لاحت القرية أمامهما الآن .. اتجها إلى مكان السوق وفرشا ملاءتهما المليئة بالثمار في الموضع ذاته الذي كانا فيه الأسبوع الفائت ..
بدأت ڤاليري تنادي: تعال لتأخذ ثمرة منقوش عليها اسمك .. ستمسك اسمك في يدك محفورا على ثمرة ..ابتدأ الناس في التجمع أمامهما .. البعض كان سمع عنهم خلال الأسبوع الفائت .. كل جاء بدراهمه جاهزة في كفه .. كل يأخذ ثماره المنقوشة وعلى وجهه نظرة يختلط فيها الامتنان بالفرحة .. كل يهرول بثماره عائدا إلى بيته خائفا على حمله الثمين من الحسد او السرقة .. كل يعتبر نفسه قد صار شخصا هاما في المملكة إذ أنه صار يمتلك اسمه مكتوبا، ويمكنه ببعض الجهد الاحتفاظ به لفترة لا بأس بها .. كان هذا -بالنسبة لهم- أثمن من أي شيء امتلكه أجدادهم وأجداد أجدادهم ..
نفدت الثمار بينما كان الكثير لم يحظوا بأسمائهم المنقوشة بعد .. وعدهم ماكس وڤاليري أن يأتيا بثمار أخرى في الأسبوع القادم ..
نفض ماكس الملاءة من بقايا الثمار وقال: كان علينا أن نحضر ثمارا أكثر ..
مطت شفتيها وقالت: لا .. هكذا أفضل .. هكذا سيظلون متشوقين حتى الاسبوع القادم .. بهذا نضمن حديثهم عن الامر طوال الاسبوع مما يعني شهرة أكثر لنا .. وهذا يعني؟؟
ضيق عيناه وقال: مشترين أكثر .. من يصدق أن هذا الرأس الجميل يمكن أن يحوي تلك الأفكار الماكرة ..
ضحكت وقالت: ليس هذا فحسب .. بل أن الثمار بعد فترة ستذبل وتضمر، وبالتالي من اشتروا من قبل سيعودون من أجل ثمار جديدة تحمل اسمائهم .. وهكذا يستمر عملنا ..
وضع في صوته بعض الجدية وقال: ذكريني أن أشتري مصيدة صغيرة
سألته: لماذا؟!
قال: حتى أمسك بذلك الثعلب الذي يسكن هذا الرأس الجميل ..
ضحكت ثم همست له: لا حاجة لمصيدة .. يمكنني أن أدعك تمسك بالرأس كله .. وربما أدعك تمسك بأجزاء أخرى أيضا ..
ضحك وهمس أيضا: حسنا .. في هذه الحالة لا حاجة بنا لمصيدة .. ربما أسناني ستقوم باللازم ..
ضحكت بينما تكسي الحمرة وجنتيها، ثم تعلقت بذراعه وقالت هامسة مرة أخرى: كفى حديثا في هذا الأمر وإلا سأطرحك أرضا الآن وأمارس معك الحب أمام كل من في السوق ..
رفع حاجبه وقال: فكرة جيدة، ولكن دعينا ننتظر قليلا حتى نصل للكوخ ..
ذهبا في جولة داخل القرية .. اشتريا الملابس .. كانت ڤاليري في قمة سعادتها بالفستان الجديد .. كانت تضمه لصدرها كطفلة تحتضن دميتها الأثيرة ..
تقول لماكس: لقد افتقدت ملمس الفساتين .. منذ زمن وأنا نسيت أنني امرأة .. بل إنني لازلت أشعر أنني رجل بالفعل ..قال ماكس: في الحقيقة لا أعتقد أن رجل يمكنه أن يمتلك ما لديكِ من..
ثم همس بباقي جملته بخفوت في أذنها .. اكتسى كل وجهها باللون الأحمر ثم قالت بابتسامة خجلى: قلت لك سأضاجعك هنا وليذهب الناس إلى الجحيم ..ضحك وقال: عفوا .. سأحاول تأجيل هذا الكلام .. فقط حتى نصل للكوخ ..
ذهبا واشتريا باقي ما يحتاجونه .. طعاما وبلطة وحِشية .. أشياء بسيطة بقدر نقودهما، ولكنهما شعرا أنهما يملكان العالم وما فيه ..
خرجا من القرية، وماكس يحمل أشيائهم على ظهره، وڤاليري تتعلق بذراعه وكأنها تخشى أن تطيره الريح من يدها .. كان الطريق يبدو طويلا للغاية .. جسدها يشتاق له، برغم ما فعلاه هذا الصباح، والليلة الفائتة أيضا .. ولكنها تريد المزيد والمزيد .. المزيد من ماكس ..كان هو أيضا يتمنى لو تنبت له أجنحة فيأخذها ويصلا الكوخ في الحال .. منظر جسدها الأبيض البض يلح على خياله .. لا يستطيع الانتظار حتى يمسك بثدياها اللذان يحتكان بذراعه الآن .. معها يشعر أنه انسان آخر .. انسان لا يجد كماله إلا معها .. وفيها .. وبداخلها ..
"حسنا أيها العاشقان .. أتسمحان لنا بكلمة؟"
تصلبت أصابع ڤاليري على يد ماكس، الذي استدار سريعا لينظر إلى مصدر الصوت ..كانوا خمسة رجال شاهرين سيوفهم ويبدو أنهم يريدون منهما ما هو أكثر من الكلام ...
أنت تقرأ
الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}
Adventureيتم القبض على الأميرة وتقع أسيرة في قبضة أعدائها المتعطشين لدمائها .. وجسدها .. ولكن في الأسر تجد ملاكها الحارس الذي يغير حياتها ..