قضى ياغيز و هزان الأشهر التالية و هما يترافقان معا لزيارة الطبيبة من أجل
الفحوصات..علما أن جنس المولود ذكر فاشتريا له ملابس جميلة اختاراها معا..ثم
جهزا له غرفة طلياها باللون الأزرق ..يتوسطها سرير صغير باللونين الأبيض و
الأزرق و في أعلاه علقت لعب صغيرة..إيجه اختارت أن تدرس الطب فسجلت في
جامعة المدينة و المبيت و صارت لا تأتي إلى المنزل إلا في العطل و المناسبات..و
كان ياغيز يأخذ هزان لزيارتها و الإطمئنان عليها في نهاية كل أسبوع..خاضت هزان
دورة تدريبية تعلمت من خلالها كيف تتعامل مع طفلها..كيف تغير له و تلبسه و
تحمله..و حضر معها ياغيز برغبة منه لكي يتعلم هو الآخر كيف يعتني بطفله..كان
ياغيز يعمل من وقت لآخر في الأرض و يساعد المزارعين و كانت هزان تقترح أن
تساعده فيرفض و يطلب منها أن ترتاح..حان موعد الولادة..فأخذ ياغيز هزان إلى
المصحة و بقي أمام باب قسم الولادة ينتظر خروجها..بكى بسعادة عندما حمل
ابنه بين ذراعيه ثم اقترب من هزان و قبلها و أصر على أن يلتقط أول صورة
لابنهما معهما بنفسه..زارت إنجي والدة ياغيز هزان في المستشفى و هنأتها ثم
أعلمتها أنها ستتزوج مرة أخرى و ستسافر مع زوجها إلى البرازيل..و طلبت منها
أن تعتني بياغيز جيدا و أن تخبره أنها تطمع أن يسامحها في يوم ما..أطلق ياغيز
إسم" مافي " على ابنه لأنه كان يملك عينان زرقاوان في غاية الجمال..بعد
سنوات..كانت هزان جالسة على كرسي في شرفة القصر و قد خط الشيب
شعرها..راقبت ولديها مافي و ميرا و هما عائدان من الجامعة..ابتسمت و نادت"
ياغيز..جنم..تعالى و انظر..لقد أتى المشاغبان" عانقها ياغيز من الخلف واضعا
رأسه على كتفها..التجاعيد بدأت تظهر على ملامحه و شعره قد كساه
الشيب..ابتسم و هو يراقب ولديه و هما يتمازحان..ثم همس" هزان..حياتي..هيا
نستقبل شياطيننا الصغار معا" ضربته هزان بخفة على كتفه و قالت" لو
سمحت..تكلم عن نفسك..أنت الشيطان الحلو الوحيد الذي أعرفه..أما أبنائي فهم
ملاك كأمهم" ضحك ياغيز بصوت عالي و قال" معك حق..هيا أيتها العجوز لنتسابق
و نرى من سيتغلب على الآخر و يصل إلى الاولاد أولا" وقفت هزان و قالت"
تمام..تأكد أنني سأسبقك يا شيطان إيجمان" و انطلقا يتسابقان إلى أن وصلا إلى
ولديهما و عانقاهما مطولا..
النهاية ( ان شاء الله عجبتكم القصة 💖💖💖)
أنت تقرأ
الوجه الآخر للشيطان
Lãng mạnما بين شياطين و ملائكة..ما بين شر و خير..ما بين أقنعة و وجوه حقيقية..ما بين خداع و صدق..ما بين وهم و حقيقة ..تمر حياتنا و تختلف علاقاتنا..أحيانا نلتقي بأناس نعتقد بأنهم شياطين لكنهم يظهرون لنا أننا مخطئين..و يكون ذلك الوجه مجرد قناع يخفي خلفه طيبة...