و مع حلول الصباح..ركبت هزان سيارتها و توجهت نحو المدينة..ذهبت إلى محل
للمجوهرات على ملك صديق والدها الصائغ اليوناني ماركوس..فتحت الباب و
دخلت فقام الرجل المسن من مقعده و اعترضها مرحبا" مرحبا هزان..كيف حالك
يا ابنتي؟" ابتسمت هزان و قبلت يده و هي تقول" أحاول أن أكون بخير عمي
ماركوس" نظر إليها الرجل بقلق و قال" اجلسي يا ابنتي ..أخبريني..مالأمر؟"
تنهدت هزان بعمق و قالت" بإختصار عمي ماركوس..أنا أمر بضائقة مالية و جئت
إليك لكي تساعدني" ابتسم الرجل و قال" أكيد يا صغيرتي..أنا لم أنسى فضل والدك
علي..فلولاه لما تمكنت من فتح هذا المحل..قولي..كم تريدين؟" ابتسمت هزان و
قالت" لقد أسأت فهمي يا عمي ..لقد جئت لكي أبيع لك هذا" و أخرجت العقد
الألماسي الذي ورثته عن أمها و وضعته أمامه على الطاولة..قلب الرجل العقد
بحزن و قال" ما زلت أتذكر ذلك اليوم الذي طلب مني والدك فيه تصميم هذا
العقد خصيصا لوالدتك بمناسبة عيد ميلادها..من المؤسف أن تبيعيه" مسحت هزان
دمعة سخية سالت على خدها و قالت" أنا مضطرة لذلك..أشعر أنني أنزع قطعة
من قلبي و أبيعها..لكن.." قاطعها" اسمعي يا ابنتي..سأحتفظ بالعقد و سأعتبر أنك
رهنته لي و سأعطيك ثمنا مناسبا جدا له..و عندما تنفرج هذه الأزمة..سأبيعه
لك..أنت فقط" ابتسمت هزان بسعادة و قالت" تمام..اتفقنا..شكرا لك عمي
ماركوس" ..و كما وعدها..أعطاها مبلغا ماليا هاما..أخذته هزان و عادت إلى
..الأرض.
أنت تقرأ
الوجه الآخر للشيطان
Lãng mạnما بين شياطين و ملائكة..ما بين شر و خير..ما بين أقنعة و وجوه حقيقية..ما بين خداع و صدق..ما بين وهم و حقيقة ..تمر حياتنا و تختلف علاقاتنا..أحيانا نلتقي بأناس نعتقد بأنهم شياطين لكنهم يظهرون لنا أننا مخطئين..و يكون ذلك الوجه مجرد قناع يخفي خلفه طيبة...