الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}

٣٩

قال ماكس: ڤاليري..
لم يكن لسانه قد اعتاد الإسم بعد، ولكنه تأكد من استبداله ب "سيدتي" و "أيتها الأميرة" كما طلبت هي..

أكمل: الذهاب للنهر ليس فقط خطر إذ أنه منطقة مكشوفة وقد يراك أحدهم .. ونجد أنفسنا محاطين بجنود مملكتي قبل حتى أن نعود للكوخ .. ولكن الأكثر أننا نحتاج أن يظل المرهم على جلدك كل يوم، أنا لست خبيرا ولكن أعتقد أن هذا يضمن لنا أفضل نتيجة ممكنة..

قالت في عناد: ولكن لي الكثير لم أستحم .. هذا المرهم اللعين له رائحة مجارير الصرف .. أشعر إنني كتلة من القذارة تسير على قدمين..

ضحك برغم إرادته ثم نظر إليها وقال: أوكد لك أنك نقيض هذا تماما..

كسا اللون الأحمر وجنتاها، ففكر مرة أخرى فيما قاله .. شعر أنه لا يليق بشكل ما ..

مطت شفتيها وقالت: ليكن .. سأنتظر .. ولكن إن سمعتك في وقت تشكو من رائحتي سأضع المرهم في طعامك..

ضحك مرة أخرى وقال: ثقي أنني لن أشكو .. لا أعتقد أن طعم المرهم سيكون أفضل من رائحته ..

ضحكت هي أيضا ..

جلسا متجاورين وظهرهما لجدار الكوخ الخارجي .. كان شيء ما يؤرق ماكس .. لم يكن ليبوح به من قبل، ولكن إذ عادا يتكلما فهو يشعر أنه مُجبَرٌ للحديث فيه ..

قال دون مقدمات: ڤاليري .. بعد يومين .. يمكنني أن آخذك لأقرب نقطة من حدودكم وأرشدك لقلعة من قلاعكم، وبهذا يمكنك الكشف عن شخصيتك لهم وسيعيدوكي مكرمة لقصرك..

نظرت له في خوف قائلة: لماذا؟ .. هل حدث شيء ما؟

هز رأسه نفيا وقال: أنا آسف جدا .. ولكن نقودي نفدت .. ربما يكفينا الطعام لأكثر من هذا ولكن لا يوجد من الأعشاب لصنع المرهم سوئ ما يكفي مرتان أخريتان .. لكن الخبر الجيد أنك ستستطيعين استكمال علاجك على يد أحد أطباء مملكتك .. بلا شك يوجد عندكم من يعرف نفس الوصفة ..

صمتت قليلا ثم قالت: ولكن هذه مخاطرة .. ماذا لو يكن أحد أطبائنا يعرفها .. هل أظل مشوهة بهذا الشكل لباقي حياتي؟

فكر قليلا وقال: على كل حال يمكنني أن ألقنك إياها قبل أن نفترق .. إنها ليست صعبة .. إذا كنت استطعت طبخها إذا فأي من يعرف المكونات سيستطيع ذلك..

مطت شفتيها ثم قالت: ربما أنساها .. او ربما لن أجد الأعشاب المطلوبة .. لا .. لا أريد المخاطرة..

قال وهو يحاول إبعاد عينيه عن عينيها الخضراءين: ڤاليري .. ليس الأمر بيدي .. حقا .. في كل الأحوال سينتهي ما لدينا من أعشاب غدا .. ولن أستطيع شراء أعشاب أخرى .. حتى إن أردت بيع ملابسي فلن تكفي، هذه الأعشاب غالية الثمن ..

توقف قليلا ليبتلع ريقه ثم أضاف: كنت أتمنى لو كان لدينا مزيد من الوقت ل .. لاستكمال علاجك .. ولكن لا حل أمامنا ..

لم تجب ولم يضف هو شيء آخر .. خيم عليهما الحزن تماما فلم يتحدثا بشيء حتى وقت الغروب ..

لكن فجأة التفتت له ڤاليري قائلة: مهلا .. أعتقد إن لدي حل ...