الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}

٨٤

ينزلق جسدها في الفتحة التي لم تكن مجرد فتحة .. كانت أنبوبة اسطوانية تنحدر بشكل شبه رأسي .. اسطوانة ضيقة حتى أن جلدها بالخدوش والسحجات، ولكنها ليست ضيقة لتمنع انزلاقها .. كانت جسدها ينزلق بسرعة بالغة حتى أنها شعرت ان السقوط على الارض سيقتلها لا محالة ..

بدون مقدمات انتهت الاسطوانة ووجدت نفسها تطير في الهواء .. لحظات حتى سقطت .. سقطت في أشنع سائل يمكن تخيله .. كانت تغوص في بحر من البراز والبول والفضلات التي تبدو بلا نهاية .. كانت الرائحة لا تطاق حتى كادت تفرغ ما بجوفها .. تفرغ ما بجوفها ليزيد ما حولها قذارة ..

لحظات حتى هوى ماكس بجانبها .. شعرت ببعض الراحة برغم أنها تريد أن تسلخ جلدها الملتصق بكل هذا القرف المحيط بها من كل ناحية ..

ماكس يمسك يدها ويقول: هيا .. يجب أن نسبح.. سيأتون خلفنا ..

تقول له في دهشة: نسبح! .. كيف؟ .. وإلى أين؟

أشار لها للضوء الخافت من بعيد .. قاومت اشمئزازها وتبعته .. كان الضوء يزيد كلما اقتربا .. ثم وجدت أن التيار يقودهما إلى نهاية النفق المنحدرة .. الضوء يقترب ويقترب حتى يبتلعهما ...

أخيرا ترى السماء، بينما يسقطان لأسفل .. كانت السقطة في الماء هذه المرة ..

ماكس يقول عجلة ربما للمرة الألف: هيا .. تبقى القليل يا ڤاليري ..

يسبح وتسبح خلفه .. يريحها قليلا ان الماء يغسل بعض القاذورات الملتصقة بها .. الشاطئ يبدو بعيدا للغاية .. يسبحان ويسبحان .. الشاطئ يقترب .. تلتفت خلفها .. لا تجد أحد يتبعهما .. لكن ماكس لا يتوقف، لذا فهي لن تتوقف أيضا ..

يصلا للشاطئ أخيرا .. المكان هادئ .. القصر يبدو صغيرا للغاية من هذا البعد .. الأصوات الآتية منه خافتة للغاية الآن ..
لكن ماكس لا يتوقف .. يقول: بقى القليل يا حبيبتي .. فقط اخر مرحلة ..

يمسك بمعصمها لتنهض ويركضان في اعياء ناحية الغابة القريبة .. يركضان ويركضان وسط الأشجار التي تبدو بلا عدد .. عند مكان ما يسحبها ليغيرا اتجاههما .. يركضان حتى ينتهي نطاق الأشجار .. تكاد تسقط من فرط الارهاق ولكنها تحاول التحمل ..

يشير ماكس للتل القريب ويقول: فقط إلى هناك ..

لا تعرف ما الذي هناك وكان التعب قد بلغ منها مبلغه .. ولكنها قالت لنفسها انهما اقتربا .. اقتربا إلى أين؟ ، لا تعرف .. ولكن ماكس يقول أنهما اقتربا ..

كان صعود التل عسيرا إذ كان منحدرا للغاية .. ماكس أيضا يبدو في قمة التعب ولكنه يقاوم .. وعيها مشوش قليلا من الاعياء ولكنها أيضا تقاوم .. تقول لنفسها: هيا يا ڤاليري .. فقط انظري إلى ماكس واتبعيه ..

وصلا إلى أعلى التل ولكن لم يكن هناك شيء .. لا بل هناك شيء .. كوخ صغير عند الطرف البعيد .. ماكس يشجعها .. تستند إلى ذراعه وتنهض .. بأرجل كسيحة يحاولان الركض ناحية الكوخ ..

في النهاية يقتربان من الكوخ .. ولكن ما أن يصلان عنده حتى خرج عليهما ثلاثة رجال بسيوف ممشوقة .. ثلاثة رجال يبدو على ملامحهما الشر .. ثلاثة رجال يتقدمون ناحيتهم وهما يسبانهما .. ثلاثة رجال لا يبدو أنه يمكن التفاهم معهم .. ثلاثة رجال سيقتلونهما أولا ثم يتفاهمون ..

حسنا انها النهاية بالفعل .. كانت خطة عجيبة وكان لديها أمل أن تنجح .. ولكن كل ما يتمناه المرء يدركه ..

آخر ما رأته هو نصل سيف أحد الرجال وهو يهوى ناحية رقبتها ثم اسودّ كل شيء...