الظلام لا يزال باقيا .. تخرج الأميرة خارج الكوخ وتجده جالسا في نفس الموضع السابق.. تقترب منه .. جسده يهتز قليلا .. في البداية ظنته يرتعش من البرودة، ولكنها عندما اقتربت أدركت أن السبب ليس البرودة .. لقد كان يبكي ..
اقتربت وقالت في خفوت: ماكس..
انتفض وأخذ يمسح دموعه في محاولة طفولية بائسة .. دون ان ينظر لها قال: ما الذي أيقظك يا سيدتي؟
قالت: لم أستطع النوم..
لم يجب .. ظل واقفا مشيحا بوجهه محاولا كبح دموعه المنسكبة ..
ذهبت وجلست بجانبه مرة أخرى .. اقتربت منه وأحاطت رأسه وقربته لصدرها .. لم يستطع تمالك نفسه هذه المرة، انفجر في البكاء فضمته أكثر .. سالت دموعها هي الأخرى ..
تقول وهي تربت علئ ظهره: لا بأس يا ماكس .. لا بأس..
حاول وضع يده على ظهرها هو أيضا فتأوهت .. كانت جروح ظهرها لا تزال تؤلمها..قال في فزع: أسف .. نسيت ان ..
هدهدته وقالت: لا تقلق بشأني .. حالتي الان أفضل .. على الاقل لا أنزف ..
ثم تذكرت شيئا.. فأردفت: الفضل في هذا يعود لك .. لولا أنك كنت تبعث بهذا الطبيب لكان جسدي الآن يشبه الاخاديد .. في الواقع، لولاك لكنت ميتة الآن علئ يد روبرت هذا .. أو أسوأ..مسح ماكس بعض من دموعه وقال: لو كان كل شيء قد سار جيدا لكان الطبيب الان يكمل علاجك حتى النهاية .. ولكن ها نحن ..
أدركت هي الأخرى أن جسدها سيصبح مشوها للأبد، فزاد بكاؤها ..
لم يجد ماكس سوى ذراعها ليربت عليه دون ان يتسبب لها في ألم..ظلا هكذا ساكنان لفترة حتى توقفت دموعهما ..
قال ماكس: هيا لندخل إلى الداخل، هذا البرد لا يناسب جروحك او حالتك الصحية..نهضا .. دخلا الكوخ .. اندسا تحت الغطاء .. أعطاها ظهره كالعادة .. بعد قليل اقتربت هي منه واحتضنته من ظهره.. جفل قليلا في البداية ثم وضع ذراعيه على ذراعيها المستقرين على صدره وأغمض عينيه .. تسرب النعاس لعقله هذه المرة ..
آخر ما فكر فيه هي حالتهما .. شخصان بائسان يحاول كل منهما أن يواسي الآخر .. كل منهما يحاول تجاهل جروحه الجسدية والنفسية من أجل جروح الآخر .. بيتان مُهدَّمان يحاول كل منهما ترميم الآخر ... ربما لم ينته كل شيء بعد..
أنت تقرأ
الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}
Adventureيتم القبض على الأميرة وتقع أسيرة في قبضة أعدائها المتعطشين لدمائها .. وجسدها .. ولكن في الأسر تجد ملاكها الحارس الذي يغير حياتها ..