١٤

28.6K 330 1
                                    

مر نصف يوم اخر .. كان جسده يصرخ فيه لينام ولكنه كان يعرف ان مرحلة الخطر لم تنته بعد .. اوقف الجواد مرة أخرى ونزل بالاميرة من عليه وفعل كما فعل المرة السابقة ..
الاميرة تبدو أقل وعيا .. لولا اللقيمات التي يدسها في فمها ربما كانت ماتت الان .. مسكينة .. برغم ان مملكتهم تشكل أعداءهم الأزليين لكنها لا تزال امرأة ضعيفة عاجزة .. امرأة في يوم كانت تنام على الحرير والكل ينحني امامها، وفي اليوم الاخر وجدت وحش مثل روبرت يهين كرامتها ويعذبها ويمثل بجسدها..
كانت مثله قد هبطت في يوم واحد من قمة الجبل إلى أسفل السافلين..

زفر في ضيق .. اخذ يسأل نفسه ماذا سيفعل الان؟ .. حتى الان لم يكن يهتم بشيء الا الهرب لابعد مسافة ممكنة .. ولكن حتى متى؟ .. وإلى أين؟
لا يستطيع ان يخطو في أراضي مملكة الاميرة لانه عدو .. سيقتلوه حتى قبل ان يضع قدمه الاخرى بالداخل..
وبالطبع لا يستطيع ان يعود ادراجه .. انه قاتل الملك في نظرهم .. من يقتل ماكس سيكون بطلا وسيقلدونه النياشين ..

ثم نظر للأميرة .. هو لا يندم على أخذه لها معه .. ولكن لا احد ينكر انها حمل اضافي عليه .. يعلم انهه سيضطر عاجلا او اجلا ان يتوقف في قرية ما ليبحث عن طبيب او على الاقل عن طعام مناسب .. عن نفسه لا يشكل الطعام له مشكلة .. اعتاد شظف العيش في سنوات تجنيده الاولى .. يستطيع ان يأكل العشب او ورق الشجر ان اراد .. حيوانات الغابة ايضا تصلح ببعض الجهد .. لكن الاميرة تحتاج لطعام حقيقي .. تحتاج ايضا للراحة .. ولكن الان لا يناسب ..

ثم تذكر شيئا .. مكان على بعد يومين .. مكان يصلح بشكل مؤقت .. مكان آمن .. نسبيا ..

الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن