جفناها ثقيلان للغاية .. ولكنها تفتحهما ببطء .. كانت حولها الارض خضراء معشبة .. السماء زرقاء صافية .. أصوات زقزقة العصافير في كل مكان .. أمامها ماء جار .. أشجار ..
أدارت رقبتها فوجدت ماكس الجالس ساندا لها .. كان يبتسم ابتسامة كالأحلام .. يقول: مرحبا ..
نظرت له لحظة ثم سألته: هل نحن ميتان؟
يسير بأصابعه على وجنتها في حنان بالغ ويقول: لا أعتقد أن الجنة ستكون بهذا الجمال ..
تتلفت حولها وتحاول النهوض ولكن كان كل جزء في جسدها يؤلمها .. ماكس يربت على كتفها ويضمها له مرة أخرى ويحكم عليهما الغطاء ..
تقول وهي تدفن رأسها في صدره: ماذا حدث؟ .. اين نحن؟
يقول وهو يمرر كفه على ذراعها ليبعث فيها بعض الدفء: لقد أغمي عليكِ ..
تقول: أعرف هذا .. كيف لازلنا أحياء .. كيف نجونا من أولئك الرجال وسيوفهم .. أنت كنت تقف بالكاد، لا تقل لي أنك جندلتهم..
يقول: بالطبع لا .. هل يجندل أحد أصدقائه؟
ترفع رأسها وتنظر له في دهشة .. تقول: أصدقاءك؟!
يبتسم لها ويقول: ليس بالضبط .. ولكنني أعرفهم ويعرفونني .. كما تعرفين .. أنا كنت واحد ممن يضعون خطط جيشنا .. في الحقيقة لولا هذا لكنا أنا وأنت تحت أنقاض القصر الآن .. أو الأسوأ .. بين يدي روبرت ..
كانت رقبتها لازالت تؤلمها، فأعادت رأسها على صدره .. قالت: لا أفهم شيء .. في الواقع أنا لم أفهم ما حدث في القصر وكيف هربنا .. أيمكنك أن تشرح لي منذ البداية؟
أخذ ماكس نفس عميق وابتدأ يسرد ..
قال: الانبوب الذي نزلنا منه كان يستخدم قديما لتسهيل إلقاء المخلفات على خدم المطبخ ، ولكنه لم يعد يستخدم منذ سنوات .. وكان يؤدي إلى مجاري صرف المدينة، كما لاحظتِ بالتأكيد ..
تحسست جسدها .. كان نظيفا .. كانت ترتدي ملابسا مختلفة أيضا .. ولكنها قررت أن تؤجل سؤاله عن هذا ..
أكمل: كانت واحدة من خطط اقتحام القصر هي أن يدخل جنودنا من نفق الصرف ويصعدون بالعكس من الأنبوب .. وقتها يكونون في قلب القصر ..
عندما احتجنا للهرب تذكرت ذاك الأنبوب .. وأن فتحته في المطبخ .. لذلك ذهبنا إلى هناك وبحثت حتى وجدته مختبئا ..سألته مازحة: ولماذا طلبت مني أن أخلع فستاني؟ .. أيها المنحرف ..
ضحك وقال: لم يكن الأنبوب ليتسع لك أنتِ وفستانك .. في الحقيقة فكرت أن أهرب مع الفستان واتركك، ولكنني تراجعت في اللحظة الاخيرة ..
قرصته بأصابعها في فخذه وقالت متصنعة الغيظ: هكذا إذا!
تأوه ضاحكا ثم أكمل: ثم إنه كان سيعوقك عن السباحة في كل الاحوال .. ما يهم أنك نزلتي ف الانبوب ، وانا نزلت ورائك بعدما وضعت بعض الاواني امام الفتحة ..
![](https://img.wattpad.com/cover/302182487-288-k249663.jpg)
أنت تقرأ
الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}
Pertualanganيتم القبض على الأميرة وتقع أسيرة في قبضة أعدائها المتعطشين لدمائها .. وجسدها .. ولكن في الأسر تجد ملاكها الحارس الذي يغير حياتها ..