البارت الحادي و الخمسين

3.7K 91 2
                                    

التفت هزان لترى ياغيز واقعا على الأرض..جثت على ركبتيها أمامه و وضعت رأسه
على رجلها و هي تبكي و تصيح" ياغيز..حبيبي..لا تتركني..أرجوك..لا تستسلم" ثم التفتت إلى الواقفين بجانبها و قالت" ساعدوني على حمله إلى
السيارة..يجب أن ننقله فورا إلى المستشفى" تقدم منها بهجت و عكاش و انظم
إليهم كمال و هو يقول" يا للأسف ..مسكين..لا بد أن أحدا من أعداءه قد فعل
ذلك..هيا..لنحمله" وضعوه في السيارة و قادوا به إلى المستشفى..في المقعد
الخلفي..كانت هزان تضع رأس ياغيز على رجلها و تلامس وجهه المتصبب عرقا و
خصلات شعره..فتح عينيه و نظر إليها و تمتم" لا تبكي..أنا بخير..لن أتركك أبدا"
قالت" لا تتركني..أرجوك..لا أستطيع أن أتنفس من دونك" قبلت هزان جبينه و
احتضنته بقوة بين ذراعيها..بدأ جسده يهتز و يشعر بالبرد ثم أغمي عليه..بعد
لحظات وصلوا إلى المشفى فقام الأطباء بإدخال ياغيز إلى غرفة العمليات حيث
قاموا بإخراج الرصاصة و صار وضعه مستقرا..وقفت هزان أمام غرفة العمليات و
راحت تذهب و تجيء و هي تنظر إلى آثار الدماء على يديها و فستانها..اقترب منها
كمال و وضع يده على كتفها و يقول" لا تقلقي..سيكون بخير..كوني قوية" نظرت
إليه هزان و قالت" شكرا كمال لأنك تقف إلى جانبي دائما" ابتسم كمال و سأل"
بمن تشكين هزان؟ من يمكن أن يكون الفاعل؟" صمتت هزان قليلا ثم أجابت" لا
أعلم..لكنني أشك برؤيا..رفيقته السابقة..لقد طردها ياغيز منذ أيام..و أعتقد أنها
هي من فعل هذا بدافع الإنتقام" هز كمال رأسه و قال" معك حق..أعتقد أنني
لمحت ظل آمرأة تهرب بعد سماع صوت الرصاص" همت هزان بآجابته عندما خرج
الطبيب و قال" إنه بخير الآن..لقد قمنا بإخراج الرصاصة و إغلاق الجرح..لكنه
سيظل الليلة تحت المراقبة..بالشفاء العاجل ان شاء الله" فرحت هزان و واصلت دموعها
الإنهمار على خديها و أخذت تقول" الحمد لله..إنه بخير..شكرا لك يا رب" و راقبت
الممرضين و هم يأخذون ياغيز إلى غرفة عادية..تبعته هزان و هي تمسك يده و
. "تقول" أنت بخير حبيبي..لم تتركني..أنا أحبك جدا..

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن