٢٧

24.6K 268 13
                                    

الليلة ليلة مطيرة .. المطر يتساقط بغزارة في الخارج .. تتأكد الملكة من أن كمية الحطب في المدفأة تكفي للصباح ثم تصرف وصيفتها .. تبدل ملابسها وترتدي ملابس النوم .. تدخل الفراش .. الليلة ستنام ملء جفنيها .. لم تعد خاضعة لروبرت .. امتلكت ناصية حياتها .. هي الآن ملكة بالفعل ..

تعترف لنفسها أن جسدها يفتقده .. ولكنها تستطيع كبح جماح جسدها .. إن كان الاختيار بين متعتها وكرامتها فستختار كرامتها بكل تأكيد .. ربما قست قليلا على روبرت هذا الصباح، ولكن على الأقل طردت الخوف منه من داخلها للأبد ..

كان النعاس يتسلل لعينيها .. دفء الحجرة مع تساقط المطر لها تأثير مخدر على أي شخص .. تسمع طرقات خفيفة على زجاج النافذة فتتجاهلها، يبدو أن المطر يشتد وتضرب قطراته الزجاج .. الطرقات مرة أخرى .. تتوتر .. هل هو لص؟ .. أي لص هذا الذي يستطيع الوصول لنافذة الملكة؟ .. يتبخر نعاسها تماما وتلتفت للنافذة ..
كان روبرت .. هناك .. في الخارج .. على جدار نافذتها .. تحت الأمطار الغزيرة .. تجمدت لحظة ثم ركضت لتفتح له النافذة فسقط داخل الحجرة وكل ملابسه وجسده غارقان في الماء.. تغلق النافذة في سرعة لتمنع الرياح والأمطار التي تحاول الدخول ..
تنظر لروبرت في دهشة وتقول: ماذا .. ما الذي .. كيف وصلت إلى هنا؟

يقول من وسط أنفاسه المتقطعة: لقد .. لقد نزلت بحبل من السقف..

تقول له في قلق: لماذا .. ماذا تفعل هنا؟

يستند على يد المقعد بجواره، ثم يمد يده داخل قميصه ليخرج وردة مبتلة ويقدمها للملكة وهو على ركبتيه..

فتحت فمها في دهشة..

قال: جئت .. جئت أقدم لك هذه، وأعتذر عن أي شيء فعلته.. يا مولاتي..

اغرورقت عيناها بالدموع .. أخذت منه الوردة ولم تعرف ماذا تقول .. نزلت هي الأخرى على ركبتيها واحتضنته برغم كل الماء الذي يغرق ملابسه..

قالت له في صوت متهدج: أيها المأفون .. لماذا فعلت ذلك .. ربما كنت سقطت ومت من الريح والمطر..

قال: لا يهم .. قلت أنني مستعد لأي عقاب، وعنيت ما قلته..

شعرت بموجة عارمة من الحنان تغزو قلبها فاحتضنته مرة أخرى وقالت: ألم يكن يكفي اعتذار عادي في الصباح؟

قال وهو يرتجف: لا .. لا يكفي ..

نظرت له وقالت: أنت مبتل للغاية .. قم .. فلنخلع هذه الملابس عنك حتى لا تموت من البرد ..

نهض وساعدته على خلع ملابسه .. كلها .. لأول مرة تنظر لجسده العاري بالكامل .. تكبح أمنيتها في لمسه .. فقط تلتقط كفه وتقوده ليجلس أمام المدفأة .. كان لا يزال يرتجف .. أحضرت غطاءها من على السرير وغطته به ..
نظر لها بعين مليئة بالخجل وقال: ملابسك مبتلة أيضا .. آسف .. أنا من تسببت في هذا ..
ابتسمت ثم قالت: لا تنشغل بي، لدي ملابس أخرى جافة هنا .. الأهم أن تستدفيء أنت..
نظر في عينيها وقال: ربما لن تحتاجين لتلك الملابس..
ثم نهض فسقط الغطاء من عليه .. جسده العضلي أمامها بالكامل الآن في ضوء المدفأة .. ازدردت لعابها ..
دون أن يحول عيناه عن عينيها، قرب يده من رباط ردائها .. ثم قال: هل تسمحين لي يا مولاتي؟

انعقد رباط لسانها .. لم تستطع سوى أن تومئ برأسها إيجابا .. مد أصابعه واخذ يفك عقد الرباط .. واحدة فواحدة .. حتى انتهى .. ثم سار بإبهاميه على طرفي الرداء ليبعدهما ببطء عن بعضهما حتى كتفيها .. ثم تخلت أصابعه عن الرداء فسقط أرضا ليكشف عن جسدها بالكامل ..
الملكة عارية .. وروبرت عاري .. واقفان أمام المدفأة .. والأمطار تهطل بغزارة غير مسبوقة ..

الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن