٣٣

23.1K 293 10
                                    

مر الآن أسبوع .. كل يوم مساء بعد العشاء هو موعد تعذيبه اليومي .. كل يوم بعد العشاء ترقد الأميرة على بطنها ويقوم ماكس بدهان آثار جروحها بأصابعه ..
كل يوم كانت عينه تلتقط جزء جديدا من جسدها لم تلاحظه من قبل .. كل يوم تختفي اثار الجروح تدريجيا لتظهر بشرتها الأنعم من أثمن أقمشة الحرير..

حورية ليس لحسنها مثيل ترقد عارية تحت أنامله كل يوم .. كل يوم عليه أن يسير بأصابعه على ظهرها .. على فخذها .. على مؤخرتها .. كل يوم عليه أن يقاوم سيل الافكار الذي يغمر مخه ..

إنها أميرة وليست امرأة .. يقولها لنفسه ألف مرة في اليوم ..
أميرة وثقت به وكشفت جسدها له .. أميرة تعرف أنه سيحترمها ويحترم جسدها .. كيف يمكن لأفكاره أن تخون هذه الثقة؟!

كان يتمنى من كل قلبه أن يلتئم جلدها ليستريح من معاناته اليومية .. حسنا .. ربما ليس من كل قلبه .. هناك جزء صغير يتمنى ألا يلتئم الجلد للأبد .. أن تظل مكشوفة له يوميا .. أن يسير بأنامله عليها دون أن يثير هذا حفيظتها .. أن .. مهلا .. إنها أميرة وليست امرأة ..

هذه الليلة بعدما انتهى وأدار ظهره لتتغطى، قالت له: هل يمكن أن أذهب للاستحمام غدا؟

ازدرد لعابه ثم أجابها: سيدتي .. أنت تعرفين أن هذا ...

تقاطعه صائحة: بحق السماء يا ماكس .. لقد رأيتني نصف عارية ولازلت تقول لي سيدتي؟! .. أم أنك لا تعرف اسمي؟

يتنحنح في حرج وهو لا يزال يعطيها ظهره .. يقول: أعرفه بالتأكيد يا سيدتي ..
يسمع صيحتها المعترضة مرة أخرى ولكنه يكمل: جزء من خبرتي كان حفظ أسماء العائلة الملكية الأخرى، وبالتأكيد زوجة ولي العهد..

تهتف مرة أخرى: إذا نادني باسمي .. كل مرة تخاطبني ب أيتها الأميرة او يا سيدتي أشعر بأنك لازلت تعتبرني من أعدائك .. لحظة .. أنت لازلت تعتبرني من أعدائك بالفعل..

فتح ماكس فمه ولكنه لم يستطع الاجابة..

صاحت الأميرة: يا للهول .. إذاً فأنا عدوتك .. لماذا كل هذا إذا؟! .. لماذا أنقذتني؟ .. لماذا تدهن هذا المرهم السخيف عليّ؟ ..

يتردد ويقول لها: الأمر ليس هكذا...

تقاطعه مرة أخرى وتقول في غضب: بحق السماء .. كف عن إعطائي ظهرك..

يلف بجسده لينظر إليها ليجدها قد التفت بالملاءة حتى عنقها وعلى وجهها أعتى امارات الغضب ..

يقول: سيدتي .. عداوة مملكتينا لا دخل لها ب...

تقاطعه قائلة: لحظة واحدة .. هل اختطفتني لتطلب فدية من زوجي وأبيه؟ .. او هل فقدت مكانتك في مملكتك وتحاول استخدامي كبادرة لتتقلد منصب مناسب في مملكتنا .. او ربما تستخدمني كحصان طروادة لتعرف أسرارنا، الفارس الذي أنقذ الملكة المقبلة وضحى بحياته ومستعد لتغيير ولاءه .. ربما من الأصل لم يمت ملككم وكانت هذه مجرد مسرحية محكمة للتسلل داخل صفوفنا ..

عقد حاجبيه في غضب هذه المرة وقال لها: سيدتي .. إن كنت تتساءلين عن كوننا أعداء فنعم نحن أعداء، الساذج فقط ينكر هذه الحقيقة .. لكني لم ولن أخدعك .. ربما أسمح لك بأي شيء، إلا اتهامي في شرفي كفارس .. نعم أنا الآن في نظر قومي خائن مطارَد .. ربما أبدو لا أملك شيئا سوى ملابسي، ولكني فارس .. أقسمت على الشرف والأمانة ولن أحنث بهذا القسم مهما حدث..

أنهى كلامه ثم خرج خارج الكوخ وصفق الباب خلفه في عنف ..

الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن