٧٥

18.5K 232 3
                                    

يدخل ولي العهد حجرته مسرعا وهو لايزال ممسكا بمعصم ڤاليري ثم يغلق الباب في الحال ..

تجذب ڤاليري معصمها من يده في حدة وتقول: (ماثيو) .. هل جننت؟!

ينظر لها في غضب ويقول: بل أنتِ التي جننتِ .. هل تريدين مني أن أكافئ أحد قادة النورمان؟! .. ألا تريدين أن أجعل والدي أن يتنازل له عن العرش أيضا؟!

تقول: لولا هذا القائد لما كنت سأكون حية أمامك ..

يقول وهو يهدئ من نبرته: ڤاليري .. هل تفهمين ما تقولين؟ .. ماذا سيقول الناس عني إن وجدوني أتعامل برفق مع أحد قادة العدو؟

تصيح فيه بغضب: وماذا قالوا عنك عندما هربت وتركتني للنورمان ليأسروني؟ ..

أشاح ببصره عنها وقال: كان هذا أمرا آخر .. لقد كان الهجوم مباغتا ولم يكن لدينا خيارا .. لكن...

قاطعته ڤاليري: ماذا؟! .. هل تقول أنك قصدت أن تتركني خلفك وتهرب؟!

ارتبك ماثيو وقال: لا تنظري للأمر بتلك الطريقة .. كلنا قدمنا العديد من التضحيات في هذه الحرب ..

صرخت فيه: تضحيات؟! ..
ثم خلعت جلبابها واستدارت وقالت له: انظر .. هل هذه التضحيات تسعدك؟! .. لقد قبضوا علي وربطوني كالحيوانات .. أدخلوني بلدتهم والغوغاء قذفوني بالحجارة والروث والبصاق .. لقد عروني أمام الكل وجلدوني بكل وحشية العالم حتى صار جسدي كأرض بعد حرثها .. سلّموني لأكثر البشر قسوة ليعذبني ويلهو بجسدي بأقصى الأساليب همجية .. كدت أموت من الألم واليأس .. ما رأيك في هذه التضحيات؟!

اقترب منها وقال في رفق: لن تنسى المملكة أبدا تضحياتك يا عزيزتي .. ولكن أرجو ألا تتحدثي عن الأمر فلا نريد نشر انطباع مثل هذا عن العدو .. ثم أنك تبدين بخير الآن..

استدارت وصرخت مرة اخرى في استنكار: حقا؟! .. أنا أتكلم عن كل الاهوال التي مررت بها وأنت تتكلم عن انطباع؟! .. وبالمناسبة، لولا الرجل الذي تحتجزه الان كالمجرمين في الاسفل لكنت مُتّ، او على الاقل كنت سأصير مشوهة وعاجزة لنهاية حياتي ..

مد كفه ليمسك بثديها العاري ولكنها دفعت يده في حدة وصاحت: هل تمازحني؟!

يقول دون أن يحول عينيه عن ثدييها: ماذا؟! .. لقد اشتقت لكِ .. ألم تشتاقي لي؟

انظر له نظرة نارية ثم ترتدي الجلباب مرة أخرى .. تقول: كيف تتصور أنني سأدعك تلمسني بعد ما فعلت؟ .. الآن ستفرج عن ماكس وتمنحه حماية الملك وتكافئه بأكبر مكافأة ممكنة أيضا ..

نظر لها في هدوء ثم قال: يبدو أنك أنتِ التي تمزح ..  القدر أهدانا هدية عظيمة وتريدين مني أن ارفضها؟ .. لقد استعدنا الأميرة من الاسر سالمة وقبضنا على واحد من أرفع ضباط العدو .. هل تظنين أنني سأتخلى عن هذا لمجرد أنه ربت على كتفك او وفر لك بعض الطعام؟! ..

ثم اتجه ناحية الباب وقال: ربما كان شخصا جيدا ولكنه جاء هنا في أسوأ توقيت بالنسبة له .. الشعب يحتاج لشئ يفرغ فيه كل طاقة التوتر والغضب المختزنة الآن .. إن لم يكن هو فمن إذا؟

ثم أردف قبل أن يخرج: بالمناسبة .. يجب عليكِ الاستحمام، فجسد الأميرة لا يجب أن يكون مليء بالقذارة هكذا ...

الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن