٧٩

18.1K 193 4
                                    

روبرت يقف في مقدمة جيش النورمان .. أسوار القلعة التي تحوي قصر ملك الباسموثيين أمامه ..

كان يفكر .. يبدو الباسموثيين متأهبين لأقصى الدرجات .. بوابات مغلقة .. متاريس بلا عدد .. رماة باديو المهارة على كل شبر من الاسوار .. لا شك أن هناك أضعاف العدد من الجنود يحتمون داخل الاسوار .. ولكن هذا السور لن يحميهم منه .. سينالهم .. جميعا .. سيعود إلى قصره برأس ملكهم على سن رمحه .. ستُنشد القصائد في مدحه وسيتذكر النورمان انتصاره الكاسح لأجيال وأجيال .. سيصير بطلا، بل رمزا .. سيصير مضرب الأمثال في الشجاعة والقوة .. سيندم كل من شكك به يوما .. سيصير أعظم قائد جيش على مر العصور .. ومن يدري  .. ربما يصل إلى ما هو أعلى من هذا ..

يدور بجواده لينظر لجيشه .. جيش بلا عدد تحت إمرته .. جيش استطاع جمعه من كل أنحاء المملكة في غضون عدة أيام .. جيش سيفعل به ما لم يفعله أحد من قبل ..

كان يعرف أن على القائد أن يصيح في جيشه ببعض الكلمات التحفيزية قبل المعركة .. عليه أن يثير الحماس في نفوس هؤلاء الاغبياء حتى يحاربوا بأقصى استطاعتهم .. مهمة سخيفة ولكن لا مفر منها ..

رفع ذراعه واستمتع بطاعة هذا الجمع الغفير لإشارته إذ ساد الصمت .. رفع صوته بأعلى ما يستطيع وقال: أيها الرجال .. ايها الابطال .. إنها المعركة الفاصلة .. المعركة الاخيرة .. اليوم نريهم من هم النورمان .. اليوم ندوس هؤلاء الحثالة .. اليوم نمتلك بيوتهم .. اليوم ننال نساءهم .. اليوم نضع ملكهم على خازوق نورماني ليخضع كل شعبه تحت أقدامنا .. من اليوم سنصير نحن السادة وهم العبيد .. اليوم نسحقهم كالصراصير تحت نعالنا ..

انتهى من كلامه فتعالت بعض الصيحات المتحمسة هنا وهناك .. نظر لهم في احباط، ثم غمغم في سره: أغبياء ..

ثم رفع ذراعه مرة أخرى وصاح بأعلى صوته: لتتقدم عربات المنجنيق ...

الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن