البارت الثاني و الخمسون

3.7K 91 0
                                    

في غرفة ياغيز..جلست هزان على كرسي بجانب سريره و هي تمسك يده و
تنتظر استيقاظه إلى أن نامت و هي تضع رأسها على يدها..فتح ياغيز عينيه و حاول
أن يتحرك فأنّ أنّة خفيفة ثم التفت ليجد هزان نائمة بجانبه ..مد يده و داعب
خصلات شعرها و هو يبتسم..تحركت هزان و رفعت رأسها و نظرت إليه..انتفضت
واقفة و اقتربت من ياغيز و طبعت على شفتيه قبلة رقيقة..ثم ابتعدت و أخذت
تلامس وجهه بيديها و هي تقول" الحمد لله ..أنت بخير..لقد مت خوفا
عليك..أحذرك من أن تقول كلمة موت مرة أخرى أمامي..إذا حدث لك
مكروه..تأكد أنني لن أعيش بعدك لحظة واحدة" ابتسم ياغيز و مسح دمعة سالت
على خدها ثم قال" هزان..حياتي..أنا بخير..لا تقلقي..حبك حماني و أنقذ
حياتي..لا تبكي..لا أحتمل رؤية دموعك..لن أسمح لأحد بإفساد سعادتنا و سرقتها"
قبلته هزان مرة أخرى و سألت" ياغيز..هل تعتقد أن رؤيا هي من فعل هذا؟" صمت
ياغيز قليلا ثم أجاب" لا..لا أظن ذلك..أعرف رؤيا جيدا..قد تغضب و تحطم و
تبكي..لكن أن تقتل..مستحيل" رمقته هزان بنظرة حادة و قالت" لا تدافع عنها و لا
تقل أمامي أنك تعرفها جيدا..إن لم تكن هي فمن يكون الفاعل إذا؟" نظر إليها
ياغيز و قال" أخشى أن تغضبي مني إذا أخبرتك بمن أشك" فهمت هزان أنه يعني
كمال فهزت رأسها بالنفي و قالت" كمال لا يفعل ذلك..و لماذا قد يفعله..لقد
حملك مع الرجال و وضعوك في السيارة..ثم أتى معنا إلى هنا لكي يطمئن
عليك..مستحيل أن يكون هو" عبس ياغيز و قال" هزان..توقفي عن الدفاع عنه و
افتحي عينيك..لقد رأيت في وجهه خبثا و شرا يجيد إخفاءهما عن الجميع..إذا كان
مغرما بك فمن الطبيعي أن يحاول قتلي لكي يحصل عليك" قاطعته هزان" ثم بعد
ذلك يصطحبك إلى المشفى و يبقى لكي يطمئن عليك..أليس كذلك؟ ياغيز..لا تفعل هذا حبا بالله..أنت تظلمه كثيرا" صمت ياغيز و لم يقل شيئا..شعر أن أية كلمة أخرى
يقولها بحق كمال قد تسبب شجارا بينهما و هو لا يريد أن يزيد من حزنها..سمعا
طرقات على الباب و دخل بهجت و عكاش و من خلفهما أطل كمال برأسه
..اقترب الجميع من ياغيز متمنين له الشفاء العاجل..وقف كمال أمامه و قال
بخبث"سيد ياغيز ..حمدا لله على السلامة..لقد أخفتنا عليك" حدجه ياغيز بنظرات
"حادة و تمتم" شكرا لك

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن