٨١

17.6K 213 3
                                    

الجدران تهتز بقوة من حوله ..  الصوت يصم الآذان .. أصوات الاصطدام مختلطة بصياح الجنود بعويل النساء ببكاء الأطفال .. كأن باب الجحيم قد انفتح بغتة على مصراعيه ..

كان ماكس مندهشا مما يحدث .. هل هاجم جيشهم قصر الباسموث؟! .. كيف فكروا في هذا؟! .. ماذا دهى برنارد حتى يفعل شيئا بهذا الطيش؟! .. طوال معرفته ببرنارد كان عاقلا حريصا، لم يفعل شيئا أحمق كالذي يحدث الآن! .. كيف وافق مجلس الحكم أصلا على هذه الحملة الرعناء؟! .. أين كانت أمخاخهم وقتها؟!

كان التراب يتساقط من السقف والغبار يتناثر في كل مكان، ولكن هذا لم يمنعه من الاصغاء لأصوات اصطدام حجارة المنجانيق .. شيء داخله كان يقول أن هذه الحملة ليست من تنظيم برنارد .. إلقاء الحجارة كان عشوائيا للغاية، ويبدو أن من يلقونها لا يستطيعون التصويب على الأماكن الهامة في القصر .. أو هم لا يعرفون أصلا على ماذا يجب أن يصوبوا! .. لم يكن برنارد ليقوم بحملة كهذه ..

سمع صوت خطوات تعدو في الرواق خارج زنزاته .. هل قرروا المساومة به؟ .. سيكون هذا أسوأ اختيار ممكن .. إنه خائن عند النورمان .. بل إنهم عندما يعرفون أنه موجود سيزيدون حدة القصف حتى يتخلصوا منه أيضا ..
أم أنهم قرروا أن يقتلوا الأسرى كنوع من الانتقام؟ .. حسنا .. في كل الاحوال كان يعتبر نفسه الآن جثة مقيدة .. في كل الأحوال سيموت .. الآن او بعد أيام .. لا فارق .. ربما الفارق الوحيد أنه كان يحمل بعض الأمل في أن يرى ڤاليري مرة أخيرة قبل إعدامه ..
أين هي الآن؟ .. تمنى من كل قلبه أن تكون قد غادرت القصر .. بل يتمنى لو هربت من المقاطعة بأسرها .. هذه الحملة لن تنتهي على خير أبدا .. أي كان الفائز فالحرب ستنتقل إلى مرحلة جديدة بدءا من اليوم .. هذه الحملة الهوجاء ستجرف في طريقها كل ما استطاعوا عمله خلال السنوات الفائتة ..

هنا سمع اسمه يُنادى من خارج الزنزانة .. لقد كانت ڤاليري ..

الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن