٧٤

18K 224 2
                                    

ولي العهد يهرول في طرقات قصره حتى يصل إلى السرداب السفلي .. يدخل الغرفة الكئيبة التي تنيرها المشاعل .. ترتسم على وجه ملامح الدهشة والفرحة .. يفتح ذراعيه ويحتضن ڤاليري بقوة ..

يقول: أخيرا يا حبيبتي .. أخيرا رأيتك مرة أخرى ..

ڤاليري تغمض عينيها لتكتم آلام ظهرها وألم معصميها المقيدان خلف ظهرها ..

تقول في هدوء: هل يمكن أن تأمرهم بأن يفكوا قيودنا على الأقل؟

يقول ولي العهد في سرعة: بالتأكيد .. بالتأكيد ..
ثم يشير إلى أحد الحراس ليفكوا قيد ڤاليري ويتجاهلوا قيد ماكس ..

تتحسس ڤاليرى معصمها الملتهب، ثم تشير للثلاثة لصوص الذين أحضروهم وتقول: هؤلاء كادوا يقتلوننا، بل ويفعلون ما هو أسوأ .. أرجو أن تأمر بالقبض عليهم .. يا مولاي ..

ولكن ماكس أسرع بالكلام قائلا: إنهم يستحقون هذا بالتأكيد يا مولاتي، ولكن ألتمس منك أن تطلقي سراحهم .. كلمتك الملكية لهم أثمن من أهمية عقابهم ..

نظرت ڤاليري في عينيه، ثم قالت للحراس: حسنا دعوهم يذهبون ..
ثم التفتت بطرف عينها ناحية ماكس وأردفت: واعطوا كل واحد منهم عملة ذهبية ..

تنفس اللصان الصعداء، بينما تنحنح رئيسهم ليقول شيئا، ولكن ڤاليري لم تعطه فرصة إذ تابعت: واصحبوهم في الحال لخارج الأسوار، واوصوا حراس البوبات إن رأوهم مرة أخرى أن يقتلوهم على الفور ..

ارتسم الرعب على وجه اللصوص بما فيهم رئيسهم، خصوصا من النبرة الواثقة الآمرة التي تحول لها صوت ڤاليري ..
امسك بهم ثلاثة حراس واقتادوهم للخارج ..

نظر ولي العهد لماكس في تساؤل فقالت ڤاليري: هذا القائد ماكس قائد أحد قلاع مملكة (النورمان) .. لقد أنقذني من التعذيب والأسر وحافظ علي سالمة حتى عدت .. يجب علينا الاعتناء به و مكافئته لقاء أفعاله الكريمة .. يمكننا أن نبدأ بفك قيده الآن ..

نظر الحراس الباقين ناحية ولي العهد الذي ضيق عينيه وسكت قليلا ثم قال لهم: فلتحتفظوا بالقائد ماكس في أحد زنازيننا حتى ننظر في أمره ..
ثم أمسك بمعصم ڤاليري وجذبها وراءه قبل أن تقول شيئا وخرج بها من المكان ...

الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن