الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}

٣٨

فتحت الأميرة فاها وقالت: ماكس..

تفاجأ بأنها تحدثت .. نظر لها فكانت تنظر في عينيه ..
قالت: ماكس .. أنا آسفة ..

نظر لها في دهشة .. هي الآسفة؟! .. كيف .. لقد اقترف هو سلسلة من الأخطاء في حقها تكفي لأن تكرهه لباقي حياتها!..

فتح فمه ليقول شيئا ولكنه أكملت: آسفة لأنني اتهمتك بتلك التهم المشينة .. آسفة لأنني صرخت بك .. آسفة لأني لا أشكرك كل يوم وكل ساعة على أنك خاطرت وتخاطر بمنصبك وحياتك من أجلي .. آسفة لأنك تقدم لي كل شيء وأنا لا أقدم لك أي شيء..

انفجر ماكس بالبكاء ..

لم يتصور أن هذا هو سبب صمتها .. هل من المعقول أنها هي التي كانت تشعر بالذنب ناحيته؟! .. شعر كمجرم تم الحكم ببرائته  .. لهذا بكى كطفل .. ثِقَل الساعات الماضية كلها انزاح من فوق قلبه كسدٍ انهار فجأة فسمح لفياضات دموعه بالعبور..

تربت الأميرة على كتفه .. تحتضنه .. يزداد شعورها بالذنب .. هي لم تؤذيه فقط، بل تسببت في بكائه أيضا .. ربما لم تعرفه منذ الكثير، ولكنها متأكدة من أنه من النوع الصلب الذي لا  يبكي .. لهذا كان بكاؤه مؤلما لها .. كل نقطة من هذا الشلال تسقط بسببها هي ..

يحتضنها ماكس أيضا .. دموعه تغرق ثوبها هذه المرة .. يقاوم شعوره بالخجل لبكائه أمامها .. يترك دموعه تسيل .. لا يهم .. المهم أنها لا تكرهه كما كان يتصور ..

يقول بعدما هدأ قليلا: بل أنا الذي أعتذر يا سيدتي.. فأنا..

تتراجع وتنظر له في لوم .. تقاطع حديثه وتقول: أرجوك يا ماكس .. مناداتك لي بسيدتي يؤلمني بالفعل ..

يتردد قليلا .. ثم يقول في استسلام: ڤاليري ..
تبتسم الأميرة ..
يكمل: أنا من يجب عليه الاعتذار .. نسيت أنك أميرة .. آلمت صوابعي جروحك حتى بكيتي .. قلت..

قاطعته: ماكس .. لم أكن أبكي بسببك او بسبب أصابعك ..

سألها مندهشا: حقا؟!

ابتسمت دامعة العينين وقالت: كنت أبكي لأنني ليس فقط كنت ناكرة لجميلك، بل أيضا لأنك بأخلاق فروسيتك النادرة ظللت تقدم لي المأوى والطعام والعلاج حتى بعدما قلت ما قلته ..

سال الدمع من عينيها، فاحتضنها هو هذه المرة .. لم يعرف ماذا يقول .. هل هناك شيء يسمى احساس متبادل بالذنب؟! .. هما الاثنان يشعران بالذنب تجاه بعضهما البعض ..

لكن لا شيء يهم الآن .. لقد تحدثت الأميرة .. تحدثت ڤاليري .. لن يضطر للصمت طوال الأيام القادمة .. طوال ما بقى لهما سويا .... وهذا ليس بالكثير .. للأسف ..

بعد وقت ظلا محتضنين بعضهما، قالت الأميرة: أعرف أن السياق غير مناسب .. ولكني بالفعل أحتاج للذهاب للاستحمام في النهر ...