الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}

٧٠

ماكس يسير حاملا الملاءة الممتلئة بالثمار على ظهره، بينما ضحكات ڤاليري تملأ الأجواء وتكاد تغطى صوت تغريد الطيور في الغابة ..
ڤاليري تتقافز على أطراف أصابعها .. تدور حوله وهي تضحك بدون نهاية .. لا تتوقف عن الحديث ..

تقول: اليوم عندما نبيع كل ما لدينا .. سأشتري فستانا .. أريدك أن تراني مرتدية فستانا ..
وسأشتري لك ملابسا جديدة أيضا .. بنطالا وقميصا .. ستصير أنيقا ..
ثم غمزت بعينها وأردفت: ولكن سيكون لي الحق أن أخلعك تلك الملابس وقتما أريد ..

يضحك ماكس .. كانت سعيدة .. وسعادتها تملأ قلبه حبورا .. من كان يتخيل أن تلك الأميرة السجينة ذات الجسد الممزق من الجلدات، هي تلك الفتاة التي تملأ الغابة ضحكا وحياة .. وتملأ قلبه حياة أيضا .. قلبه الذي كان ميتا .. ولكنه الآن قام من الموت ..

تقول ڤاليري: وسنشتري حشية .. أريد أن أكون تحتك دون أن يؤلمني ظهري .. حشية تتحمل ممارسة الحب كل يوم .. بل كل ساعة ..

يضحك ماكس مرة أخرى .. عجيبة هذه المرأة .. من اسبوعين كانت جسد شبه ميت بالكاد تتنفس .. هي الآن حية وسعيدة وقوية أكثر من أي كائن آخر في الوجود .. ويا لحظه .. هي مبتهجة لكونها معه .. هي متمسكة به .. يمكنها ان تتركه وتعود أميرة كما كانت، ولكنها اختارت أن تظل معه ..

تكمل ڤاليري: ويمكننا أن نبتاع بلطة .. بلطة حادة .. حينها نستغل تلك العضلات التي يمتلئ بها ذراعك حتى نقطع الأشجار ونحضر خشبا جيدا للنار بدلا من تلك الاغصان التي تملأ الكوخ بالدخان ..
نعم .. وسنحضر طعاما .. نبتاع لحما وسمكا مملحا .. نبتاع لبنا .. نبتاع دقيقا ونصنع خبزا طازجا كل يوم .. نعم .. سنصنع فرنا .. سيكون فرنا ومدفأة في ذات الوقت .. سنكون سِمانا .. من كثرة الطعام وكثرة الدفء ..

لا يتمالك نفسه من الضحك .. يتخيلهما يأكلان معا وقد زاد وزنهما وصارا سمينان ..
يقول لها: إن صرتِ سمينة لن تستطيعين السباحة في النهر الذي يثير هوسك ..

تضحك وتقول: لن يتخلى عني النهر .. نعم .. سنستخدم البلطة ونصنع قاربا نتنزه به في النهر.. نريد بعض القار أيضا حتى لا يتسرب الماء .. والحبال .. نريد حبالا .. كثيرة ..

كانت تبدو كالطفلة التي تريد كل شيء في العالم وترى أن كل شيء ممكنا في الحياة .. في الواقع لم يكن هو يختلف عنها كثيرا الآن .. ربما هذا تأثير ممارسة الحب في الصباح، أو ربما أنه للمرة الأولى في حياته أصبح حرا من كل المسئوليات والمخاوف والهموم .. كاهله فارغ .. لم يعد يريد شيئا من الحياة ولا الحياة أصبحت تطالبه بشيء .. الأمر الأوحد الذي يهمه هو أن يجعل ڤاليري سعيدة، كما هي الآن .. فقط .. ليذهب العالم بعد ذلك إلى الجحيم ..