٤٤

22.4K 295 2
                                    

يصلا إلى النهر؛ ماكس وڤاليري ..

تمشي ڤاليري متبخترة أمام ماكس .. كان شعور النجاح يملأها بالبهجة والثقة .. لأول مرة تفعل شيئا بعيدا عن نطاق مسئولياتها الروتينية كزوجة ولي العهد .. تفعل شيئا وتنجح فيه .. برغم الظروف الصعبة .. برغم الأخطار .. برغم الذكريات القاسية .. برغم تشاؤم ماكس .. نجحت .. استطاعت تدبير ما يكفي لشراء ملابس نسائية .. كادت أن تنسى أنها أنثى .. كانت مجرد شيء لا نفع له في الحياة سوى الاستلقاء وانتظار وضع مرهم كريه الرائحة على جلده ..
في الواقع .. لولا بعض نظرات ماكس وتعلثم لسانه أحيانا وارتجاف أصابعه وهي تدهنها بالمرهم، لظنت أنها رجل بالفعل ..

يصلا للنهر .. يدير ماكس ظهره إليها ويقول: هيا .. أرجو أن يكون الأمر سريعا..

تنظر لظهره مغتاظة وتقول: بل سآخذ وقتي هذه المرة .. فأنا السبب أننا لم نمت جوعا..

ترى رأسه وهي تهتز في استسلام فتبتسم في انتصار..

تخلع تلك الملابس الرجالية العجيبة .. لا تعرف كيف يرتدون هذه الأشياء الخشنة القبيحة ..
جسدها مكشوف .. هل من الممكن أن يدور رأس ماكس ليبصرها هكذا؟ .. لا تظن .. أخلاقه الاستثنائية ستمنعه بالطبع ..

اخوض الماء بقدميها .. الماء دافئ اليوم .. تنزل فيه بجسدها كله .. شعور رائع .. تسبح قليلا .. لم تسبح بهذه الحرية منذ أن كانت طفلة .. بعد ذلك هي مراهقة لا يجب لها السباحة أمام الرجال .. ثم أصبحت الأميرة فلا يحق لها السباحة أمام أي أحد .. لا يحق لها السباحة .. جعلوها كائن برّي فقط .. ولكنها الآن تصطلح مع الماء من جديد .. هو يحملها وهي تحييه بضربات ذراعيها .. ظهرها يؤلمها ولكن الألم أقل ألف مرة عما كان من قبل .. ماكس كان بالفعل يعرف ما يفعله بجسدها .. تقصد بجراحها ..
تتوقف قليلا وتسير بأصابعها على جروح ظهرها .. لدهشتها لم تعد معظم الجروح محسوسة، أصبحت في مستوى الجلد وهذا معناه انها لم تعد مشوهة بالدرجة التي تخيلتها ..
ربما لم يعد جلدها بالكامل كما كان -ولا تعرف ان كان سيعود ام لا- ولكن حالتها أفضل بكثير .. ربما حتى لا يصبح جسدها منفرا لماكس ... لأي أحد ..
ربما تعود أميرة غير مشوهة .. ڤاليري غير مشوهة .. ڤاليري لا تبدو كالمسخ كما كانت ..

ماكس يصيح: هل أمامنا الكثير؟

تبا له ولحذره الزائد عن الحد ..

تقول له: المياه دافئة .. سأبقى وقتا أطول ..

زمجر قائلا: لا .. لا ينبغي لنا المخاطرة اكثر .. هذا يكفي

قالت في عناد: انا لن أخرج الآن .. تعال واخرجني انت إن استطعت ..

ثم فكرت في جملتها الأخيرة .. كيف سيفهمها ماكس؟

ولكت ماكس أجاب بعد لحظات: حسنا .. ولكن فلتسرعي .. يا سيدتي الأميرة..
وشدد على كلماته الأخيرة..
كانت تعرف أنه قال هذا ليستفزها .. أو ليسخر منها .. في الحالتين لا مانع لديها .. ستحظى ببعض الوقت الإضافي في الماء
كانت بقايا المرهم ملتصقة بجلد ظهرها ورجليها .. تشعر وكأن ظهرها أرض مستنقع مليئة بالوحل والطين ..
تحاول إزالة البقايا .. أخذت بعض الوقت والكثير من الجهد حتى أزالت الكل .. أخيرا ..
خرجت من الماء وظهر ماكس العنيد لازال يواجهها .. لا تعتقد أنه يمكن ان يتلصص على جسدها ولو بعد ألف سنة ..
تجفف جسدها وتلتف بالملاءة .. تقول لماكس: هيا أيها المتعجل ..
ماكس يسير خلفها دون كلام .. هل ينظر لمؤخرتها؟ .. مهلا .. ما هذا السؤال الغبي .. إنه يرى مؤخرتها ويلمسها كل يوم، ما حاجته لينظر إليها الآن؟! ..
كان استحمامها وإزالة الأوساخ المتراكمة قد جعل جسدها يزيد احساسه بكل شيء .. بقماش الملاءة .. بالهواء .. ماذا عن أنامل ماكس الليلة؟

يصلا إلى الكوخ .. ينتظر ماكس في الخارج بدون كلام .. تدخل هي .. تضع الملاءة على الأرض .. الجو بارد فلم يشعلا نارا بعد .. تستلقي مثل كل يوم .. جسدها يرتجف .. من البرودة .. من النظافة .. ومن لمسات ماكس الآتية ..

الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن