البارت الخمسين

4.1K 103 0
                                    

لبس ياغيز و هزان الخواتم و قام العم بهجت بقص الشريط الأحمر و هو يبكي
فرحا لهما فقبلت هزان رأسه و هي تقول" شكرا لك عم بهجت ..لقد كنت لي
بمثابة الأب و لم تتركني أبدا" عانقها الرجل و قال" هزان..أنت ابنتي..و أمانة
والديك لي..كوني سعيدة دائما" و التفت إلى ياغيز و قال" ستصبح هزان أمانة
لديك..اعتني بها و لا تحزنها و لا تعتقد أنها دون أهل..أنا موجود..مبارك لكما بني"
ابتسم ياغيز و قال" لا تقلق أيها العم الحنون..هزان في عيوني" ..وقف ياغيز و
هزان جنبا إلى جنب و أخذا يلتقطان الصور..ثم قطعا الكعكة الضخمة التي وضعت
على الطاولة أمامهما و أطعم أحدهما الآخر و هما يضحكان..عزفت الفرقة
الموسيقية لحنا كلاسيكيا هادئا فأخذ ياغيز هزان بين ذراعيه و رقصا معا..تمايلا معا
على أنغام الموسيقى و عيناهما متعلقتان ببعضها..لا يرى أحدهما إلا الآخر..قرب
ياغيز فمه من أذن هزان و همس" هل يمكن أن يموت الإنسان من السعادة؟
أحس أن قلبي سيتوقف" ضربته هزان بخفة على كتفه و قالت" ليسامحك الله
ياغيز..ما هذا الكلام الذي تقوله؟..لا سمح الله..لا تتحدث عن الموت مرة أخرى و إلا غضبت
منك..هل فهمت؟" ضحك ياغيز و قال" لا تقلقي..لا أنوي أن أموت قبل أن
تصبحي زوجتي" ابتسمت هزان و شدت عليه بين ذراعيها كأنها تخشى أن
تفقده..انتهت رقصتهما فتقدم منهم الموجودون مهنئين..انشغلت هزان بالحديث
مع إيجه عندما سمعت صوتا مرعبا يشق صمت المكان..صوت طلقة رصاص
غادرة..انطلقت من بندقية صيد و استقرت في كتف ياغيز الذي انهار واقعا على
..الأرض و الدماء تسيل منه

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن