١٧

26.9K 330 4
                                    

يصل ماكس أخيرا..
يتأكد من خلو الكوخ .. جيد .. انه خال
يحمل الأميرة بين يديه ويدخلها بالداخل ليضعها على الارض ..
بالطبع الكوخ فارغ ولكنه افضل مكان ممكن في ظل ما يمر به ..
الاميرة غائبة تماما الان عن الوعي كما ان تنفسها بطئ .. في تقديره بقى لها يوم واحد على قيد الحياة ان ظلت في هذه الحالة ..
يدثر جسدها جيدا بالملاءة الوحيدة .. يخرج خارج الكوخ ويغلق بابه جيدا .. يتجه إلى القرية القريبة ..

قبل ان يدخل القرية يضع يده ويتحسس ذقنه ربما للمرة الألف .. القرية بعيدة تماما عن قلعته وفي الاغلب لن تصلها الاخبار .. هؤلاء فلاحون لا يهتمون بشيء في الدنيا سوى بزرعهم ومواشيهم .. لا يهتمون بملك مات ولا بقائد قتله ولا بالحرب حتى .. هذه القرية في مكان متوسط بين المملكتين، مكان هو بالفعل لا يخضع لأيهما .. قرية فقيرة ولا اهمية لها لدرجة ان أي من الجيشين لم يفكر في الاغارة عليها .. قرية مجهولة علئ الهامش ..

يتحسس ذقنه مرة إضافية .. هم هنا بالتأكيد لا يعرفونه، ولكنه لا يمكن ان يهمل أي احتمال .. استطالت لحيته في الثلاثة أيام الفائتة، ربما هذا كفيل بتغيير شكله قليلا .. لن يعرفه إلا من يعرفه ..

اختار ان يدخل القرية في الليل .. هناك ناس أقل في الشوارع ليلا وبالتالي أسئلة أقل .. دخوله ليلا يبدو مبررا قليلا كأي تاجر يحتاج لمكان للمبيت .. يدخل القرية يسأل عن مكان للمبيت اولا كتمويه .. ثم يسأل في وسط الحديث بشكل عارض اذا كان هناك طبيب في القرية .. كما توقع بالطبع هي قرية صغيرة لا يوجد بها طبيب .. ولكن هناك تاجر اعشاب لازال فاتحا ابوابه..
اعتصر ذهنه ليتذكر كل ما عرفه من صديقه طبيب القصر .. ما هي الاعشاب التي يحتاجها لإعادة وعي الاميرة؟
اشترى ما يحتاجه من الاعشاب بقدر ما تذكر .. ثم اشترى بعض من الاشياء الاخرى قبل اغلاق الحوانيت .. ثم غادر القرية متسترا بالظلام..

عاد للكوخ في سرعة ..
في البداية ألبس الاميرة بعض الملابس الثقيلة التي اشتراها .. كانت عارية طول الطريق الا من الملاءة .. بالطبع كانت ملابس رجولية فرجل يشتري ملابس نسائية لابد ان يثير الشبهات والاسئلة..
يدثر الاميرة بغطاء ثقيل اشتراه ايضا .. يعرف ان الجو في هذه المنطقة ليلا قارس البرودة ..
ثم ببعض الحجارة والاعشاب الجافة اشعل نارا داخل الكوخ .. هذه هي ميزة الكوخ الخالي، يمكنك ان تشعل داخله نارا دون ان يرى احدهم ضوء النار من مسافة بعيدة.. يضع أعشاب من التي اشتراها في اناء من الماء .. يقلب الاناء حتى يغلي الماء .. يصفي المحلول العشبي كيفما اتفق في اناء صغير .. ينتظر قليلا ريثما يبرد ويصير صالحا للشرب .. يسند ظهر الاميرة ليجعله منتصبا قليلا ثم يحاول ان يصب المحلول داخل فمها صبا .. لازالت فاقدة الوعي ولكنه تأكد ان المحلول نزل في احشائها .. أرقدها مرة أخرى ودثرها بالغطاء..
وضع للجواد بعض الطعام و طبخ لنفسه البعض .. لأول مرة منذ أيام يأكل طعاما ساخنا .. لأول مرة منذ ايام يمكنه ان ينام ..
دخل بجانب الاميرة تحت الغطاء واعطاها ظهره وترك نفسه للنعاس الذي يشتهيه...

الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن