٤٩

23.2K 195 5
                                    

يعود روبرت بعدما رحل مع كلير .. باب السر لا يزال مفتوحا .. يدهل للحجرة فيجد الملكة جالسة على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها ولافة ذراعيها حول ساقيها في قوة .. تبكي بينما جسدها يرتجف ..

يقترب منها روبرت ويضع كفه على كتفها .. تنتفض وتدفع يزه بعيدا وتصرخ: لا تلمسني..

يتوقف للحظات ثم يجلس مقابلها على الفراش ويقول بصوت هادئ: ماذا حدث يا مليكتي؟

تنظر له بعينان دامعتان ثائرتان وتصرخ: ملكتك؟! .. الآن أنا ملكتك؟! .. ماذا عن كل هذه الإهانة؟ .. ماذا عن كل هذا ال.. القرف؟ .. ملكتك؟! .. أنت ساويتني بعاهرة حقيرة ثم تأتي الان لتقول ملكتي؟! ..

يحاول وضع يده برفق على ركبتها، فتدفعها بقوة مرة أخرئ وتصيح: قلت لك لا تلمسني .. أنا تفعل بي هذا؟! .. أنا الملكة تجبرني أن أقبّل .. أقبّل عاهرة مثل تلك؟ .. أنا الملكة تضع عاهرة لعينة أصبعها بداخلي؟! .. أنا الملكة تخبرني هذه العاهرة انني يجب أن افعل شيئا حتى تدفع لي مالا؟! .. أنا الملكة التي أمتلك المملكة ومن عليها تقول لي انني يجب ان أزيف أصواتا لأستحق أجرا؟! .. أنا التي تأتمر المملكة كلها بأمرها تقول لي هذه الحقيرة أنني عاهرة فاشلة؟! ..

تنظر له في عينيه وتقول: كيف سمحت لكل هذا ان يحدث لي؟ .. ظننت أنك تحبني، ولكنك عاملتني كعاهرة .. مرة أخرى .. بل وأقل من عاهرة أيضا .. أنت ..
ثم تدخل في موجة جديدة من البكاء فلا تستطيع مواصلة الكلام...

يقول روبرت: حبيبتي .. أنت ملكتي وسيدة المملكة كلها .. أثمن وأعلى وأجمل امرأة في كل المملكة .. من يستطيع ان يقلل من مكانتك وقدرك؟

تشير له بأصبعها وتقول من بين دموعها: أنت .. أنت فعلت ذلك..

يقول: لم أقصد ذلك على الاطلاق .. كل ما أردته هو أن نستمتع قليلا .. بصورة مختلفة ..
يسكت قليلا ثم يكمل: ثم ألم أقل لك أن بجسمك هذا إن عملت في مجالهن، ستموت كل العاهرات من الجوع؟

قل سريان دموعها وقالت: فعلا؟! .. هذا تبريرك لما فعلته؟!

وضع كفه ببطء على قدمها وقال: لا يا حبيبتي .. كل ما أردته هو أن أثبت لكِ كم أنك أجمل وأروع وأكثر إثارة من أي عاهرة أخرى .. عندما أخبرتك بذلك لم تصدقينني فقررت أن أثبت ذلك بدليل عملي..

تنظر له في سخط ولا تقول شيئا ..

يصعد بكفه ببطء على ساقيها واللطف يغلف صوته: حبيبتي .. لم أقصد أي شيء مما قلتيه .. أنا أحبك وأراك أجمل نساء العالم .. قصدت فقط أن أريك ذلك ..

تقول وهي تنشج: ألم تجد طريقة أبشع من هذه؟!

يقترب بفمه ويقبل ركبتها ببطء ويقول: لم أكن أتخيل أن يحزنك هذا لهذه الدرجة .. أعتذر لك من كل قلبي يا حبيبتي .. أعدك ألا يتكرر ما حدث مرة أخرى ..

تقول بصوت متهدج: يتكرر؟! .. ليس هناك فارق .. لقد عرفت اسمي ، ولن يلزمها الكثير من التفكير لتكتشف أن من كانت تضع أصبعها داخلها هي الملكة بنفسها ..

يضحك في لطف ويقول: وتظنين أنها يمكن أن تكتشف أي شيء؟! .. إنها غبية .. ثم إنني أخذت احتياطاتي .. ألم أفعل؟ .. ألم أغطِ عيناها؟ .. هل خاطبتك باسمك كاملا؟ .. لقد قلت "سام" ولم أقل "سامنثا' .. أليس كذلك؟

تقول في غيظ: يمكنها أن تستنتج باقي الاسم ..

ضحك وقال: لا تقلقي .. العاهرات يستخدمن أسماء مستعارة طوال الوقت .. لن تدرك أن هذا اسمك الحقيقي .. يبدو أنك لا تعرفين العاهرات جيدا ..

تنظر له في لوم وتقول: نعم .. ولكن يبدو أنك أنت الذي تعرفهم جيدا .. وأكثر من اللازم ..

يقول وهو يقترب منها: لا أعرف منهم سوى واحدة .. واحدة تسمى سامانثا .. واحدة هي أجمل وألطف وأشهى عاهرة في الكون ..
ثم قبلها على وجنتها، فابتسمت بالرغم منها ودفعته برفق في صدره ..

قالت له: أنت تستحق القتل لقاء ما فعلته..

ابتسم وقال: إن كان آخر ما أراه قبل أن أموت هي ابتسامتك الرائعة هذه، فأنا راض تماما..

اتسعت ابتسامتها برغم دموعها .. قالت له: روبرت .. إياك أن تكرر ما حدث مرة أخرى .. وقتها ستكون النهاية .. ولا اقصد نهاية ما بيننا فقط ..

قبلها مرة أخرى على وجنتها فلم تمنعه هذه المرة، وقال: لقد وعدتك يا مولاتي، ولست أنا من يحنث بوعوده ..

ثم اتجه ناحية باب السر وقال: أراكِ غدا يا مولاتي؟

قالت: إن أحضرت أحد معك سأقتلك..

ابتسم وانحنى بجسده وقال قبل ان يغلق الباب: لقد وعدت يا مولاتي .. ليلة سعيدة..

انتظرت سامانثا قليلا ريثما قل خفقان قلبها، ثم نزلت عن الفراش وجمعت بواقي الصدريتان والسروالان الممزقان وخبأتهم حتى لا تراهم الوصيفات .. ثم انسلت بكامل جسدها تحت غطاء الفراش ومسحت دموعها لمرة أخيرة وقالت لنفسها: حسنا .. لقد وعد هذه المرة ....

الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن