٨٣

18.8K 216 6
                                    

ماكس .. أنت حر ..
قالتها ڤاليري وهي تحتضنه .. كان جسده يتألم من اثار القيود ومن عدم الحركة لأيام بالإضافة لكل آلام الكدمات .. كان يتمنى لو استمر في حضنها .. لسنوات حتى .. ولكنه يعرف أن الخروج من الزنزانة كان مجرد البداية..

أمسك بيديها وأخذ يجر قدميه اللتان كانتا مخدرتان من طول فترة عدم الاستعمال ..

يقول لها: هيا ..

كانت النيران مشتعلة في كل مكان .. معظم الجدران تحولت لبضع أحجار مكومة .. عويل النساء سكت بينما من يعول الآن هم الرجال .. ولكن القصف توقف ..

هتفت ڤاليري في ارتياح: أخيرا..

أسرع ماكس في ركضه بقدر إمكان رجليه المتيبستان .. قال: يجب أن نسرع ..

قالت بأنفاس متلاحقة: لقد توقفوا .. على الاقل يمكننا ان نرتاح قليلا..

لم يجبها .. ولكن أجابتها خطوات لا حصر لها راكضة وصوت ركضها يتعالى .. خطوات مصحوبة بصياح يصم الآذان .. صياح آلاف الجنود ..
لقد اقتحم النورمان القصر ..

يسألها ماكس: المطبخ من هذا الاتجاه .. أليس كذلك؟

قالت في دهشة: نعم ولكن ل...

قاطعهتها دفعة قوية من ماكس لها فارتطمت بالجدار في عنف .. حاولت أن تفتح فاها ولكن ماكس كان قد اختطف السكين الذي لازال في يدها وألقى به ناحية رامي سهام كاد أن يصيبها .. ارتفعت صرخت الرجل من الألم وهو يمسك بكتفه المصاب .. يمسك ماكس بمعصمها ويركضان مرة أخرى، ولا ينسى أن يلكم فك الرجل في طريقه حتى يلهيه عن إمساك قوسه ..
تسمعه يتمتم في خفوت: آسف يا صديقي، ولكنني مضطر ..

يركضان أسرع وأسرع .. أصوات أقدام الجنود تقترب .. فاليري تشير إلى باب المطبخ القابع في نهاية الممر .. لا تعرف لماذا يريد ماكس المطبخ .. هل سيأكلان وجبة أخيرة قبل النهاية؟! .. سيكون من المضحك أن يموتان بين الدقيق والجبن بعد كل هذا..

يصلا إلى باب المطبخ نصف المفتوح .. ويسمعا أحدهم يصيح خلفهما: هيه .. أنتما ..

يدفعها ماكس دفعا إلى الداخل ويدخل ويغلق الباب بالكاد قبل انغراس سيف الجندي في جسده .. تنفست الصعداء .. ماذا كانت ستفعل لو حدث شيء لماكس!

ماكس يدفع المنضدة ناحية الباب .. كانت المنضدة شديدة الثقل وعروقه تكاد تنفجر .. تقترب وتحاول دفعها معه .. تتزحزح المنضدة قليلا .. يتشجعان .. الجنود يدفعون الباب بعنف من الخارج والباب يكاد ينهار تحت وطئة ضرباتهم .. يدفع ماكس وڤاليري بقوة أكبر .. في النهاية يتمكنان من إلصاقها بالباب..

تجلس ڤاليري على الأرض لتلتقط أنفاسها، ولكن ماكس يقول وهو يدور بعينه في المكان: لا وقت للراحة .. هذه المنضدة لن تصمد طويلا..

ڤاليري لا تفهم شيئا .. لا أبواب أخرى هنا .. هل يريد أن يقفزان من النافذة؟! .. سيكون هذا أسوأ قرار ممكن .. أسفل هذه النافذة لا يوجد سوى حطب المدفأة .. ستتحطم أجسادهما لألف قطعة إذا قفزا .. يبدو أنها النهاية إذا..

ولكن ماكس لم يتجه للنافذة .. كان يزيح الأثاث والأواني في لهفة .. ثم هتف في ارتياح: وجدتها .. ڤاليري .. اخلعي فستانك..

نظرت له في دهشة .. قالت: فستاني؟! .. هل هذا وقته؟!

لم يلتفت ناحيتها .. كان يمسك بإحدى مطارق اللحم ويحطم بعض الألواح الخشبية المثبتة على الجدار .. مهلا .. هناك شيء ما خلفها ..

رتاج الباب ينكسر والمنضدة تتزحزح قليلا .. ماكس يعيد في عدم صبر: هيا .. فستانك ..

لا تفهم أي شيء، ولكنها تطيعه .. ربما يريد فستانها في شيء.. تخلع فستانها لتظل بقميصها وسروالها الداخليين .. تقترب من ماكس وتناوله الفستان .. ينظر لها في دهشة .. ثم يتجاوز دهشته ويتجاهل الفستان .. المنضدة تنزاح أكثر وصوت الجنود الغاضب يتعالى ..

يشير ماكس للفتحة في الجدار ويقول لها في عجلة: هيا .. أنت أولا وأنا خلفك ..

لا تزال لا تفهم شيئا ولكن الوقت لم يكن يسمح بأي أسئلة .. تدخل جسدها في الفتحة بينما تسمع صوت الباب وهو ينفتح لآخره ..

الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن