.في قصر الإيجمان..كان الصالون يعج بالضيوف و المدعوين من رجال أعمال و
شخصيات مرموقة و نساء جميلات..أما ياغيز فارتدى بدلة زرقاء اللون و قميصا
أبيضا و وقف مع رؤيا التي كانت ترتدي فستانا ورديا قصيرا بجانب الباب يستقبل
ضيوفه..ثم ابتعد و أخذ يتجول بين الطاولات..انهمك في حديث مع أحد معارفه
عندما لاحظ حالة من الصمت و الذهول و الإنبهار عمت المكان و سمع تعليقات
تمدح جمال إحدى الواصلات..التفت إلى المدخل و تسمرت نظراته على هزان
التي دخلت لتوها ..نزعت الوشاح عن كتفيها و أعطته للخادم ثم أخذت تتقدم
بخطوات واثقة..تفحصها ياغيز بعينين اشتعلتا لهيبا ..من رأسها إلى أخمص
قدميها..كانت تتألق جمالا و أناقة..استدارت كل الرقاب إليها و تناهت التعليقات و
المديح إلى أذنيها..للحظات طويلة لم يستطع ياغيز ازاحة نظره عنها..فاجأته..لم
يكن يتوقع أن تكون على هذا القدر من الجمال..اقترب منها أخيرا و قال" مرحبا
آنسة شامكران" أبعدت هزان عينيها عن عينيه المتفحصة و قالت" شكرا لك سيد
ياغيز" مد لها يده مصافحا و ما ان وضعت يدها في يده حتى قربها من فمه و طبع
عليها قبلة بشفتيه الدافئتين..سحبت هزان يدها من يده بسرعة و تحركت مبتعدة
عنه..وجدت المحامي سليم واقفا فاقتربت منه و سلمت عليه..رجل في أواخر
الأربعينات من عمره..على قدر لا بأس به من الوسامة و زاد الشيب من وقاره و
..هيبته..
أنت تقرأ
الوجه الآخر للشيطان
Romanceما بين شياطين و ملائكة..ما بين شر و خير..ما بين أقنعة و وجوه حقيقية..ما بين خداع و صدق..ما بين وهم و حقيقة ..تمر حياتنا و تختلف علاقاتنا..أحيانا نلتقي بأناس نعتقد بأنهم شياطين لكنهم يظهرون لنا أننا مخطئين..و يكون ذلك الوجه مجرد قناع يخفي خلفه طيبة...