. عم محمود: ربنا يعينه شكله طيب وابن حلال . مصطفي: جدا جدا فوق ما تتخيل .. أحمد ده بقي عملة نادرة ف الزمن ده والله .. مش بقولك كده عشان هو صاحبي لا أبداً والله .. هتشوف بنفسك كل خير منه إن شاء الله . عم محمود: خير ان شاء الله ربنا يعديها ع خير . مصطفي: ان شاء الله كله هيبقي تماام استعين بالله وكل أمور الله خير . عم محمود: ونِعمَ بالله ..