البارت الثامن و العشرين

4.1K 130 1
                                    

أجاب عكاش" إنه السيد أوندر دميرهان..خال الآنسة هزان" رفع ياغيز حاجبه
استغرابا و سأل" و كيف عرفت أنه هو؟" وضع عكاش يده في جيبه و أخرج ولاعة
ذهبية.نقش عليها اسم اوندر دميرهان و مدها إلى ياغيز و هو يقول" لقد وُجدت
هذه الولاعة بالقرب من المخزن" تفحصها ياغيز و قرأ الإسم المنقوش عليها ثم
قال" غريب..لماذا قد يفعل خال هذا بابنة أخته؟" ابتسم عكاش و قال" سيد
ياغيز..يبدو أنك لا تعرف بما حدث في السابق بين الأخ و أخته" سأله" و ماذا جرى؟
أخبرني" حكى له عكاش الحكاية كلها ففهم ياغيز أن اوندر يريد أن يحطم حياة
هزان بأية طريقة و أنه يريد أن يمنع ابنه من مساعدتها أو التقرب منها..أخفى
ياغيز الولاعة في جيبه و دخل إلى مكتبه..في المساء..ساعدت هزان أختها في حل
بعض الواجبات المستعصية ثم دخلت إلى غرفتها لكي تجهز نفسها للحفل..ارتدت
فستانا طويلا بلون أزرق سماوي ..ياقته عالية و ظهره عاري ..به شق بين النهدين
و ينسدل على جسمها مظهرا تفاصيله..جمعت هزان شعرها كله واضعة فيه دبوسا
على شكل نجمة..و زينت رقبتها بعقد والدتها الألماسي و اذنيها بأقراط تناسبه..ثم
وضعت مساحيقا بألوان هادئة و حملت حقيبتها الصغيرة الزرقاء اللون و احتذت
حذاءها العالي الكعب و خرجت..ركبت سيارتها و انطلقت إلى الحفل..في
الباب..وجدت كمال واقفا يستقبل ضيوفه..كان يرتدي بدلة بيضاء اللون و قميصا
أسودا ..ابتسم فور رؤيته لها و صافحها قائلا" مرحبا هزان..الآن يمكن للحفل أن
يصبح ذا معنى" ابتسمت هزان و ضغطت على يده فتألم و قال" آخ" نظرت هزان
إليه ثم تأملت أصابعه فرأت آثار حروق عليها..سألت بقلق" ماهذا؟ كمال..ماذا
حدث ليديك؟" سحب يده من يدها بسرعة و أجاب" كنت أضع ابريق الشاي على
النار و حملته بيدي مباشرة دون انتباه..لا تقلقي..انها بخير الآن" ابتسمت هزان و
تجاوزته للداخل..وجدت هزان بعض معارفها كالمحامي سليم و زوجته فوقفت
معهما و انهمكوا في الحديث..وصل ياغيز مرتديا بدلة رمادية اللون و قميصا
أسودا..صافح كمال و أسرع بالدخول باحثا عن هزان بعينيه..رآها تقف في زاوية
بعيدة..تأملها مطولا ثم اقترب منها و همس " أنت رائعة الجمال" التفتت هزان إليه
و ابتسمت و هي تقول" شكرا لك سيد ياغيز " ..هم بإجابتها لكنه رأى أوندر دميرهان
..يدخل ..اشتعلت عيناه شرارا و بدا الغضب جليا على ملامح وجهه

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن