تقدم ياغيز و هزان نحو الطاولة حيث كان مأمور الزواج ينتظرهما إضافة إلى العم
بهجت و أمينة اللذان اختارتهما هزان لكي يكونا شاهدين على عقد قرانهما..جلسا
و انطلق المأذون يسألهما قائلا" سيدة هزان شامكران..هل تقبلين بالسيد ياغيز
إيجمان زوجا لك؟" ابتسمت هزان و أجابت" نعم..أقبل" ثم التفت إلى ياغيز و سأله" و
أنت سيد ياغيز إيجمان..هل تقبل بالسيدة هزان شامكران زوجة لك؟" صاح ياغيز"
نعم..بكل تأكيد" فأعلنهما المأذون زوجا و زوجة و سلم دفتر العائلة لهزان التي أخذته منه
و داست برجلها على رجل ياغيز ..فانفجر ضاحكا و همس في أذنها" سأعاقبك على
ذلك فيما بعد" و قبلها من فمها قبلة خفيفة ثم عانقها بشدة بين ذراعيه و السعادة
تغمر قلبيهما..انطلق صوت الموسيقى فجذبها ياغيز من يدها و أخذا يرقصان
معا..همست هزان" أنا أحبك ياغيز إيجمان" قبل ياغيز جبينها و قال" و أنا أعشقك
سيدة إيجمان" و ضحكا معا بصوت عال ثم حملها ياغيز بين يديه و أخذ يدور بها
تحت صيحات الموجودين و تصفيرهم و تصفيقهم..في مدخل القصر..توقفت
سيارة ليموزين بيضاء ..و نزلت منها إمرأة بيضاء بشعر أسود حالك و وجه بدأت
التجاعيد ترسم خطوطه عليه..كانت ترتدي فستانا أسودا قصيرا و تخفي عينيها
السوداوين بنظارت شمسية سوداء..تقدمت بخطى ثابتة نحو الحديقة و اقتربت
من العروسين الذين كانا في عالم آخر لا يوجد فيه غيرهما..نزعت المرأة نظاراتها
و وقفت أمام ياغيز( الممثلة هي فيروز خانم في العشق الممنوع) ..انتبه إليها ياغيز
فتغيرت ملامح وجهه و بدا الغضب جليا عليه..ابتعد عن هزان و وقف أمامها و سأل
بعصبية" مالذي أتى بك إلى هنا؟" ابتسمت المرأة و أجابت" أردت أن أحضر زواج
ابني الوحيد..رغم أنك لم تقم بدعوتي..لكنني أتيت لكي أتمنى لك حياة سعيدة مع
عروستك التي أتمنى ألا تخونك يوما ما" أمسكها ياغيز من ذراعها و تكلم من بين
أسنانه" انجي هانم..اذهبي من هنا..قبل أن أتصرف معك بطريقة أخرى" انتشلت
أمه يدها منه و تقدمت من هزان و قالت" مبروك" ابتسمت هزان و قالت" شكرا
لك سيدتي" ضحكت المرأة و قالت" يجب أن تقبلي يدي..أنا إنجي إيجمان والدة
ياغيز.."..
أنت تقرأ
الوجه الآخر للشيطان
عاطفيةما بين شياطين و ملائكة..ما بين شر و خير..ما بين أقنعة و وجوه حقيقية..ما بين خداع و صدق..ما بين وهم و حقيقة ..تمر حياتنا و تختلف علاقاتنا..أحيانا نلتقي بأناس نعتقد بأنهم شياطين لكنهم يظهرون لنا أننا مخطئين..و يكون ذلك الوجه مجرد قناع يخفي خلفه طيبة...