٣٠

25.7K 284 8
                                    

ماكس والأميرة يصلان عند النهر .. الظلام قد سدل ستاره منذ فترة .. ماكس يتقدم ويبحث بعينيه في كل اتجاه ليتأكد من عدم وجود أي متلصصين .. أو أي مخاطر ..
يعود للأميرة ويقول: حسنا يا سيدتي، يمكنك النزول .. سأكون هنا ناظرا في الاتجاه المقابل .. إن شعرت بأي خطر نادني فقط..

تحمد الأميرة الله لأن الظلام يخفي تورد وجنتيها .. تقول له: شكرا لك..
تتقدم للأمام ويعطيها ظهره .. تنظر خلفها لتتأكد إن كان ينظر ناحيتها أم لا، ولكنه كان ملتزما بما قاله .. تتوارى خلف أحد الأشجار .. تضع الملاءة أرضا ثم تخلع ملابسها الرجولية المتسخة .. تنظر ناحية ماكس فلا ترى سوى ظهره .. تترك الملابس على حافة النهر .. تفك ربطة شعرها فينسدل على ظهرها .. تقفز في الماء..

تشهق من برودة الماء .. فيلتفت ماكس في سرعة ناحيتها ويقول: ماذا هناك؟

تنحني بسرعة ليكون جسدها كله تحت الماء عدا رأسها وتنظر ناحيته قائلة في خجل: لا .. لا شيء .. الماء بارد كالثلج فقط..

يحول عيناه بسرعة للاتجاه الاخر ويقول: حسنا .. رائع .. أقصد .. جيد أن لا خطر هناك..

تتمنى لو تسبح قليلا، ولكن الخجل من ماكس بالإضافة للماء المثلج مع الأخطار المحتملة يجعلونها تتراجع عن الفكرة .. آلام ظهرها تتجدد بسبب برودة الماء .. تعض على شفتيها لتكتم أي تأوهات .. من الأفضل أن تسرع فلا تعرف حتى متى ستستطيع احتمال الألم.. تبدأ في فرك جسدها لتزيل من عليه كل التراب والعرق والدماء .. كل ما لحق بها خلال الأيام الماضية .. ستخرج بعد الاستحمام نظيفة .. وأميرة .. كما كانت..

كان ماكس على الشاطئ متوترا .. في التفاتته السريعة عند شهقة الأميرة رأى جزء من جسدها العاري .. كان قد رأى عريها من قبل عندما كانت أسيرة، ولكن هذه المرة كانت مختلفة .. بدا وكأن عقله أدرك للمرة الأولى أنها امرأة .. أميرة نعم ولكن امرأة .. حتى أنه لم يلحظ لون شعرها من قبل .. برغم الظلام واللمحة الخاطفة، رأى شعرها الذهبي .. ما لون عينيها إذاً؟ .. لا يعرف..
ثم اتسعت عيناه .. ما هذه الأفكار؟! .. إنها شخص يحتاج حمايته، ليست ذكرا أو أنثى، بل مجرد شخص ضعيف .. ثم إنها أميرة .. ليست امرأة بل أميرة .. أميرة والمفترض أنها من الأعداء أيضا .. إن سار كل شيء كما ينبغي له، ستصير ملكة أعداؤهم .. عليه ألا ينظر لها سوى بكل احترام وتبجيل .. يساعدها حتى يمر هذا الوقت القاسي .. حتى تعود لمملكتها .. وزوجها .. إنها كوديعة تركتها الظروف في يده، وعليه أن يعيدها سالمة .. سالمة وفي أفضل حال ..

لم تكن أفكار كتلك قد غزت عقله منذ فترة بعيدة .. منذ أربع سنوات لم يمر في ذهنه أي فكر اشتهاء لأي امرأة .. منذ .. منذ موت زوجته .. بعدها لم يظن انه حتى من الممكن أن تشغل ذهنه أي امرأة أخرى .. ثم عاد ليقول لنفسه أن هذه ليست امرأة .. انها أميرة ..

سمع صوت خروج الأميرة من الماء خلفه .. حاول أن يبعد عن ذهنه أي تخيل لجسدها العاري .. إنها أميرة وليست امرأة ..
صاح: هل انتهيتِ يا سيدتي؟

قالت في سرعة: لا لا ليس بعد .. انني فقط ألتقط الملابس لأغسلهم .. لن أستغرق وقتا ..

قال: خذي كل الوقت الذي تريديه..

ثم لام نفسه .. ما هذا الذي قاله؟ .. "خذي كل الوقت الذي تريديه؟!" .. أليس المكان خطر؟ .. أم أنه يستمتع بفكرة كونها عارية خلفه؟! .. لا .. يجب أن ينتبه لكلماته بعد ذلك .. تبقى له معها بضعة أيام .. يجب أن يحترس في كلامه وتعامله معها .. إنها أميرة .. حتى وإن كانت من الأعداء، فهي لا تزال أميرة .. يجب أن يعاملها كما يجب أن يتعامل قائد مع أميرة .. حتى لو لم يعد قائدا الآن ..

سمع صوت خروجها من الماء مرة أخرى .. يسمع صوت اعتصارها للملابس وسقوط المياه منها ..
بعد لحظات تناديه وتقول: حسنا .. يمكنك أن تنظر الآن..

التف ونظر ناحيتها .. كانت تمسك بالملابس المغسولة في يدها، وتلتف الملاءة حولها .. يحاول ألا يدقق النظر فيها .. يحاول أن يطرد من ذهنه فكرة أنها عارية تحت الملاءة ..
إنها أميرة وليست امرأة ..
إنها أميرة وليست امرأة ..
إنها أميرة وليست امرأة ..

الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن