البارت السابع

4.6K 153 5
                                    

.ركبت سيارتها البيك آب الحمراء و
اتجهت إلى أرض الشيطان..تفقدت المبلغ الذي استطاعت جمعه و ابتسمت لأنها
ستسدد أول قسط من قيمة الرهن..وصلت ففتح لها العمال البوابة الحديدية
الضخمة و دخلت..بقيت واقفة تنظر يمنة و يسرة ..اقترب منها عكاش و قال"
تفضلي آنسة هزان" سألت" أين سيدك؟" أجاب" إنه في الداخل..تفضلي..سأقودك
إلى الصالون" ..تبعته فأدخلها إلى قاعة فسيحة تتوسطها أرائك بأذرع ذهبية و على
جدرانها علقت لوحات فنية لرسامين مشهورين و في زواياها منحوتات و تماثيل
لأشكال مختلفة..جالت هزان ببصرها في الصالون الفخم عندما سمعت صوت
قهقهات عالية يقترب منها..التفتت لترى ياغيز ينزل الدرج و يده تخاصر فتاة جميلة
ترتدي فستانا أخضر اللون مكشوف الكتفين و قصيرا..وقف أمامها دون أن يبعد
يده عن الجميلة التي معه و قال" مرحبا آنسة شامكران" قالت بهدوء"
مرحبا سيد ياغيز " ثم وضعت يدها في حقيبتها و سحبت ظرفا مدته له..أخذه
من يدها و سأل" ما هذا؟" أجابت" القسط الأول" فتح الظرف و نظر إلى
المبلغ ثم انفجر ضاحكا..رمقته هزان بنظرات غاضبة..و قالت" عفوا!! مالمضحك
في الأمر؟" قال" هل هذا مبلغ مالي أم بقشيش؟" تغيرت ملامح هزان و غصت
بريقها و قالت بصوت مختنق" هذا ما استطعت جمعه..في الشهر القادم سأضاعف
المبلغ" ..للمرة الأولى تدخلت الشقراء الجميلة في الحديث و قالت" حياتي..تبدو
فتاة مسكينة..اقبل منها هذا المبلغ..أرجوك" داعب ياغيز وجهها و قال" حسنا حياتي..لقد قبلته" مررت هزان يدها على جبينها و تأففت بضيق و همت
بالمغادرة..استوقفها قائلا" ايي..ألن تشكرينني؟" حدجته هزان بنظرة غاضبة و لم
تقل شيئا..قالت رؤيا ( داملا صونماز) " حبي..ألن تدعوها إلى حفلة هذه الليلة؟ "
ابتسم ياغيز بسخرية و قال و هو يمد لها دعوة " طبعا..أنت مدعوة يا قروية" ثم
"اقترب منها و همس" هل لديك ما ترتدين يا ترى؟"

الوجه الآخر للشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن