الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}

٧٢

يتقدم ماكس نصف خطوة للأمام ليخفي ڤاليري خلفه .. ڤاليري تقبض بأصابعها على ظهر ثوبه في خوف .. كان الموقف مألوفا لذهنه .. خمسة رجال يحاولون النيل منه ومن .. ومن رفيقته .. خمسة رجال .. مرة أخرى .. في المرة الفائتة فقد إيڤا .. هل سيفقد ڤاليري هذه المرة؟

يقول لصاحب الصوت: كيف يمكنني مساعدتك؟

يبتسم صاحب الصوت في سماجة ويقول: لم لا تبدأ باعطائي القليل من أموالكما؟

قال ماكس في هدوء: ليس معنا أي أموال

ينظر له الرجل في سخرية ويقول: حقا؟! .. وماذا عن كل الدراهم التي جمعتماها من نقش الأسماء على حبات التفاح؟ .. لا تحاول مراوغتي أيها المتذاكي.. إننا ننتظركم منذ الاسبوع الماضي..

يقول ماكس بنبرة أكثر هدوءا: لقد أنفقنا كل ما معنا .. لم يتبق شيء ..
ثم فتح ملاءته المربوطة أمامهم وقال: انظروا .. لا يوجد هنا سوى بعض الملابس ..

نظر الرجال لبعضهم في خيبة أمل، بينما قال الرجل -الذي يبدو الان انه قائد هذه العصابة الصغيرة-: هذا من سوء حظك أيها البطل .. إن لم يكن معك نقود ف...

قاطعه ماكس قائلا: ما رأيك .. سأعقد معك صفقة .. عندما نعود في الاسبوع القادم يمكنكم أن تحصلون على نصف ما سنجنيه .. وبعض حبات التفاح المنقوشة بأسمائكم أيضا ..

نظر الرجال لبعضهم البعض في شبه اقتناع، ولكن قائدهم ضحك ضحكة عالية وقال: هل تظنني ساذجا مثل أولئك البقر اللذين يعطونكم دراهمهم من أجل تفاح لا يساوي شيئا؟! .. لا .. دعني أخبرك كيف ستكون الصفقة .. ستترك فتاتك الحسناء معنا حتى تأتي بالنقود .. ولا تقلق .. سنهتم بها ونرعاها أيما رعاية ..
ثم أخذ يقهقه عاليا، فتبعه باقي عصابته في القهقهة ..
تقلصت يد ڤاليري الممسكة بملابس ماكس .. كان الهلع قد تمكن منها وقلبها يكاد يتوقف .. هذه المرة ستصير أسيرة في قبضة هؤلاء الهمج .. بل وربما أسوأ من أسيرة .. ستصير عبدة وعاهرة في نفس الوقت .. الموت عندها أهون من هذا الاحتمال ..

قال ماكس في هدوء مثير: للأسف لن أستطيع جمع الثمار بدونها .. ولكن ما رأيك .. يمكنني أن أتنازل لك عن ربح الأسبوع القادم بكامله، وليس نصفه فقط .. أعتقد أنها ستكون صفقة أكثر ربحا لك ..

بدت علامات التفكير على الرجل للحظات، ثم قال: أنا رجل قنوع .. سأحتفظ بالحسناء ويمكنك استبدالها الاسبوع القادم بربحك كله ..
ثم أشار لرجاله وقال: احضروها ..

تقدم الرجال ناحية ڤاليري ليمسكوها .. هنا تحرك ماكس .. تحولت حالته من السكون إلى الحركة في لمح البصر ..
ركل ماكس أقرب الرجال لڤاليري فسقط متألما مندهشا، ثم انحنى وأدخل يده وسحب البلطة المختبئة تحت الملابس، ورفعها ليصد بها ضربة سيف كادت أن تطير رأسه ثم أزاح إحدى قدمي صاحب السيف بقوة فسقط ذاك أرضا .. نهض ماكس بسرعة البرق ولوح ببلطته لينحر عنق واحد من المهاجمين ، ثم تراجع في سرعة ليتفادى سيف آخر، ويلوح بالبلطة في ذات الوقت لتشق بطن المهاجم الذي يسقط على ركبتيه صارخا ..
مهاجم آخر يلوح بسيفه، فيصيب كتف ماكس قبل أن يسقط ماكس سيفه بالبلطة، وقبل أن أن يغرس البلطة في رأسه يتجمد إذ رأي منظرا أصابه بالشلل التام ..

كان قائد العصابة قد استغل انشغال ماكس في صد ضربات رجاله ليقبض على ڤاليري ويضع سيفه على عنقها ..

ضربة سيف تصيب جانب فخده فيتراجع في سرعة ويرفع يده في استسلام ..

يقول: اتركها تذهب .. اتركها ولن أمس أحد من رجالك .. في الواقع .. يمكنك أن تأخذني بدلا منها .. أنا رجل مطلوب للعدالة وستجد قدرا كبيرا من المال ثمنا لرأسي ..

يضحك الرجل بعصبية ويقول: أصدقك في هذا .. لا يبدو أنك فلاح عادي .. لقد قتلت اثنين من رجالي في لحظات .. لا يقاتل بتلك الطريقة سوى الضباط المدربين .. أعرف أنكم معشر الضباط تحبون الالتزام بكلمتكم، وبالتالي ستتركنا نقبض عليك أنت .. ولكن .. من يدري، ربما اذا  سلمناك للعدالة يظنوننا شركاءك فنلقى نفس مصيرك .. إنها لا تبدو لي صفقة جيدة .. أتعرف ماذا سأفعل؟ .. سأنتظر ببساطة .. إذا تغلب عليك رجلاي هذان، فستكون أنت ميتا وتصير هذه الحسناء مِلكي .. وإن انتصرت أنت عليهم، فثق أنني سيكون لدي وقتا كافيا لأنحر عنقها الجميل ..

كان صدر ماكس يعلو ويهبط في قوة .. كان في موقف عسير .. في كل الأحوال سيكونا خاسران .. هو وڤاليري .. لو عاش ستموت ڤاليري، ولو مات سيأسرونها ويفعلون بها ما يشاؤون .. كان عقله يكاد ينفجر من فرط التفكير .. هو الآن في أصعب موقف مر به في حياته .. ولا يبدو أن هناك أي مخرج ..

فجأة صاحت ڤاليري: أنا الأميرة ڤاليري زوجة ولي عهد مملكة (باسموث) ، وهذا قائد في جيش أعدائنا الذي أخذني أسيرة من قصري .. لقد كنت أنتظر فرصة حتى أهرب منه وها قد جئتم أنتم .. أنتم فرصتي لأعود لمملكتي .. أنا زوجة ولي العهد .. سيغدق زوجي عليكم هدايا وحليا وجوارٍ بلا عدد إن أعدتموني سالمة ..

علت نظرات الشك وجه قائد العصابة، ولكن ڤاليري أردفت: ماذا ستخسر؟ .. إن كنت كاذبة فسأظل في قبضتكم، اما إن كنت صادقة فسوف تأخذ ما لم يخطر على بالك ولا بال أجدادك .. ما قولك إذا؟