صاحت به هزان" أنت شيطان..لست بشرا..لم أكن أتوقع أن تكون حقيرا إلى هذه
الدرجة..لن تسلب مني لا أرضي و لا شرفي..لن أسمح لك بذلك..هل فهمت أيها
القذر؟" بقي ياغيز متكئا بيديه على الطاولة و هو يحاول أن يتحكم بأعصابه..مرر
أصابعه على خده الذي ارتسمت عليه أصابع هزان و قال" ستدفعين الثمن هزان
شامكران..أنا أعدك بذلك" تحركت هزان مبتعدة من أمامه و هي تقول" لا تتدخر
شيئا من ألاعيبك القذرة يا شيطان إيجمان..لن تهزمني..هل فهمت؟" ثم خرجت
إلى سيارتها ..فتحتها و أخذت الكيس الذي يحتوي على الفستان الأزرق و عادت
إلى الداخل و ألقته على وجه ياغيز و هي تقول" هذه هديتك القذرة..احتفظ بها أو
إعطها لإحدى عاهراتك" و عندما همت بالخروج لحق بها ياغيز و سحبها بشدة بين
ذراعيه و قبل أن تستوعب ما حدث كان قد أهوى على فمها بفمه..لم تدرك هزان
ما يحدث إلا عندما شعرت بشفتيه تلتهمان شفتيها بعنف..انتفضت بشدة و حاولت
التملص منه لكنه أطبق عليها بأذرع حديدية مانعا تحركها..شفاهه امتصت شفاهها
بقوة محاولة إجبارها على التفاعل معه..انقطعت أنفاس هزان و خفق قلبها بشدة
حتى كاد يغادر صدرها..وضعت يديها على صدره و حاولت إبعاده عنها لكنه لم
يتزحزح..دون وعي منها حركت شفتيها فصارت القبلة متبادلة و هوجاء..ارتفعت
حرارة جسديهما و تهدجت أنفاسهما..تجاوبه المؤقت مع قبلاته أسعده فأرخى
قبضته عنها فتمكنت من التملص منه و خرجت مسرعة..ركبت سيارتها و غادرت
القصر..فيما بقي هو واقفا في مكانه يمرر لسانه على شفتيه مستمتعا بآثار
شفاهها عليهما ثم قال" هذه البداية فقط هزان هانم..و القادم سيكون أقوى و
أقسى..أنا أعدك..و في النهاية ..ستكونين لي..إن شئت ذلك أم أبيت" و ابتسم
بخبث ثم دخل إلى غرفته..أما هي..فكانت طوال طريق العودة إلى منزلها تحاول
السيطرة على أنفاسها المتسارعة و يديها المرتعشتين ..ثم أخذت تطرد صورته
من عقلها و تفاصيل قبلته المجنونة..و ما إن وصلت إلى المنزل..حتى دخلت إلى
غرفتها و خلعت ثيابها و وقفت تحت مياه الدش الدافئة في محاولة يائسة
للاسترخاء ..ثم مررت أصابعها المبللة على شفتيها كأنما لكي تمحو آثار شفاهه
.عليها
أنت تقرأ
الوجه الآخر للشيطان
Romanceما بين شياطين و ملائكة..ما بين شر و خير..ما بين أقنعة و وجوه حقيقية..ما بين خداع و صدق..ما بين وهم و حقيقة ..تمر حياتنا و تختلف علاقاتنا..أحيانا نلتقي بأناس نعتقد بأنهم شياطين لكنهم يظهرون لنا أننا مخطئين..و يكون ذلك الوجه مجرد قناع يخفي خلفه طيبة...