٢٢

24.3K 284 1
                                    

تخرج الاميرة من الكوخ فتجد ماكس جالسا يحدق في الفراغ .. تقترب منه وتضع يدها على كتفه فيجفل .. ينظر اليها ثم يعود للتحديق في اللاشئ ..

تشعر بالأسى تجاهه .. تقول له: ماكس .. انا اسفة انني جعلتك تتذكر ما حدث

بعد عدة ثوان يقول: لم أنسه يا سيدتي .. ولكن .. الحديث عن الشيء يختلف عن مجرد التفكير به .. الحديث يجعله حقيقيا .. يجعل له طولا وعرضا وارتفاعا .. قبل الان كان الامر يبدو كخبر آت من بعيد .. لكن الآن هو واقعي الذي لا فكاك منه..

شعرت بالأسى ولا تجد ما تقوله للتخفيف عنه .. تجلس بجواره على العشب .. تحدق في اللاشيء مثله ..
لم تدر كم بقوا هكذا .. جالسين بجوار بعضهما دون كلمة أو حركة .. كلوحة كئيبة رسمها فنان بائس .. يسمعا صوت عواء ذئب من بعيد ..
ينتبه ماكس .. يقول دون ان ينظر إليها: من الأفضل أن ندخل الكوخ..
يدخل فتتبعه .. يضع بعض الاعواد ليحافظ على النار من الخبو.. تندس تحت الغطاء الثقيل .  يفرغ من عمله في النار ويدخل الجواد لداخل الكوخ حماية له من برد الليل .. يرفع الغطاء ليندس تحته هو أيضا..

يقول: معذرة يا سيدتي، ولكن لا يوجد لدينا سوى غطاء واحد..

تومئ برأسها في تفهم وتقول له: أنا لا أمانع..

تنزاح قليلا فيستلقي بجوارها .. كل منهما عند أبعد طرف للغطاء .. يعطيها ظهره ويغمض عينيه ..
مر بعض الوقت .. فتح عينيه .. نهض وتخلى عن الغطاء ونهض ثم خرج خارج الكوخ ..

الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن